www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

صناعة القرار تبدأ من الصغار /”أطفالنا معاقين أم أصحاء”

0

إن من أهم الصفات القيادية التي يحوزها الناجحون في هذه الحياة هي “صناعة القرار” ,ومن غير هذه الصفة لا يمكن الوصول للأهداف ,و لا يمكن النجاح في جميع المهام الملقاة علينا في هذه الحياة..وكما أن هذه الصفة تعتبر من الصفات الأساسية للشخصية القوية الناجحة,كذلك فإن الضعف باتخاذ القرار يعتبر من أسوأ الصفات في الفاشلين في هذه الحياة.

                              صناعة القرار تبدأ من الصغار
                                 “أطفالنا معاقين أم أصحاء”
 
إن من أهم الصفات القيادية التي يحوزها الناجحون في هذه الحياة هي “صناعة القرار” ,ومن غير هذه الصفة لا يمكن الوصول للأهداف ,و لا يمكن النجاح في جميع المهام الملقاة علينا في هذه الحياة..وكما أن هذه الصفة تعتبر من الصفات الأساسية للشخصية القوية الناجحة,كذلك فإن الضعف باتخاذ القرار يعتبر من أسوأ الصفات في الفاشلين في هذه الحياة.
و”صناعة القرار” ليست دواء يعطى علي جرعات فيتحول المرء من متردد ضعيف إلي متخذ وصانع قرار,بل لابد من تنشئة الإنسان منذ نعومة أظافرة علي هذه الصفة,حتي تكون طبعا فيه,ويطورها كلما توغل في هذه الحياة,وزادت سنوات خبرته.
الدكتور فيرنون جونسون تناول هذا الموضوع المهم والشائق في كتابة الحديث:”كل شئ تريد معرفته عن الإدمان” ولخص”صناعة القرار” عند الأطفال في عشرة نقاط تعتبر من أجمل ما كتب في هذا الموضوع:
1 القدوة بصناعة القرار:تحدث مع الأطفال عن القرارات التي واجهتك في الحياة,واشرح لهم الخطوات التي اتبعتها.
2كن مصدرا لصناعة القرار:بدلا من إعطاء الأطفال الحلول والتوجيهات,لأننا نعرف ما هو الأفضل,يجب أن نقوم بدور المصدر أو المستشار لمساعدتهم في القيام بالخطوات الأربع لصناعة القرار وهي:
-تعليمهم نتيجة التأثيرات للشئ الذي سيختارونه علي المدى الطويل.
-تعليمهم كيفية تقويم هذه النتائج والتأثيرات وما يترتب عليها علي المدى الطويل.
-الصبر والتدريب علي تعليمهم كسب هذه المهارات لأنه ليس مكن السهل أن يهضم الطفل عملية اتخاذ القرار علي هذه الأسس.
-نحتاج إلي ما هو أهم من الصبر,وهو استمرار التفكير بطرق عملية لتعليم أطفالنا هذه المهارات.
3 ماذا لو؟:شجع الأطفال علي البحث عن العواقب والحلول الأفضل بطريقة “ماذا لو؟”وعلي سبيل المثال يقول الطفل لنفسه ماذا لو سألت كذا وكذا,أو حدث كذا وكذا..أي تعليمه قانون الاحتمالات.
4 إعطاء فرصة للخطأ:فنحن لا يمكن أن نتعلم كيف نقود العجلة إذا تجنبنا خطورة الوقوع عدة مرات,لذلك يجب إعطاء الأطفال الفرصة لبعض الخيارات التي لا توافق أنت عليها.
5 مجاميع الأطفال:شجع أطفالك للدخول في مجاميع أطفال,أو الدخول بأنشطة يومية تتيح لهم فرص صناعة القرار,ومساعدة غيرهم لصناعة القرار.
6 ابحث عن الفرص:ابحث عن الفرص التي تستطيع من خلالها التحدث عن صناعة القرار لأطفالك,خاصة في الأجواء الخالية منت الخطورة,حيث لا يترتب أي خطورة عند اتخاذ قرار خاطئ مثل بعض البرامج التليفزيونية والأفلام,والكتب المسلية و المضحكة والصحف اليومية كل هذه الوسائل تعرض الكثير من الفرص لخيارات متعددة اتخذها الآخرون.حاول أن تسألهم عن تلك القرارات_إن كانت صحيحة أو خاطئة_واستمع منهم لما يبدونه من وجهات نظر,و اقتراحات لأنواع من قرارات سيتخذونها لو كانوا مكان أشخاص تلك المسلسلات.
7 التشجيع:اهتم بالنتائج علي المدى البعيد لما يقوم به الأطفال,وشجعهم بالهدايا وباقي المكافآت لتكملة ما يقوم به من المشاريع والأنشطة التي بدأو بها,ذلك لأن كثيرا من الأطفال يبدأ بحماسة عظيمة لا تلبث أن تخمد.
8المساعدة بمشاريعهم:في الحقيقة إن العمل جنبا إلي جنب مع الأطفال في مشاريعهم يحتاج للكثير من المعاناة,و الصبر حتي إتمامها,ولكن لابد من مساعدتهم في بداية مشاريعهم,و ذلك عن طريق سؤالهم عن أفكارهم لإتمام هذه المشاريع و عن طريق إفساح المجال لهم بصناعة خيارات صعبة كاختيارهم للمواد و الألوان.
9 تجنب صناعة القرار:لا بد من تجنب اتخاذ قرارات من المفروض اتخاذها من قبل أطفالك: كنوعية الملابس التي يريدون شرائها,و توفير المصروف اليومي,أو شراء شئ به وإن كنا نعرف ما هو الأفضل لهم,ولابد من إدراك أنه ليس من المجدي التدخل في الخيارات التي تقع من ضمن مسؤولياتهم,حيث إن هدف الأبوين بعد كل ذلك هو تربية الأطفال لمواجهة الحياة بحقائقها,لذلك لابد لنا منت إشراكهم في ظروف تؤهلهم لتعلم مهارات الحياة,والتي سوف تساعدهم علي التعامل الفعال مع جميع الظروف اليومية.
10 لا تحاضر:لا تحاضر و إنما استمع,فقاعدتنا في عمليات”صناعة القرار” عند أطفالنا هي أن نكون مصادر ومراجع ذلك لأن الأطفال يتعلمون بالعمل.
هذه الخطوات العشر في تنمية”صناعة القرار عند الأطفال” من الأمور الأساسية لصياغة الشخصية القوية لأطفالنا لتلافي الصفات السلبية التي تكثر لديهم بسبب عدم العمل بهذه الخطوات العشر,و التعامل مع الأطفال كالعرائس الخالية من الأرواح,نحركها كيفما نشاء,ومتي نشاء,واينما نشاء لذلك كثر عندنا الاطفال _من نوعية_اقرب الى المعاقين منهم الى الاصحاء,
يعتمدون فى كل شئ فى حياتهم على والديهم وخادماتهم.
 
سينارست وائل مصباح عبد المحسن
0114005523  مصر   0101261829
waelmosbah@yahoo.com
 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.