دَعِينِي يَا أَمِيرَة ُ منْ سِرَارِ
دَعِينِي يَا أَمِيرَة ُ منْ سِرَارِ | ومن شغبٍ علي ومن مسار |
قطعت إلى الزماع دبيب واشٍ | وَإِنَّ عَقَارِبَ الْوَاشي سَوَارِ |
أَحِينَ وَضَعْتُ عَنْ رِأسِي قِنَاعِي | وضمتني الخطوبُ إلى الجهار |
وطافت بي العوامر مجلبات | طواف المجلبين إلى الدوار |
تَكِلُّ مَضَارِبِي أوْ يَزْدَهِينِي | وَعِيدُ الْعَبْدِ فِي الْقَوْم الصِّغَارِ |
لَنَا نِعَمٌ عَلَى الْمَوْلَى وأيْدٍ | عَلَى الأَكْفَاءِ تَدْخُلُ كُلَّ دَارِ |
فَلاَ أْنْحَاشُ مِنْ هَزِّ الْعَوَالِي | وبيض المشرفية للغوار |
أجرنا الباهلي من المنايا | فلم يشكر لنا كرم الجوار |
يفاخرنا ونعمتنا عليه | وَفِيمَ الْبَاهِلِيُّ مِنَ الْفَخَارِ |
فَيَا عَجَبَا مِن الْعَبْدِ الْمُذَكِّي | أَيَظْلِمُنِي وَلَيْسَ بِذِي سِوَارِ |
أقول له ولي فضلٌ عليه | كَفَضْلِ الْقَسْوَرِيِّ عَلَى الْوِبَارِ |
دَنَوْتَ مَعَ الْكِرَامِ وَلَسْتَ مِنْهُمْ | تَأَخَّرْ يَابْنَ نَائِكَة ِ الْحِمَارِ |
خلقنا سادة ً وخلقت كلباً | ككلب السوء يلحقُ بالقطارِ |
نَسِيتُمْ دَفْعَنَا عَنْكُمْ زُهَيْراً | وجعدة إذ يروح على اقتدار |
عشية يعولون إلى عقالٍ | فَدَافَعَ عَنْكُمُ إِحْدَى الِكِبَارِ |
غدا بجياده فقضين نحباً | وقد لمع الخوافق في الغبار |
وَمُنْدَلِثٍ يُمَارِينَا بِجَهْد | فقلتُ له تعلم ثم مار |
إِذَا أَنْكَرْتَ نِسْبَة َ بَاهِلِيٍّ | فَرَفِّعْ عَنْهُ نَاحِيَة َ الإِزَارِ |
عَلَى أَسْتَاهِ سَادَتِهِمْ كِتَابٌ | مَوَالِي عَامِرٍ وَسْمٌ بِنَارِ |
فهذا حين قدمني بلائي | وروعت القبائل من نزار |
مضى زمن فأسلمني كريماً | إلى زمن يحولُ بلا عذار |
سعى ليكون مثلي باهلي | وكيف سعى بمجدٍ مستعار |
أرَادَ بِلُؤْمِهِ تَدْنِيسَ عِرْضِي | وَأيْنَ الشَّمْسُ مِنْ دَنَسٍ وَعَارِ |
حَلَفْتُ بِمَنْحَرِ الْبُدْنِ الْهَدَايَا | وَأحْلِفُ بِالْمَقَامِ وبِالْجِمَارِ |
لَنِعْمَ الرَّبُّ رَبُّ ابْنَيْ دُخَانٍ | إذا نفض الشتاء على القتار |
يجود عليهم ويذب عنهم | بأسيافٍ وأرزاقٍ غزار |
أباهل راجعي مولاك صغراً | وَلاَ تَجْرِي عَلَى ضَوْء النَّهَارِ |
لدى كل امرئٍ نضباً برب | وَبَاهِلَة ُ بنُ أعْصُرَ فِي خَسَارِ |
أجيبوا ربكم وتنصفوهُ | فَإنَّ الْعَبْدَ أوْلَى بالصَّغَارِ |
أباهل ليس شأنكم كشأني | إذا لم تقصروا والحق عار |
أباهل ما وهبتكم فتنأوا | وَلاَ مَوْلاَيَ بِالْعِلْقِ الْمُعَارِ |