www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

بابا الفاتيكان .. في بلادنا /عبد الله شبيب

0

زيارة ينقصها الكثير من الذوق والحصافة والإحساس !! لقد زار البابا منطقة الصراع الدامي بدءا بالأردن التي يسميها الصهاينة [ إسرائيل الشرقية ] ويفتحون [ أشداقهم ] لابتلاعها – إن عاجلا أو آجلا ! وينشدون نشيدهم المشهور ( للأردن ضفتان ..الأولى لنا ..والأخرى لنا )!!

                             بابا الفاتيكان .. في بلادنا
            زيارة ينقصها الكثير من الذوق والحصافة والإحساس !!           لقد زار البابا منطقة الصراع الدامي بدءا بالأردن التي يسميها الصهاينة [ إسرائيل الشرقية ] ويفتحون [ أشداقهم ] لابتلاعها – إن عاجلا أو آجلا ! وينشدون نشيدهم المشهور ( للأردن ضفتان ..الأولى لنا ..والأخرى لنا )!!
.. وفي الأردن استقبل بابا الفاتيكان استقبالا رسميا حافلا شارك فيه كثير من النصارى الكاثوليك وبعض المسلمين .. وإن كان الأكثرون سلبيين ..حيث أنه سبق وأن تهجم على الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم .. والغريب أن أحفاده الذين استقبلوا البابا بحفاوة وحرارة .. لم يلفتوا نظره إلى أنه أساء لجدهم..وأن عليه تعديل موقفه والاعتذار عن[ خطرفاته وهذيانه ]بحق سيد الخلق !.. بل ولم يجرؤ أحد أن يطالبه بخلع نعليه حين دخوله أحد المساجد مما دفع كل من معه من نصارى ومسلمين ..إلى دخول المسجد بالنعال كذلك !!
.. لم يقل له أحفاد الرسول صلى الله عليه وسلم .. : لو كان جدنا نشر الإسلام بالسيف والإكراه ..لما استقبلناك إلا بالسيف والكراهية والاحتقار .. كما استقبله اليهود في فلسطين وشنوا عليه الهجوم واتهموه بالنازية ( التي تعتبر عندهم تهمة وعارا ..وأنا أعتبرها فخرا واعتزازا !) كما ساقه اليهود [ من خطامه ] ليزور ما يسمى [ الباد شيم = نصب المحرقة النازية المزعومة !] وحائط البراق الذي يسمونه بالمبكى ..واستقبال عائلة الجندي اليهودي الأسير القاتل ..ولم يستقبل أحدا من عائلات (أكثر من 12ألف أسير فلسطيني ) ولم يزر موقع المحرقة الصهيونية الحديثة والمستمرة والمتوقعة ( غزة الجريحة الدامية ) كا أثار استهجان كثير من المسيحيين الفلسطينيين والعرب !..حتى إن قناة الجزيرة بثت برنامجا – عشية بدء زيارته لفلسطين : بابا الفاتيكان : زيارة بطريق او ببرنامج إسرائيلي ..
..وقد سبق للبابا والفاتيكان أن أصر على رفض الاعتذار عن الحروب الصليبية ..وذبح           ( 70ألف مسلم ) في الأقصى في يوم واحد .. مع أنه – أو سلفه – اعتذر للهنود الحمر..  في كندا  عن ذبح الغزاة الصليبيين لأسلافهم بوحشية سادية متطرفة مقززة .. منذ مئات السنين وذلك  حين زار كندا منذ سنوات !
  .. لقد كان واضحا – من أول لحظة حطت فيها قدما البابا الأرض العربية حرصه على اليهود ..وتولهه بهم وتقديسه لهم – ربما أكثر مما يدعي تقديسه من أقانيم! ..فكأنهم أعدوا له برنامجه وكلماته وتحركاته واتصالاته .. ودفعوه لهذه الزيارة المشينة .. التي تعتبر مباركة وتدشينا لجهودهم في ذبح غزة وشيِّها بمحرقة جديدة ..وتشجيعا على تكرار جرائمهم الوحشية إلخ ..فمنذ أن أطل على الأرض المحتلة من مرتفعات الأردن ..أشاد باليهود والعلاقات الحميمة بينهم وبين النصارى .. .. [ وتغزل ] ببعض المواقع مصرحا أنها يهودية !  كأنما يحرض اليهود ويستعجلهم للقفز على ضفة الأردن الشرقية ..وهي إحدى مطامحهم ومطالبهم التي إليها يتطلعون ..ولن يثنيهم شيء عن رغبتهم في اجتياحها حين يأتي الوقت الموعود… وبعد أن يهضموا ما ابتلعوا وما سوف يبتلعون !!–
  ولا نظن مطلقا أنه من الصدفة المحضة  أن تتوافق زيارة البابا بنديكت مع الذكرى 61 لقيام الدولة الصهيونية ..فهو يتوق لمشاركة قومه في أعيادهم وأفراحهم الدامية القائمة على جماجم ودماء وحقوق الآخرين ممن سلبوهم أوطانهم واستقرارهم وأمنهم وحريتهم !
ولم يكن للبابا هاجس ..إلا اليهود ومعاناتهم واسترضاءهم بزعم توحدهم مع النصرانية – مع أن تراث النصارى وجميع أناجيلهم تفيض بشتم اليهود وشجب جرائمهم ضد المسيح والإنسانية وتحريضهم على قتله وصلبه ! ومع ذلك لم يكل البابا عن [ العزف ] على أوتار التعاطف معهم والعطف عليهم ..وهم يقابلون كل ذلك بالجلافة والتنكر والتدلل ..طلبا للمزيد  من التذلل من [ الحبر الأعظم ] !!
.. والغريب أن البابا قد أنكر [ تسييس الدين ] في إشارة لرفض الإسلام الصحيح المتكامل .ونهج أمثال حماس والحركات الإسلامية كالإخوان والتحرير وغيرهم .. مع أن للبابا دولة قائمة على أساس ديني بحت هي الفاتيكان ..وهل هناك دولة بدون سياسة وتسييس ؟؟!
.. كما أنه ذاهب لزيارة وتقديس وتكريس دولة مغتصبة عدوانية دموية همجية ..قامت ولا تزال تقوم على أساس ديني ..حيث تعتبر المواطنة بالدين..فكل من يدين باليهودية في أي مكان في العالم له الحق بالمواطنة [التي يسمونها إسرائيلية ] بينما أهل الأرض والبلاد الأصلاء منفيون عنها منذ عشرات السنين ..وغير مسموح لهم بالعودة لديارهم وديار آبائهم وأجدادهم منذ آلاف السنين..لأنهم ليسوا يهودأ !!
 فأي تناقض وهذيان وباطل أفحش من هذا ؟؟!!
… وليس إلا هاتان الدولتان المتعصبتان في العالم دولة تقوم على أسس دينية محضة !!..فأين المتحضرون الأوروبيون ونظرياتهم العلمانية وفذلكاتهم الديمكقراطية وأكاذيبهم [الحقوق – إنسانية ]!!..إلخ ..؟!!
  ترى لو أقام مسلمون دولة دينية [ ثيوقراطية ] أو تشترط الإسلام لقبول المواطنة وتنفي غيره ..ماذا يكون موقف أؤلئكالمتحضرين المتوحشين .. ؟!!
..علما بأن الدولة الإسلامية ليست مطلقا دولة [ ثيوقراطية أودينية  بالمعنى المعروف لديهم ..ولكنها دولة إنسانية تحكم بشرع الله رب البشر جميعا ( رب العالمين ) وليس رب المسلمين وحدهم..وقد جعل سبحانه في تنزيله وتشريعه مساحة وفسحة لغير المسلمين ..وشواهد التاريخ والواقع على ذلك أكثر من أن تحصى .. فلو كان الإسلام قدقام وانتشر بالسيف والإكراه..لما بقي حتى الآن – غير مسلمين في الوطن الإسلامي ..ولما وجد مسلم واحد في بلاد نائية كالشرق الأقصى وأفريقيا جنوب الصحراء ..وغيرها ..!حيث لم يصلها فاتح ولا جندي مسلم واحد !
  ثم ..هل أقام المسلمون لغير أتباع دينهم[ محاكم تفتيش ] كما أقام النصارى في إسبانيا ..؟!
 والغريب أن اليهود لا يذكرون ولا يستنكرون محاكم التفتيش التي كان كثير منهم من ضحاياها ..ربما لأن المسلمين كانوا شركاءهم فيها ..بل كانوا هم الضحايا الأولى و الأكثر !
.. وقد استطاع اليهود [ إيهام العالم ]بأنهم وحدهم ضحايا النازية – وضحاياها كثير ..أو بانهم وحدهم الساميون.. بينما العرب أكثر وأعرق سامية من اليهود الذين منهم كثير من الخزر وممن لا يمتون لسام ولا للسامية بأية صلة !!
  بقي أن نقول – إنصافا للحقيقة- إن بابا الفاتيكان ذكر بعض العبارات والكلمات لمحاولة استرضاء بعض المسلمين !
 ومن ناحية ثانية رفض كثير من المسلمين زيارته كالإخوان المسلمين ..وبعض النصارى .. وكتب بعض الصحفيين كلمات بليغة وجارحة وصريحة في استقباله ..كالأستاذ بلال التل رئيس تحرير جريدة اللواء الأردنية الأسبوعية ..وغيره !
.. كلمة أخيرة في الموضوع : [ البابا بنديكت ] ليس أو ل بابا بهذا الاسم والمواصفات يتولى سدة البابوية .فقد سبقه غيره بنفس الاسم [ بنديكت ] وخصوصا اثنان من يهود إيطاليا من عائلة برليوني التي معقلها على ضفاف نهر التيبر في روما !

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.