أُسجُدي لِلَّهِ يا نَفسي
أُسجُدي لِلَّهِ يا نَفسي | فَقَد وافى المَغيب |
هوذا الفَلّاحُ قَد عادَ من الحَقلِ الجَميل |
|
في يَدَيهِ المُنجَلُ الحاصِد وَالرَفشُ الطَويل |
|
وَعَلى أَكتافِهِ حِملٌ مِن القَمحِ ثَقيل |
|
فَهو تَعبانُ وَفي عَينَيهِ آثارُ اللَهيب |
|
أُسجي لِلَّهِ يا نَفسي فَقَد وافى المَغيب |
|
أُسجُدي لِلَّهِ وَاِسلي | فَترَةً ذِكرى العَذاب |
قَبلَما تَزحَف في الوِديان | أَشباحُ الضَباب |
وَاِستَعيدي ذِكرياتٍ | لِأُوَيقاتٍ عِذاب |
لَم يَكُن ماضيكِ كَالحاضِرِ | مُرتاباً كَئيب |
أُسجُدي لِلَّهِ يا نَفسي | فَقَد وافى المَغيب |
إِسمَعي الأَجراسَ في | قُبَّةِ دَيرِ الراهِبات |
يَحمِلُ الوادي صَداها | لِلنّفوسِ الزاهِدات |
فيهِ أَصواتُ حَنانٍ | وَبَقايا زَفَرات |
صَعَّدَتها راهِباتُ الدير | قُدّامَ الصَليب |
أُسجُدي لِلَّهِ يا نَفسي | فَقَد وافى المَغيب |