www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

ظاهرة العنف الطلابي في جامعات قطاع غزة/غزة-ماهرابراهيم

0

اتفق مختصون وخبراء فلسطينيون التقتهم البيان على ان العنف الطلابى فى الجامعات الفلسطينية يمثل ظاهرة , لكنهم اختلفوا فى اسبابها وبالتالى صور المعالجة ..

)

ظاهرة العنف الطلابي في جامعات قطاع غزة
 
 
غزة-ماهرابراهيم
 
اتفق مختصون وخبراء فلسطينيون  التقتهم البيان على ان العنف الطلابى فى الجامعات الفلسطينية  يمثل ظاهرة ,  لكنهم  اختلفوا فى اسبابها وبالتالى صور المعالجة ..
فقد اكد عماد ديب مدير عام أمن الجامعات فى قطاع غزة فى حديث خاص ل البيان على ان  ظاهرة العنف  في الجامعات الفلسطينية برزت كأحد مخلفات الاحتلال الإسرائيلي الذي تبنى سياسة التجهيل؛ لتخريج كوادر غير متعلمة يسهل على الاحتلال اختراقها، وذلك من خلال بث السموم، وتغلغل العملاء في الصف الطلابي، وبث روح الفرقة والنزاع، مما يؤدي إلى الخلافات والعنف بين الطلاب و المدرسين والإدارة ،
وحول اسباب ومسببات العنف  فى الجامعات الفلسطينية بين ديب ان من الأسباب الرئيسة في انتشار ظاهرة العنف في الجامعات في فلسطين : أولاً: سياسات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير البنية التحتية للتعليم، وذلك من خلال قصف المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية وبخاصة في قطاع غزة وهذا ما حدث في الحرب الأخيرة على غزة، حيث تم قصف مبنى المختبرات العلمية في الجامعة الإسلامية، وهو المختبر الوحيد في القطاع الذي يمتلك أجهزة متطورة بإمكانها إجراء الفحوصات والتحاليل المخبرية، كما وتمثلت سياسة الاحتلال في وضع الحواجز والعراقيل أمام طلاب الجامعات في الضفة الغربية .ثانياً: زرع الاحتلال الإسرائيلي وجهازمخابراته المسمى ( الموساد)  عملاءه داخل الصف الطلابي؛ للنيل من التعليم وزعزعة الأمن والفوضى وإثارة المشاكل .ثالثاً: ظهر في جامعات القطاع منذ الأعوام السابقة النعرات الطلابية الحزبية لتأجيج العنف وخلق المشاكل والفوضى؛ حيث كان يغذي ويدعم هذا العنف شخصيات في السلطة السابقة وذلك لتمرير مصالح حزبية أو أهواء شخصية . وشدد مدير امن الجامعات بقطاع غزة على ان الحكومة بغزة تسلمت  في قطاع غزة إرثا فاسدا من مخلفات الاحتلال الإسرائيلي، واتهم ديب السلطة السابقة بانتهاج سياسات سلبية سلهمت فى زعزعة الأمن والاستقرار في صفوف طلاب الجامعات، وخلق حالة  من العنف الطلابي ايضا ،مبينا ان الشرطة الفلسطينية في غزة عملت لاعادة الاعتبار لاحترام الحرم الجامعي وتفادي المشاكل واحتواء حالات العنف ، حيث عقدت  العديد من الندوات التثقيفية واصدرن النشرات التعليمية، ونشر اللوائح والقوانين التي يجب على الجميع الالتزام بها داخل حرم الجامعة؛ ويقول  ديب (( ان هذا  أثر إيجاباً على سلوك الطلاب خاصةً بعدما أيقنوا أن العدو الصهيوني بعد الحرب الأخيرة على غزة قد أراد النيل من إرادة شعبنا المتمسك بقضيتــه التعليمية كأحــد أســاليب المـواجهة تجاه الاحتلال الإسرائيلي.))  وذكر ديب انه قد استيعاب جميع الطلاب وحل مشاكلهم في حينها ،وخلص  مسئول امن الجامعات بقطاع غزة الى ان ظاهرة العنف في جامعات قطاع غزة تم القضاء عليها بشكل كامل، مؤكدا على انه الآن غزة بجامعاتها ومؤسساتها التعليمية تتمتع بالحرية الواسعة، وتسير نحو مسيرة تعليمية خالية من الفوضى والعنف .
 
مكافحة العنف الطلابى:
 
من جهته قال طارق معمر السكرتير العام لجبهة العمل الطلابي التقدمية  بجامعة الاقصي
 بغزة ل البيان (( العجب أن يمارس العنف بالمجتمع الفلسطيني وتنتقل ذروته إلي ساحات الجامعات والمرافق والصروح الأكاديمية  وتصبح عنوان للسجال والعنف بالجامعات الفلسطينية ))ومعمر ينظر للعنف داخل الجامعات  كسابقه خطيرة.  وتحدث  معمر عن نشأة العنف الطلابى الفلسطينى قائلا(( مع بدايات تشكيل الحركة الطلابية بالجامعات الفلسطينية مارس بعضها العنف  وتعرضت صروح تعليمية لبعض الاشكالات بسببها ولكن سرعان ما تم علاجها بروح المسئولية والوطنية العالية آنذاك)) وأوضح انه (( بالوقت الحالي فقد  شهدت الجامعات الفلسطينية بكافة جوانبها  عاصفة عنف وإجراءات عدائية لم يسبق لها مثيل حيث ارتفعت حدتها أثناء الاقتتال الداخلى  ومورست  حالات  القتل والتنكيل والتعذيب والاعتقال والملاحقة  للطلبة ولازالت تلك العاصفة مستمرة  وبوتيرة متصاعدة تكاد في احدي جولاتها أن تعصف بالحياة الأكاديمية وتدفع بها إلي مستنقع مرير  قائم علي العداء والكراهية والحقد والانتقام من الاخرين.))
وقال معمر – وهو يقود الاطار الطلابى للجبهة الشعبية فى جامعة الاقصى-  ((  ننظر للعنف الطلابي بالجامعات الفلسطينية كظاهرة تفتت طاقات وانجازات ونجاحات جامعاتنا وطلبتنا  ولا يجب السماح بالعمل عليها أو الترويج لممارستها وتجريم كل من يدعو لها مبيننا ان من صور العنف المشار اليه فى مؤسسات قطاع غزة التعليمية من جامعات ومدارس  :   1. العنف الجسدي : الضرب بأية وسيلة متاحة وخاصة الهجوم من قبل المجموعات.   2. العنف النفسي: التهديد والتجريح .    3. العنف الجنسي : استخدام الألفاظ والشتائم البذيئة واعتداء على حرمة الجسد     4. العنف اللفظي الكلامي : الشتائم واستخدام العبارات التحقيرية .   5. العنف المادي : تكسير ممتلكات الجامعات والأفراد.6. العنف الممارس بحق الطلبة من قبل الاجهزة الامنية(الاعتقال، التهديد، الاعتداء بالضرب، الاستدعاءات …الخ)
ويرى معمر ان  اسباب ممارسة ظاهرة العنف الجامعى عديدة لكن يمكن اجمالها في بعض التالى : غياب الوعي لدي بعض الطلبة بالجامعات – غياب الر قابة على الجامعات والكليات والمعاهد التى باتت اليوم منابر للقدح والذم مع تراجع دور الحركات الطلابية وتدني سقف مطالبها في النضال النقابي المشروع مع إدارات الجامعات.- إهمال الجانب الثقافي والأدبي والتوعوى والإرشادى  للطلبة . – حالة الانقسام الداخلى وأثارها على الطلبة والجامعات.  – تدخل الأجهزة الأمنية في شئون الجامعات وتسييس عملها.-غياب المحاسبة بحق المتورطين بالعنف – غياب الحياة الديمقراطية بالجامعات لفترة طويلة – تدني مستويات التعليم وغياب دور المناهج التعليمية لتناول تلك الظاهرة وظواهر أخري اشد قسوة ومرارا علي قضيتنا الفلسطينية وواقعنا الطلابي – توقف وحظر الأنشطة الطلابية من قبل إدارات الجامعات أعطي دورا لممارسة العنف يصورة او باخرى .- التمييز فى المعاملة من قبل إدارات الجامعات والتفرقة بين الأطر الطلابية والتمييز بينهم .
ويرى معمر ان الحلول والمعالجات  لظاهرة العنف تتمثل فى التالى : الحفاظ على الجامعات الفلسطينية باعتبارها انجازات وطنية وصروح علمية وحضارية  في المجتمع الفلسطيني ومنابر للعلم والثقافة والمعرفة والإبداع.- مد جسور الثقة مابين طبقات المجتمع الفلسطيني والأحزاب والمؤسسات المجتمعية والسياسية .- منع تدخل الأجهزة الأمنية بشئون الجامعات.- عقد ورش ومؤتمرات ولقاءات شبابية وطلابية لحث الشباب على ثقافة الحوار والديمقراطية ونبذ ثقافة التطرف والتعصب بكل أشكاله وأنواعه – اجراء الانتخابات والمحافظة على دوريتها في الجامعات وفق نظام التمثيل النسبي الكامل لضمان مشاركة كافة الأطر الطلابية فى القرار- حرية العمل النقابي داخل حرم الجامعات وعدم المس بحرية التعبير عن الرأي واحترام التعددية الطلابية داخل الجامعات والعمل على وقف قرار تجميد الأنشطة بالجامعات – لابد من العمل للوصول إلى إنهاء الانقسام وليس تحقيق مصالحات شكلية هدفها الخروج من مأزق آني -إعادة الاعتبار للدور الريادي للحركة الطلابية الفلسطينية والابتعاد عن لغة المناكفات والتخوين ونفي الآخر إضافة إلى وقف الحملات التحريضية والإعلامية داخل أروقة الجامعات والتركيز على خطاب الوحدة ولم الشمل الفلسطيني – تنفيذ برامج تثقيفية للإداريين لغايات  تجذير مفاهيم ” المساواة” والعدالة والقضاء على “شيوع الواسطة و قيم المحسوبية
وكان قد  مؤتمر للكتل الطلابية فى جامعات القطاع بحث  أثر الانقسام الداخلي على الحريات الأكاديمية في الجامعات الفلسطينية وتحدثوا عن اليات معالجة  الظاهرة حيث دعا  هاني مقبل مسؤول ملف الجامعات في الكتلة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة حماس إلى وجود لجنة مشتركة من الأطر الطلابية تتواصل فيما بينها وتحل في إطارها الإشكاليات الطارئة من غير التعدي على صلاحيات مجالس الطلبة المنتخبة. كما  عبر عن رفضه لتأثير التجاذبات السياسية في الخارج على الأطر الطلابية في المواقع الجامعية. اما عرفات أبو زايد ممثل الرابطة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي فقد أكد على حرية العمل النقابي داخل حرم الجامعات وعدم المس بحرية التعبير عن الرأي واحترام التعددية الطلابية داخل الجامعات والعمل على فك قرار تجميد الأنشطة بالجامعات. وأوضح أن الانتخابات الطلابية بالجامعات هي المخرج من حالة الفراغ القانوني لبعض مجالس الطلبة مع تاكيده على ضرورة تطبيق مبدأ التمثيل النسبي الكامل وإقرار نسبة الحسم 1% حتى يتسنى للجميع المشاركة . اما  موسى أبو زايد ممثل كتلة الاستقلال الطلابية “شبيبة حزب فدا  فى جامعات غزة فطالب بعقد ورش ومؤتمرات ولقاءات شبابية وطلابية لحث الشباب على ثقافة الحوار والديمقراطية ونبذ ثقافة التطرف والتعصب بكل أشكاله وأنواعه. وشدد على ضرورة تحديد الأولويات والاحتياجات والمساهمة في آليات الضغط والتأثير باتجاه تحقيق تلك الأولويات والاحتياجات كالحق في التعليم والصحة والسكن والتعبير والتنظيم الاجتماعي والنقابي.  وطالب القوى السياسية النافذة بالالتزام بالقانون الأساسي وسلسلة التشريعات والقوانين ورفض مبدأ الاعتقال السياسي.
 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.