www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

اسرى العزل… الأموات الأحياء/ ثامر سباعنه

0

قد لا يكون غريبا ان نقول ان كل عائلة فلسطينيه قد قدمت اسيرا على الاقل في خلال سنوات الاحتلال الاسرائيلي لارض فلسطين ، وبذلك دخلت معاناة الاسر الى جميع بيوت فلسطين وهي لم تقف عند الاسير فقط او الاسيره انما تصل الى ام واب واخوة الاسير بل حتى تصل الى اصدقاء وجيران الاسير فمجتمعنا الفلسطيني مجتمع مترابط عاطفي اجتماعي يتشارك كثيرا بأحزانه .

اسرى العزل… الأموات الأحياءب

قلم : ثامر سباعنه فلسطين5

/4/2011م 

 قد لا يكون غريبا ان نقول ان كل عائلة فلسطينيه قد قدمت اسيرا على الاقل في خلال سنوات الاحتلال الاسرائيلي لارض فلسطين ، وبذلك دخلت معاناة الاسر الى جميع بيوت فلسطين وهي لم تقف عند الاسير فقط او الاسيره انما تصل الى ام واب واخوة الاسير بل حتى تصل الى اصدقاء وجيران الاسير فمجتمعنا الفلسطيني مجتمع مترابط عاطفي اجتماعي يتشارك كثيرا بأحزانه . لكن هنالك مجموعه من الأسرى الفلسطينيين لهم معاناتهم الخاصة ومأساتهم المستمرة، يصفهم الاحتلال بالأسرى الأكثر خطراً ويتعامل معهم لا كغيرهم من الأسرى، وللاحتلال قانونه الخاص بذلك فهو يحرمهم ويمنعهم ويعاقبهم، فسياسة العزل الانفرادي هي السياسة القذرة التي تمخضت عن عقل المحتل الذي لا يعرف معنى الانسانيه والرمه ، وقد جاءت سياسة العزل  لكسر إرادة وعزيمة رجال لم يستطع السجان كسرها بمجرد وضعهم بالاسر.العزل عقوبة تفرضها إدارة سجون الاحتلال إمعاناً في إذلال السجين ومحاولةً لكسر إرادته وتحطيم نفسيته، حيث يعيش معزولاً عن العالم الخارجي لا يستطيع الاتصال مع أي إنسانٍ كان سوى السجان، وهنالك العزل انفراديا ( أي شخص واحد في الزنزانة) أو العزل مزدوجاً ( أي شخصان في الزنزانة) .إن سياسه العزل بكل ما تحمل من المعاناة والأسى، فيذوق الأسرى منها المر والعلقم دون أن يجدوا لهم أي نصير أو مدافع يردّ عنهم كيد وأذى السجان، إنهم مجموعة من الأسرى أصدر المحتل ومخابراته بحقهم قرارات عزل لإبعادهم عن شركائهم في القيد، اعُتبروا بأنهم يشكلون خطراً على أمن دولتهم المزعومة اسرائيل!!! فهؤلاء الأسرى الذين اقترب عددهم من 20 يعزلهم الاحتلال في زنازين صغيرة تفتقر الواحدة منها أدنى مكونات الحياة بحيث لا تصلح للعيش منها ،فغرف العزل صغيرة الحجم حيث تبلغ مساحتها حوالي 5 متر مربع تشمل الحمام ودورة المياه، ولا يوجد مكان أو متسع للمشي وحتى لا يوجد متسع لأغراض الأسير وحاجياته وقد تتضاعف المأساة إذا كان هناك أسيرين في الزنزانة الواحده ،وتتميز غرف العزل بقلة التهوية والرطوبة العالية حيث يوجد في زنزانة العزل شباك واحد، صغير ومرتفع وقريب من السقف بينما باب الزنزانة لا يوجد فيه سوى شباك صغير مساحته 8 سم x 8سم، مما يتسبب في انتشار الأمراض وبالذات أمراض الجهاز التنفسي، وفي هذه الزنانة الحقيره التي اصبحت بيتا للاسير او حتى وطنا له عليه ان يحيي بها ويأكل ويشرب ويستحم ويطبخ ويقضي حاجته ، كل هذا في قبره  الصغير!!!مدة الخروج إلى الساحة ( بالفورة ) لا تزيد عن ساعة يومياً،ً وهذه مدة ليست كافية، حيث يحتاج الأسير للتعرض للشمس ولعب الرياضة والركض والمشي، وهذه المدة القصيرة لا تسمح بكل ذلك، كما أن توقيت الخروج لهذه الفورة غير ثابت ويعود لمزاج إدارة السجن، لذلك قد يخرج الأسير المعزول في الساعة السادسة صباحاً حتى لو كان الجو ممطراً وبارداً، وإذا طلب الأسير تأجيل الموعد ساعة أو أكثر يفقد الحق في الخروج طوال ذلك اليوم.سياسة العزل تهدف إلى إضعاف معنويات ونفسيات هؤلاء الأسرى، وجعلهم أجساداً بلا أرواح. وكذلك إفشاء الأمراض في أوساطهم وإضعاف البنية الجسدية لهؤلاء المعزولين، لكي يخرجوا من هذه الزنازين غير قادرين على الحركة .هذه صرخة موجهة لكل صاحب ضمير حيّ ولكل حرٍ أبيّ رفض الذل والخنوع:  لقد آن الأوان ليرفع الصوت عالياً وليوقف هذا النوع من الإجرام والتفنن في الموت الذي يمارس ضد أسرانا ومجاهدينا الأبطال فهم رغم ذلك كله لا زالت نفوسهم عصية على الانكسار والانهزام ولا زالوا رغم العزل والوحدة والقيد على العهد لن يثنيهم ذلك كله عن تمسكهم بحقوقهم ووطنهم وأرضهم التي قدموا لأجلها زهرات شبابهم وأعمارهم خلف القضبان ولا زالت نفوسهم تواقة إلى ساعة الحرية وثقتهم بالله أن يفك قيدهم ليرجعوا إلى أهلهم وشعبهم ويكملوا المسيرة التي بدؤوها لتحرير وطنهم من رجس مغتصبيه .قد يكون الإعدام ارحم من أن تموت وأنت  تنظر إلى جدران إسمنتية سكنية اللون مدببه غير ملسه، مع الأيام تتخيل أن هذا التدبيب داخل الجدار يشكل صوره لشخص يقترب منك كل لحظه لقتلك. قد يكون الموت أسهل من أن تمضى عليك الليالي بطولها والأشهر بحرها وبردها والسنوات بقسوتها وبطئها من أن تجلس وحيد زنزانة لا تستطيع أن ترى فيها أناس أو شمس أو قمر.لابد من وقفه جماعيه حقيقية معاسرى فلسطين وخاصة هؤلاء المعزولين الذين هم الان احياء في مقابر الاموات ،يدفعون حريتهم ثمنا لحرية الوطن بل هم الان يدفعون ارواحهم واجسادهم وصحتهم فداءا لقضية عادله هي قضية فلسطين، فعلى الشارع الفلسطيني وقادته وفصائله وقواه التحرك الجدي لإنقاذ ابنائهم المقبورين قبل ان نخرج في جنائزهم وقت لا ينفع الندم. 

http://www.facebook.com/profile.php?id=100002136068114#!/sbana3blog

 

اسرى فلسطين الجرح النازف
بقلم ثامر سباعنه
فلسطين

اكثر من ستة آلاف قلب حزين وعين دامعة  .. أكثر من ستة الأف جرح نازف بفلسطين…
الاسرى …
 تُركوا وحدهم في وجه إدارة القمع الصهيونية فهي تصادر انجازاتهم التي دفعوا ثمنها من دمائهم طيلة سنوات الاسر .
 اسرانا محاصرين بين قيد الاسر وقيد المرض ولا معين لهم الا الله سبحانه .
اسرانا يرسمون لوحة الحرية لفلسطين بقيدهم وجرحهم … وحدهم الان في سجون الاحتلال..وحدهم الأن في زنازين لا تقبلها الانسانيه..بل وحدهم الان في مقابر الاحياء..
اسرانا اليوم وخاصة  يواجهون الموت وحدهم صابرين محتسبين صامدين ..لكن يجب علينا ان نقف معهم ..ندعمهم..
نيلسون مانديلا قضى في السجن حوالي ثمانية وعشرون عاما ، فاصبح ملهم الأحرار في العالم بل اصبح رمز للحرية والانتصار على الظلم ، وأُنشئت الجمعيات والمؤسسات التي تحمل اسمه ، واقيمت الجوائز العالميه والمسابقات التي ربطت بمانديلا … ثمانيه وعشرون عاما …بينما الان في سجون الاحتلال الاسرائيلي من قضى ولازال اكثر من ثلاثين عاما …. الاسير نائل البرغوثي … الذي يدخل موسوعة “غينيس” كأقدم أسير سياسي في العالم،لكن لايجد في العالم من يطالب به او يذكر اسمه!!!بل لا نبالغ ان قلنا ان هنالك بالشعب الفلسطيني من يجهل هذا الاسير البطل الصامد!!!
قبل ايام بعثت الأسيرة أحلام التميمي برساله رائعه وقوية للشعب الفلسطيني وخاصة شبابه ، ومن قبلها الاسير حسن سلامة بعث برسالة مؤثرة ومعبرة عن الالم الذي يحياه الاسرى في سجون الاحتلال ، وبمقدار حزنهم من التجاهل والنسيان الشعبي لهم ، وتركهم يقضون أفضل سنوات عمرهم خلف القضبان .
نحن هنا لسنا نبحث عن كلمات وعواطف فقط، إنما عن عمل وتضامن فعلي معهم ، وتبني كامل لمأساتهم وألمهم ، لذلك :
• يجب تسخير الإعلام وخاصه الفضائيات للاهتمام بالموضوع وتبنيه.
• امكانية مراسلة الاسرى عبر مجموعه من الرسائل البريديه او عبر برامج الراديو التي تخص الاسرى.
• حملات عبر الانترنت وخاصة الفيس بوك لتبني قضايا الاسرى
• المتابعة القضائية الدوليه لملف الاسرى وما يعانوه من انتهاكات وهضم للحقوق.
• تخصيص صفحة للاسرى الفلسطينيين في الجرائد والصحف العربية والعالميه ( حتى لو كانت صفحة اسبوعيه ) تهتم بمعاناة الاسرى
• تحريك الرأي العام العربي والدولي لتبني موقف عام وموحد تجاه الاسرى.
• الاهتمام الجاد بوضع عائلات الاسرى وتكريمهم وتوفير الحياة الكريمه العزيزة لهم، وكذلك حفظ حق الاسرى وتوفير الاحتياجات المادية والمعنويه لهم سواء كان ذلك داخل أو خارج السجن.
• صيام يوم مع تكثيف الدعاء للاسرى.

http://www.facebook.com/home.php#!/sbana3blog

 

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.