www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

أتارِكَة ٌ تدَلَلّهَا قَطامِ،

0

أتارِكَة ٌ تدَلَلّهَا قَطامِ،

أتارِكَة ٌ تدَلَلّهَا قَطامِ، وضِنّاً بالتّحِيّة ِ والكَلامِ
فإنْ كانَ الدّلالَ، فلا تَلَجّي؛ وإنْ كانَ الوَداعَ، فبالسّلامِ
فلو كانتْ ، غداة َ البينِ ، منتْ ، وقد رَفَعُوا الخدُورَ على الخِيامِ
صفحتُ بنظرة ٍ ، فرأيتُ منها ، تُحَيْتَ الخِدْرِ، واضِعَة َ القِرامِ
ترائبَ يستضيءُ الحليُ فيها ، كجمرِ النارِ بذرَ بالظلامِ
كأنّ الشّذْرَ والياقوتَ، منها، على جَيْداءَ فاتِرَة ِ البُغامِ
خلتْ بغزالها ، ودنا عليها أراكُ الجزْعِ، أسْفَلَ مِن سَنامِ
تَسَفُّ بَريرَهُ، وتَرودُ فيهِ، إلى دُبُرِ النّهارِ، مِنَ البَشَامِ
كأنّ مُشَعْشَعاً مِنْ بُصرَى ، نَمَتْهُ البُخْتُ، مَشدودَ الختامِ
نَمَينَ قِلالَهُ مِنْ بَيتِ راسٍ إلى لقمانَ ، في سوقٍ مقامِ
غذا فضتْ خواتمهُ علاهُ يَبيسُ القُّمَّحانِ، منَ المُدامِ
على انيابها بغريضِ مزنٍ ، تَقَبّلَهُ الجُباهُ مِنَ الغَمامِ
فأضحتْ في مداهنَ بارداتٍ ، بمنطلقِ الجنوبِ ، على الجهامِ
تلذُّ لطعمهِ ، وتخالُ فيهِ ، إذا نَبّهْتَها، بَعدَ المنَامِ
فدعها عنكَ ، إذْ شطتْ نواها ، ولَجّتْ، مِنْ بعادِكَ، في غرامِ
ولكنْ ما أتاكَ عن ابنِ هِنْدٍ، منَ الحزمِ المبينِ ، والتمامِ
فداءٌ ، ما تقلّ النعلُ مني إلى أعلى الذؤابة ِ ، للهمامِ
ومَغزاهُ قَبائِلَ غائِظاتٍ، على الذِّهْيَوْطِ، في لَجِبٍ لهامِ
يُقَدْنَ مَعَ امرىء ٍ يَدَعُ الهُوَيْنا، و يعمدُ للمهماتِ العظامِ
أعينِ على العدوّ ، بكلّ طرفٍ ، وسَلْهَبَة ٍ تُجَلَّلُ في السِّمَامِ
وأسْمَرَ مارِنٍ، يَلتاحُ، فيه، سِنانٌ، مثلُ نِبراسِ النِّهامِ
وأنْبَأهُ المُنَبّىء ُ أنّ حَيّاً حُلُولاً مِنْ حَرامٍ، أو جُذامِ
و أنّ القومَ نصرهمُ جميعٌ ، فِئَامٌ مُجْلِبُونَ إلى فِئَامِ
فأوردهنّ بطنَ الأتمِ ، شعثاً ، يَصُنَّ المَشْيَ كالحِدَإ التُّوَامِ
على إثرِ الأدلة ِ والبغايا ، و خفقِ الناجياتِ منَ الشآمِ
فباتُوا ساكِنينَ، وباتَ يَسري، يقربهمْ لهُ ليلُ التمامِ
فَصَبّحَهُمْ بها صَهْباءَ صِرْفاً، كأنّ رؤوسهمْ بيضُ النعامِ
فذاقَ المَوْتَ مَنْ بَرَكَتْ عَلَيْهِ، و بالناجينَ أظفارٌ دوامِ
وهُنّ، كأنّهُنّ نِعاجُ رَمْلٍ، يسوينَ الذيولَ على الخدامِ
يُوَصّينَ الرّواة َ، إذا ألَمّوا، بشُعْثٍ مُكْرَهِينَ على الفِطامِ
و أضحى ساطعاً بجبالِ حمسى ، دُقاقُ التُّرْبِ، مُخْتَزِمُ القَتامِ
فهمّ الطالبونَ ليدركوهُ ، وما رامُوا بذلكَ مِنْ مَرامِ
إلى صَعْبِ المقادَة ِ، ذي شَريسٍ، نماهُ ، في فروعِ المجدِ ، نامِ
أبُوهُ قَبْلَهُ، وأبُو أبيهِ، بَنَوا مَجدَ الحياة ِ على إمامِ
فدوختَ العراقَ ، فكلُّ قصرٍ يجللُ خندقٌ منهُ ، وحامِ
وما تَنفَكّ مَحْلُولاً عُراها، على متناذرِ الأكلاءِ ، طامِ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.