عفَا بَعْدَ «سَلْمَى » حَاجرٌ فَذُنَابُ
عفَا بَعْدَ «سَلْمَى » حَاجرٌ فَذُنَابُ | فَأحْمَادُ حَوْضَى نُؤْيُهُنَّ يَبَابُ |
ديَارٌ خَلَتْ من آبدَاتٍ وَلَمْ يَكُنْ | بِهَا الْوَحْشِ إِلاَّ جَاملٌ وقِبَاب |
كأنَّ بقايا عهدهنَّ بحاجرٍ | فَبُرْقَة ِ حَوْضَى قَدْ دَرَسْنَ كتَاب |
ويوم صفحتُ الركبَ بعد لجاجه | وقفت بها قصراً وهنَّ خرابُ |
ذهَبْتُ وَخَلّيْتُ الْمَنَازلَ باللِّوَى | وما بي يوماً إن ذهبنَ ذهابُ |
وقائلة ٍ: طالبتَ “سلمى ” حزوَّراً | إِلَى أنْ خَلَتْ سِنٌّ وزَالَ طِلاَبُ |
تصبُّ إذا شطت وتصبو إذا دنت | كأنَّك لمْ تَعْلَمِ لِدَاتِكَ شابوا |
فهل أنت سالٍ عن “سليمى ” ولم يزل | حجاكَ يغالُ تارة ً وسقابُ |
فقُلْتُ لها: لا تجْعليني كَمَنْ به | إذا ما دنا عرضيَّة ٌ وخلابُ |
وإنَّ «سُلَيْمَى » في اللِّقاء لَحُرَّة ٌ | وإنِّي بَغيٌّ عنْدها لمُصابُ |
أطالت عناني يوم قالت لأختها | ……………….. |
وَمَا حُبُّ مَشْغُوفَيْن بُثَّ هَوَاهُما | إذا لم يكن فيه نثاً وعتابُ |
ولم تر عيني مثل “سعدى ” مباعداً | ولا مثلَ ما يلقى أخوكَ يعابُ |
بدا طمعٌ منها لنا فتبعتهُ | وللطَّمع البادي تذلُّ رقابُ |