www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

وَتَرامى الصَباحُ فَوقَ الهِضابِ

0

وَتَرامى الصَباحُ فَوقَ الهِضابِ

وَتَرامى الصَباحُ فَوقَ الهِضابِ بِخُيوطٍ شَفّافَةٍ مِن ضَبابِ
وَبَياضُ الثُلوجِ تَحتَ ضِياءِ ال فَجرِ يَبني بَينَ الكُرومِ رَوابي
وَأَطَلَّ الرهبانُ من شُرفَةِ الدَي رِ عَزاءُ النُفوسِ في الأَتعابِ
فَرَأوا نُقطَةٌ عَلى القَبرِ سَودا ءَ كَرُؤيا تبينُ خلفَ السحابِ
قالَ صَوتٌ هذي عروسٌ من الج نِّ تَزورُ الضَريحَ لِلإِرهابِ
قالَ ثانٍ لا بَل ذهِ روحُ ميتٍ تَستَغيثُ الإِله تَحتَ العَذابِ
وَمَضى ثالِثٌ يَقول هِيَ الرَمزُ لِيَومِ الدَينونةِ الغَلّابِ
وَأَخيراً مَضوا إِلى القَبرِ حَتّى يَطمَئِنّوا لِلمَشهَدِ العُجّابِ
فَرَأوا جُثَّةً مُبَعثَرَةَ الشَع رِ تُناجي وَعَينها في التُرابِ
لَم يُبقِّ السقامُ وَالحُزنُ مِنها غير رُؤيا بقيَّةٍ من شَبابِ
ما جَرى لِلفَتاةِ بَعد فَتاها أَيُّها الحُبُّ يا سَليلَ الخَرابِ
ما جَرى لِلفَتاةِ أَينَ هيَ اليَو مَ أَجِبني يا باعِثَ الأَوصابِ
هَل طَواها الَّذي طَوى مَن أَحَبَّت أَم تُراها عادَت لِذاكَ التَصابي
عِش طَويلاً وَضَحِّ ما شِئتَ يا حُبُّ إِلى أَن يثنيكَ يَومُ حسابِ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.