www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

متابعة إعادة صياغة تقاليد المناسبات الفلسطينية/متابعة إعادة صياغة تقاليد المناسبات الفلسطينية

0

عبد الستار قاسم

نشرت مؤخرا مقالا بعنوان إعادة صياغة تقاليد المناسبات الفلسطينية وذلك على العناوين البريدية الإليكترونية وعلى صفحتي وحسابي على الفيس بوك. بلغ عدد المتابعين على الفيس حوالي 60000، وكان عدد المشاركين حوالي 200. هذا فضلا عن الذين أحيطوا علما من خلال وسائل الإعلام العادية التي نشرت المقال. أما بالنسبة للتعليقات، كلها كانت مع ضرورة إحداث التغيير، والواقع القائم الآن لم يعجب أحدا من المعلقين. وبما أن ردود الفعل قد شكلت إجماعا، يبقى السؤال: من الذي يجب أن يغير؟ الجواب نحن.

ولهذا يجب أن نبدأ بأنفسنا قبل أن نطالب الآخرين بالتغيير. المطلوب منا التالي:

1-  يجب عدم توسيع الدعوات للمشاركة في المناسبات. ويجب قصر الدعوات على الحلقة الأولى من المقربين والتي تشمل أقاربا وأصدقاء مقربين وأنسباء. وعلينا أن نعتذر للآخرين بسبب نيتنا تغيير تقاليد المناسبات في المجتمع الفلسطيني.

2-   نقصر الجاهة لطلب عروس على عشرين شخصا كحد أقصى، ونلتزم بعدم إغلاق أي شارع في تجمعات الأعراس.

3-  نلتزم بالتواضع عند تقديم طعام الغداء أو العشاء للمدعوين. لا ضرورة لذبح ثلاثين خاروف، أو خمسة عجول. هذا إهدار للمال الشخصي والموارد العامة. والمفروض مطالبة المجلس التشريعي عندما يتشكل بسن قوانين للمحافظة على الموارد العامة.

4-  مطلوب من أهل العروس خاصة أن يتواضعوا في طلباتهم من العريس، وأن لا يتمادوا في الإنفاق والبهرجة. ابنتهم محترمة وهي على الرأس، لكن المبالغة في الإنفاق لا يكسبها احتراما زائدا، بل يثقلها وزوجها بالديون وأقساط أثاث البيت.

5-  لا نعلن عن مناسباتنا في مواقع التواصل الاجتماعي كما يفعل حجاج بيت الله الآن لآن في ذلك دعوة للناس للمشاركة، والناس عندهم ما يشغلهم كثيرا. لكننا لا نمس ما يتعلق بالوفيات.

6-  لا يستحق التوجيهي كل تلك الفشخرة التي نراها في الشارع. يقتصر الفرح على الأسرة والمقربين. ولا يستحق إهدار الأموال على الألعاب النارية وإطلاق الأعيرة النارية.

7-  ننسحب من المناسبة في حال تم إطلاق نار أو ألعاب نارية.

8-  عادة النقوط تقتصر فقط على أفراد العائلة الممتدة والأسرة، ولا تمتد إلى خارج ذلك لما فيه من إثقال مادي وإحراج.

9-  والمهم ألا يزعل من لا تتم دعوته ويقرر مقاطعة من لا يدعوه. الهدف ليس تقطيع العلاقات الاجتماعية وإنما عدم تحويلها إلى أثقال تسبب التأفف والضيق. الدعوة لا ترفع  من قيمة الإنسان واحترامه ولا تقلل.

10-                     وحتى نبقى متابعين، أرى تشكيل مجموعة على مواقع التواصل الاجتماعي لمتابعة الأمر. فمن رأى أنه بالإمكان أن يكون عضوا في لجنة أن يتصل بي عبر مواقع التواصل، وسأقوم بجمع الأسماء وتكليف أحدهم لتكوين صفحات على مختلف المواقع، وبهذا يكون العمل أكثر تأثيرا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.