ألا يا خاتم الملك
ألا يا خاتم الملك | الذي في نيله إمره |
أما عندك لي رزقٌ | أرجيه ولا قطره |
أما لي منك إلا الشو | قُ وَالْوَسْوَاسُ والحَسْرَهْ |
سحرت الرجل الحر | وَمَا حَلَّتْ لكِ السَّحْرَهْ |
ويرف الهم يبريني | ويَدْعُونِي الهَوَى بُكْرَهْ |
كأن القلب من حبك | موضوع على جمره |
وَمَا يَلْقَى الذي لاَقَيْـ | ت مولودٌ على الفطره |
فؤادي بك مشغول | وعقلي منك في سكره |
أرِيدُ الْقَتْلَ أحْيَاناً | وأَخْشَى السَّيْفَ والشُّهْرَهْ |
إذا ما بت من حبـ | ـك أَصْبَحْتُ عَلَى خُمْرَهْ |
وَتَأْبين؟ الَّذِي أَهْوَى | وما تأتين من عسره |
وَلَو تَلْقَيْنَنَا وَاللَّـ | ـهِ أَوْ نَلْقَاكِ في سُتْرَهْ |
قضينا حاجة ً منك | ولم نقدم على فجره |
وصاح من هوى الخا | تَمَ يَلْحَانِي عَلَى زَفْرَهْ |
فما اعتبته إلا | بأخرى أورثت فتره |
يلومون على الخاتم | لا طابت لهم عشره |
ولو يبصرها العما | رُ مَا طَابَتْ لَهُمْ عُمْرَهْ |
أَلاَ لَيْتَ مَا شِعْرِي | فهل في الليت من قدره |
أتجزين بما ألقى | فقد ضاقت بي البصره |
وَقْدْ قُلْتُ لَهَا جُودِي | بِوَعْدٍ مِنْكِ أوْ نَظْرَهْ |
فأودي القلبُ من حبـ | ـكِ وَالْعَيْنَانِ مِنْ عَبْرَهْ |
فَقَالَتْ أَنْتَ كَالشَّبْعَا | ن لا تلوي على كسره |
أَتَانِي منْك مَا أَكْرَ | ه والمكروه لي غدوه |
إذا لج الهوى كنت | سَرَاباً لاَحَ في قَفْرَهْ |
وإن كنت كذي كنت | هلالاً لاح في غبره |