وَلَدَتْ بَنُو حُرْثانَ فَرْخَ مُحَرِّقٍ
وَلَدَتْ بَنُو حُرْثانَ فَرْخَ مُحَرِّقٍ | بِلوَى الوَضيعة ِ مُرْتجَ الأبوابِ |
لا تَسقني بيديكَ إنْ لمِ ألتمسْ | نَعَمَ الضُّجُوعِ بِغارَة ٍ أسْرابِ |
تهدي أواثلهنَ كُلُّ طمرّة ٍ | جَرْداءَ مِثْلَ هِرَاوَة ِ الأعْزابِ |
ومُقطَّعٍ حلقَ الرّحالة ِ سابحٍ | ما إنْ يَجُودُ لِوَافِدٍ بِخِطَابِ |
يَخرُجْنَ من خللِ الغُبارِ عَوابساً | تَحْتَ العَجاجَة ِ في الغُبارِ الكَابي |
وإذا الأسِنَّة ُ أُشْرِعَتْ لنُحورِها | أبدينَ حَدَّ نَواجِذِ الأنْيابِ |
يَحْمِلْنَ فِتْيانَ الوَغَى مِنْ جَعفرٍ | شُعْثاً كأنَّهُمُ أُسُودُ الغابِ |
وَمُدَجَّجينَ تَرى المغاوِلَ وَسْطَهمْ | وذُبابَ كُلِّ مُهنَّدٍ قِرضابِ |
يَرْعَوْنَ مُنْخرِقَ اللديدِ كأنَّهُمْ | في العزِّ أسرَة ُ حاجِبٍ وشِهَابِ |
أبَني كِلابٍ كَيفَ تُنْفَى جَعْفَرٌ | وبَنُو ضُبَيْنَة َ حاضِرُو الأجبابِ |
قَتلوا ابنَ عُروة َ ثمَّ لَطُّوا دُونَهُ | حتى نُحاكِمَهُمْ إلى جَوَّابِ |
بَينَ ابنِ قُطْرَة َ وابنِ هاتِكٍ عَرْشِهِ |
|
قَومٌ لَهُمْ عرفتْ معدٌّ فضلها | والحَقُّ يَعرِفُهُ ذَوُو الألْبَابِ |