أمِن آلِ سَلْمى دِمنَة ٌ بالذنَّائِبِ
أمِن آلِ سَلْمى دِمنَة ٌ بالذنَّائِبِ | إلى المِيثِ مِنْ رَيعانَ ذَاتِ المطارِبِ |
يَلُوحُ بأطْرَافِ الأَجِدَّة ِ رَسْمُها | بذي سَلَمٍ أطلالُها كالمذاهِبِ |
أقامَتْ بِهِ حَتَّى إذا وَقَدَ الحَصَى | وَقَمّص صَيْدانُ الحَصَى بالجِنَادِبِ |
وهبّتْ رِيَاحُ الصَّيْفِ يَرْمِينَ بالسَّفا | بَلِيّة َ باقي قَرْمَلٍ بالمآثِبِ |
طَلَعْنَ عَلَيْنَا بَيْنَ مُرْوَة َ فالصَّفَا | يمُرنَ على البطحاءِ مورَ السَّحائبِ |
فَكِدْنَ لَعَمْرُ الله يُحْدِثْنَ فِتْنَة ً | لِمُخْتَشِعٍ من خَشْيَة ِ الله تَائِبِ |
وفي اليأسِ عن سلمى وفي الكِبرِ الذي | أصابَكَ شُغْلٌ للمُحبِّ المُطالِبِ |
فَدَعْ عَنْكَ سَلْمى إذ أتى النّأي دُونَهَا | وحلَّتْ بأكنافِ الخُبيتِ فغالبِ |
سَقَى الله حَيّاً بالمُوَقَّرِ دارُهُمْ | إلى قسطلِ البلقاءِ ذاتِ المحاربِ |
سَوَارِيَ تُنْحِي كُلَّ آخرِ لَيْلَة ٍ | وصوبَ غمامٍ باكراتِ الجنائبِ |
أناسٌ يَنَالُ الماءَ قبلَ شِفَاهِهِمْ | لهُ وافراتُ العِرضِ شُمُّ الأرانبِ |
يُحيَّونَ بَسَّامِينَ طَوْراً وتارَة ً | يُحيَّونَ عَبَّاسينَ شوسَ الحَوَاجِبِ |
من النّفَرِ البِيضِ الذينَ إذا انتجَوْا | أَقرَّتْ لِنَجْوَاهُمْ لؤيُّ بنُ غالِب |
إذا النّضْرُ وَافَتْها على الخَيْلِ مَالِكٌ | وَعَبْدُ مَنافٍ والتقوا بالجَبَاجِبِ |
إذا ضَرَبُوا يوماً بها الآلَ زيّنوا | مَسانِدَ أَشراقٍ بها وَمَغارِبِ |
إلى الأبيضِ الجَعْد ابنِ عَاتِكَة َ الذي | له فَضْلُ مُلْكٍ في البريَّة ِ غَالِبِ |
كَرِيمٌ يَؤُولُ الرَّاغِبُونَ بِبابِهِ | إلى وَاسِعِ المَعْروفِ جَزْلِ المَوَاهِبِ |
إمامُ هدى ً قد سدَّدَ اللهُ رأيهُ | وَقَدْ أحْكَمَتْهُ مَاضِيَاتُ التَّجاربِ |
ولم يبلغ السّاعونَ في المجدِ سعيهُ | ولم يفضلوا إفضالهُ في الأقاربِ |
جزتكَ الجوازي عن صديقكَ نضرة ً | وقرَّبْتَ من مأوى طَرِيدٍ وَرَاغِبِ |
وصاحبِ قومٍ مُعصمٌ بكَ حقُّهُ | وجارُ ابن ذي قُربى وآخرِ جانبِ |
رأيتُكَ والمعروفُ منكَ سجيّة ٌ | تَعُمُّ بِخَيْرِ كُلَّ جادٍ وَغَائِبِ |
أبُوكَ غَدَاة َ الجِزْعِ مِنْ أرْضِ مَسْكَنٍ | يَؤمُّ العِدا بالجَمْعِ بَعْدَ المَقَانِبِ |