تنسم يونس عبير شقائق نعمان نبتت بمهاد الأحرار تنثر عبق زهورها مع عرس شهيد يحمله الثرى نجمًا وميضه يعانق السماء، وطاف بفكره المكان الذي طوته حكايات وبطولات روت أرض البرتقال الحزين.
يونس في بطن الحوت سوسن البرغوتي
يونس في بطن الحوت
سوسن البرغوتي
لوحة الفنان التشكيلي يوسف كتلو
|
تنسم يونس عبير شقائق نعمان نبتت بمهاد الأحرار تنثر عبق زهورها مع عرس شهيد يحمله الثرى نجمًا وميضه يعانق السماء، وطاف بفكره المكان الذي طوته حكايات وبطولات روت أرض البرتقال الحزين. لم يكن سوى ذلك الفتى غير حالمٍ يروي للحقول رؤى تتشابه معانيها وتختلف معها بالألوان والخطوط، لترحل بعد الأفق المعاناة ورحلة الشقاء. يلقي الحجارة في يمّ يجرف الحصى والحلم إلى ذلك المصير المجهول. تضيق الغرفة بجدارنها وتطبق بإحكام على تلك اللوحات المرسومة، ويضيق بظله من فرط خياله. استرجع ذاكرته ولم يعثر على مساحة له بهذه اللوحة، هزأ من جنون من التراب وإليه عاد صامتًا لا يعرف ما حدث ولما صار هو حجارة كالآخرين.. هدأ بعالم يسوده العدل والرحمة، وماذا عن قادمين آخرين، هل غلفّت بصائرهم تلك الأشباح المتسللة من عالم الشر لتزعق الغربان بخرائب نفوسهم، وانكسرت أجنحة الخير في جنباتهم؟!. |