تَلُومُ ابْنَة ُ السَّعْدِيِّ في حَلِّ عُقْدَة ٍ
تَلُومُ ابْنَة ُ السَّعْدِيِّ في حَلِّ عُقْدَة ٍ | شَرَيتُ بها وُدَّ العَشِيرَة ِ أوْ مَجْدا |
رأت جارتها ردت عليه حديقة ٌ | من المال ماطت نجتني رطباً رغدا |
فلم تولنا إلا محامد صاحبٍ | فَبَاتتْ عَلَى هَمٍّ وأبْدَتْ لَنا وَجْدا |
فَقُلْتُ لَهَا صَبْراً بُنَيَّ فَإِنَّهَا | مواريث لم نملك لأعناقها ردا |
وقد شفني ألا تزال كليفة ً | تُنَصِّبُنِي فِيهَا فَأصْبِحُ مُكْمَدَا |
دَعينِي ابْنَة َ السَّعْدِيّ إِن خَلِيقَتِي | أتت دون مالي فانثنى وحدهُ قصدا |
وقد يرزق الله اللئيم وربما | غدا الماجد المحمود من ماله فردا |
وما كنت إلا كالأصم ابن جعفرٍ | رأى المال لا يبقى فأبقى له حمدا |
أفيئي فإنا لاحقون فإنما | يُؤَخِّرُنَا أنَّا يُعَدُّ لَنَا عَدَّا |
سأنفق ما نالت يدي ويهزني | لبذل الندى ميراث من لم يكن وغدا |
وَمَا الْمَالُ إِلاَّ مِثْلُ ظِلِّ سَحَابَة ٍ | غَدَتْ طَبَقاً ثم انْجَلَتْ قِطعاً بُرْدَا |
فَقُلْ لِلَّذِي يُبْقِي لِمَنْ لَيْسَ بَاقِياً | تصيبُ ولم تعقب نجاحاً ولا رشدا |
تَمَتَّعْ مِنَ اللَّذَّاتِ واسْتَبْقِ مَنْصِباً | فَإِنَّكَ لاقِي القَوْمِ قد جَفَلُوا بردا |
ولا تك كالشاكي مضائض حاجة ٍ | غَبِيًّا فلمَّا مَاتَ قيل له بُعْدَا |