www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

الحــرية .. ثورة إبداع لا تُـعاد مرتين . /أمجد العرابيد

0

في السابع والعشرين من فبراير لعام 2010 ، تضيء إذاعة صوت الحرية شمعتها العاشرة ففي هذا التاريخ قبل تسعة سنوات ولد هذا الأثير من رحم المعاناة وانطلق من قطاع غزة ليحلق في فضاءات كل محافظات الوطن يحمل رسائل كثيرة وأهداف سامية ،

الحــرية .. ثورة إبداع لا تُـعاد مرتين .
 
تأسيس الحرية ..
في السابع والعشرين من فبراير لعام 2010 ، تضيء إذاعة صوت الحرية شمعتها العاشرة ففي هذا التاريخ قبل تسعة سنوات ولد هذا الأثير من رحم المعاناة وانطلق من قطاع غزة ليحلق في فضاءات كل محافظات الوطن يحمل رسائل كثيرة وأهداف سامية ،
 
أهداف الحرية ..
نشأ هذا الصوت لينقل صوت المواطن وصرخاته ومعاناته للجهات المعنية والمسئولين ، جاء ليقول للإحتلال نحن هنا ، الباحثون عن الحرية والإستقلال ..  جئنا لننادي للقدس ، لنبحث عن الدولة ، لنفضح ممارسات الإحتلال ، لنذكر بقضية الأسرى ، وقضية اللاجئين ، الحرية كانت البلسم لذوي الشهداء في مصابهم ، وكانت البسمة للمواطنين في فرحهم ، شاركتهم فرحتهم عند انسحاب الاحتلال من قطاع غزة ، جاء هذا الصوت الذي عشق تراب الأرض وغنى للوطن وغنى للأسير والشهيد والجريح ، هذا الصوت الذي أوصى من خلاله الشهيد الراحل ياسر عرفات وصيته الأخيرة داعياً للوحدة الوطنية ، ونَـبَـذ الفُـرقة والإنقسام ودعا أيضاً لقدسية وحرمة الدم الفلسطيني .
الحرية عطاء متواصل …
عشق المواطنون هذا الصوت ومنحوه ثقتهم الكبيرة ، وذلك لإقترابه واندماجه في همومهم ومشاكلهم ، عالج قضايا كثيرة على مستوً عالٍ من الأهمية وجمع بين كافة الفصائل الوطنية لتقريب وجهات نظرهم من داخل استوديوهاته ، كان حاضرا دائما في الاجتياحات والاغتيالات والتغطيات الإخبارية وكل ما يحدث في محافظات الوطن ، دخل لبيوت الناس دون استئذان ، ناقش قضاياهم الاجتماعية بكل موضوعية ، حافظ على العادات والتقاليد الفلسطينية في برامجه وموجاته المفتوحة ، استطاعت كوادره والعاملين فيه أن يصنعوا معادلة متوازنة من الإعلام الراقي والهادف .
الحرية .. تحدي جبروت الإحتلال
مرت تسعة سنوات .. فكان منها الظروف السهلة واليسيرة ، ومنها الأيام والساعات القاسية والصعبة ، لكن العهد كان هو الاستمرار فالهدف الأساسي كان خدمة الوطن والمواطن . فلا يمكن أن يغيب عن ذهن المواطن يوم أن هددت قوات الإحتلال بقصف مقر الإذاعة بطائراتها الحربية بعد مطالبتهم للطاقم بإخلاء المكتب فوراً تمهيداً لقصفه . ولكن صمود وإصرار الإذاعة إدارة وعاملين على البقاء وعدم الرضوخ لتهديدات الإحتلال ، أبقى صوت الحرية يصدح في سماء الوطن ،
قسوة ذوي القربى
بعد مرور الست سنوات الأولى من العطاء والمثابرة وبعد الإنقسام الذي حدث ما بين شطري الوطن ( غزة والضفة الغربية ) ومَـنع صوت الحرية من العمل والبث في غزة من قبل حركة حماس التي سيطرت على القطاع بقوة السلاح في 14/حزيران / 2007  ، إنتقل البث وأصبح من مدينة رام الله ، وباشرت إذاعة صوت الحرية عملها من جديد ، فهي تؤمن بأن الوطن وحدة واحدة لا تفرقه أي حواجز أو حدود جغرافية ، وانتشر أثيرها ليصل مساحات اكبر من ذي قبل ، فغطت مساحة بثها كافة محافظات الوطن ، من أقصى شماله حتى جنوبه ، وكذلك الدول العربية المجاورة ، كما انطلق صوت الحرية عبر شبكة الانترنت في البث المباشر لدول العالم ، وأيضاً تميزت بموقع إخباري حيادي يجوب العالم ليضع كافة الأحداث والمستجدات بين يدي متصفحيه  www.alhorya.com    .
 
الحرية .. تطور وإبداع وتواصل
إزداد الإنتشار لهذا الصوت وكَـثُـر جمهوره ، وإتضح ذلك من خلال البرامج والموجات المفتوحة الذي يهتم بها صوت الحرية ووَضَـع لها الأولوية الأولى لطرح ومعالجة قضايا المواطن ، فقدمت البرامج ( السياسية والإجتماعية والإنسانية والثقافية والترفيهية والطبية والدينية وبرامج الأسرة والطفل … إلخ )  ، تزداد طموحات إذاعة صوت الحرية ، والعاملين بها للارتقاء بالمستوى المطلوب أكثر فأكثر ، وتبقى دائمة ساهرة بعيناها فواحدة تشخص نحو القدس والدولة والأخرى تسهر لتؤنس المواطن داخل بيته مع أسرته .
 
إرث مُـشَرِف
تميزت إذاعة صوت الحرية بامتلاكها أرشيفاً ضخماً من الإنتاج الخاص والمواد الإذاعية المتنوعة ، فهذا الأرشيف يحمل في طياته توثيقات كثيرة ومختلفة لكل ما حدث في وطننا على مدار تسعة سنوات ، وكان من اكثرها حزنا وتأثيراً أصوات أمهات الشهداء وبكاءهن ، وتضرعات أمهات الأسرى لله تعالى طلبا للفرج عن أبناءهن من سجون الاحتلال ، وكذلك لا ننسى صوت صرخات الأطفال أثناء القصف وهدم البيوت ، ولا يغيب عن بالنا تغطياتها المباشرة عند اغتيال قادة الفصائل الوطنية ، وتواصلها مع ذويهم ،
كان لصوت الحرية الشرف العظيم بإمتلاكها الخطاب الأخير لشمس الشهداء الخالد / ياسر عرفات ، فكان الوصية الأخيرة لشعبنا من خلال أثير صوت الحرية .
كما خصصت إذاعة صوت الحرية الجزء الكبير من إنتاجها للشهداء والأسرى والقضايا الاجتماعية التي تحاكي مشاكل المواطنين اليومية  ، وسخرت الحرية إستديوهاتها لإنتاج المواد الدرامية .. منها الإجتماعي .. والوطني .. والإنساني .. والكوميدي .
 
إذاعة الخبر العاجل
أطلق الفلسطينيون على إذاعة صوت الحرية مسمى ” إذاعة الخبر العاجل ” لأنها كانت السباقة دائماً في نقل كل عاجل ومستجد ، كما سميت بأم الإذاعات الفلسطينية ، لأنها الإذاعة الأولى التي إنطلقت بعد قصف الاحتلال لإذاعة صوت فلسطين البرنامج الثاني ،
 
حلم الحرية .. ” الـحـريــة ” .
حلمت الإذاعة أن تبقى دائما عند حسن ظن الجمهور ، وأن تتقدم دوما إلى الأمام ، وان تؤدي رسالتها الإعلامية بكل حرية ، دون مضايقات من احد ، أو تحجيم لدورها المهم في توعية وتثقيف المواطن ، كما تمنت أن تصبح في يوم من الأيام إذاعة مرئية لتنهض بالإعلام الفلسطيني وتنشئ جيل من الإعلاميين المميزين ،
أما حلمها الأكبر فكان .. أن تنقل صوت الأذان من القدس الشريف ، ومن على أعتاب الدولة الفلسطينية المستقلة لنفرح بالنصر والحرية والإستقلال بإذن الله .

 
 
 
 
 
 
——————————
Amjed Al-Arabeed
Alhorya Radio – Ramallah
Tel : 02-2950504
Fax : 02-2950565
Mob : 0599405317
E-Mail : magd_211@hotmail.com

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.