قَدْ لَعب الدَّهْرُ علَى هامَتِي
قَدْ لَعب الدَّهْرُ علَى هامَتِي | وذُقْتُ مُرًّا بعْد حَلْوَاءِ |
إِنْ كُنْتِ حَرْباً لهُمُ فانْظُرِي | شطري بعينٍ غيرِ حولاء |
يا حسنهاحين تراءتْ لنا | مكسورة َ العينِ بإغفاء |
كأنَّما ألبستها روضة ً | مابين صفْراءَ وخضراء |
يلومني ” عمروٌ” على إصبع | نمَّتْ عليَّ السِّرَّ خرْساء |
للنَّاس حاجاتٌ ومنِّي الهوى | ……شيءٌ بعد أشياء |
بل أيها المهجورُ منْ رأيه | أعتبْ أخاً واخرجْ عن الدَّاء |
منْ يأخذ النّار بأطرافه | يَنْضَحْ علَى النَّار من المْاء |
أنْت امْرُؤُ فِي سُخْطنا ناصبٌ | ومنْ هَوَانَا نَازحٌ نَاء |
كأنَّما أقسمتَ لا تبتغي | برِّي وَلا تَحْفلْ بإيتَائي |
وَإِنْ تَعَلَّلْتُ إِلَى زَلَّة ٍ | أكلتُ في سبعة أمعاء |
حَسَدْتَني حينَ أصَبْتُ الغنَى | ما كنتَ إلاَّ كابن حوَّاء |
لاقَى أخَاهُ مُسْلماً مُحْرماً | بطعنة ٍ في الصُّبح نجلاء |
وَأنْتَ تَلْحَاني ولا ذَنْبَ لي | لكم يرى حمَّالَ أعبائي |
كأنَّما عاينتَ بي عائفاً | أزرقَ منْ أهلِ حروراء |
فارْحلْ ذميماً أوْ أقمْ عائذاً | ملَّيتَ منْ غلٍّ وأدواء |
ولا رقأتْ عيْنُ امْرىء ٍ شامتٍ | يبكي أخاً ليس ببكَّاء |
لو كنتَ سيفاً لي ألاقي به | طِبْتُ به نفْساً لأَعدائي |
أوْ كُنْت نفْسي جُمعتْ في يدي | ألْفيْتني سمْحاً بإِبْقاء |