ألا قلْ لتلك المالكيَّة ِ أصحبي
ألا قلْ لتلك المالكيَّة ِ أصحبي | وإِلاَّ فمنِّينا لقاءَكِ واكْذبِي |
عِدِينَا فإِنَّ النَّفْسَ تُخْدَعُ بالمنى | وقلبُ الفتى كالطَّائر المتقلِّب |
وقدْ تأمَنِي منْ لا يزالُ مُباعِداً | على قربِ من يدنو بسهلٍ ومرحبِ |
فإِنَّك لوْ تجْفُوك أمٌّ قريبة ٌ | تجافيتَ عنها للبعيدِ المقرِّب |
إِذَا يَئِسَتْ نفْسُ امْرىء ٍ من قَرينة ٍ | تبدَّل أخرى مركباً بعد مركبِ |
فلا تُمْسِكيني بالهوان فإِنَّني | عن الهونِ ظعَّانٌ لقصدِ الملحَّبِ |
حَبَسْتُ عليك النَّفس حولينِ لا أرى | نوالاً ولا وعداً بنيلٍ معقَّبِ |
وماكُنْتُ ـ لوْ شمَّرْتُ ـ أوَّلَ ظَاعنٍ | بِرَحْلِيَ عَنْ جَدْبٍ إِلى غيْرِ مُجْدِبِ |
ولكِنَّني أُغْضِي جُفُوناً على القَذَا | وأحفظُ ما حمَّلتني في المغيَّبِ |
وأنتِ بما قرَّبتني واصطفيتني | خلاءٌ وقدْ باعدتني بُعدَ مذنبِ |
كقائلة ٍ: إِنَّ الحِمار ـ فنحِّهِ | عن القتِّ – أهلُ السِّمسم المتهذِّبِ |
وما الحبُّ إلاَّ صبوة ً ثمَّ دنوة ٌ | إذا لم يكنْ كان الهوى روغَ ثعلبِ |