www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

مرض التوحد التقني./د. ريمه الخاني

0

مرض التوحد التقني.

د. ريمه الخاني

“مرض التوحد التقني”، هل نحن مصابون به فعلا؟

هل انتصرت علينا  الآلة، أو تلك القطع المعدنية الصنع؟ .

أم هو اختراع الإنسان، الذي  بات ضد الإنسان؟.

إنه يرتجف كلما ابتعد عن الشاشة، يشعر بأعراض نزقة وعصبية متعبة تنتابه حمى لاتنهيها الأدوية المعروفة، سلاحها أمضى من المخدرات،  أكثر ألما من الاستمرار، و فيما هو مستغرق فهو لايسمع ولايبصر ولايتكلم…يأكل وهو يلعب بألعابه الألكترونية…ينعزل عن العالم رويدا رويدا ، يتراجع تحصيله الدراسي، يشعر أن مدرسته باتت بخياره ومزاجه، يتلقاها من الشاشةن فلكل مدرسة اختارها لنفسه فقط، هو يغرق في جمع  عملات البيت كوين الوهمية..يشعر بتلاشيه الحقيقي..بلا حول له ولاقوة، يهضم طعامه ولايهضم..يتغذى لكنه لايتغذى…هو لايريد أن يتزوج، لايشعر برغبة أبدا لاحاجة له به الآن، فهي تلبي له كل رغباته، فعلا لايشعر بحاجة لشيء مادام يأكل ويشرب ويجمع رزقه  من خلالها،مهما قل!.

هو الصحيح وحوله من يعاني من العلل، متخلفون، جهلة .. و رغم أن مظاهره وعوارضه واضحة جدا. فهو لايشعر بها، مستعد ليبيع نفسه مقابل ساعات ينفقها على لاشيء البتة، يقال أنه من العلامات  الواضحة للإدمان:

– الشعور بالقلق والتوتر إذا لم يتمكن من اللعب.

– كثرة التفكير بما تم تحقيقه في اللعبة، أو بما سيفعله في المرة القادمة التي سيلعب بها.

– الكذب ومحاولة إخفاء الحقيقة في الوقت الذي يقضيه في العاب الفيديو خاصة على الأهل والأصدقاء.

– العزلة والانطوائية وتفضيل اللعب على الحياة الاجتماعية والعائلية.

– فقدان الاهتمام بممارسة الهوايات.

– الإرهاق والتعب العام والصداع.

– ألم متزايد في رسغ وأصابع اليد.

– إهمال الصحة والنظافة الشخصية.

هل هو فعلا  الأسوأ تأثيراً على الدماغ؟، بحيث يؤثر اللعب على الدماغ كما تؤثر المخدرات؟، هل السبب في هذا الإدمان أن ألعاب الفيديو تفرز هرمون الدوبامين مثلا؟، مما يجعل الشخص عرضة للإدمان الطويل؟، فيفقد القدرة على التركيز والانتباه، والتحكم بانفعالاته، كما يؤثر في قدرته على التعاطف ومرونته وسلوكه الأخلاقي، ويقتل الإبداع فيه؟، ويؤثر على صحته من خلال اضطرابات النوم والنظام الغذائي، وضعف النظر، وتضرر العمود الفقري والرجلين والأصابع، والسمنة المفرطة؟.، كما ساعد تماما في تدمير الكثير من العلاقات الشخصية القريبه له دون أن يلقي لها بالا؟، فيصبح  عرضة لاضطرابات نفسية مثل العزلة والاكتئاب؟.هناك من يحصرها بالبنود التالية:

أولا: تأثيرات شديدة الخطورة على الصحة تتمثل في :

-ألام أسفل الظهر وألام في الرقبة مع ضعف شديد في عضلات المثانة مع كسل شديد في العضلات واحساس دائم بالإمساك المزمن….. أضف الى ذلك شكوى دائمة من ألام العين وضعف النظر.

ثانيا: تأخر دراسي وضعف ملحوظ في التحصيل العلمي.

ثالثا: التوتر الشديد واضطراب في النوم مع ظهور علامات الاكتئاب.

رابعا: التكلفة الاقتصادية العالية التي قد تكلفها الاسرة نتيجة ادمان احد افرادها الالعاب الالكترونية.

خامسا: اكتساب الطفل سلوكيات سلبية مثل العنف والعدوانية وأثبتت دراسات متخصصة ان معظم عنف المراهقين في الولايات المتحدة سببه الرئيسي إدمان الالعاب الالكترونية..

ومن هذا المنطلق وبعد أن أوضحنا أضرار إدمان الالعاب الألكترونية يجب أن نشير الى علاج ادمان الالعاب الالكترونية ..

ومن الأسباب المهمة التي تؤدي لذلك:أننا ندمن عادة بسبب الشعور بالوحدة، أو الفراغ، أو الملل، أو بسبب مشاكل اجتماعية أو أسرية أو مادية نريد أن نتناساها، أو بسبب جوٍّ يفرضه الأصدقاء لا ننتبه إلى عواقبه.

تربية وحماية، يبدأ الأمر منذ الصغر وماقبل سن السابعة، حيث يشبع الطفل حنانا، وتوجيها، وتأسيسا واقعيا منطقيا وسلوكيا معا.

ويبقى الحوار مع الوالدين حاضرا، وشاهدا على الرباط المتين بينهما، مهما جرى وحدث وطرأ، ناهيك عن الأعمال المشتركة بينهما على تنوعها،وتقول الأستاذة مها شحادة حول ذلك:

يحتاج العلاج إلى دعم من الأسرة والمحيطين، والحوار الإيجابي مع الشخص من خلال مناقشة ضرر الإدمان صحياً، نفسياً، اجتماعياً، وإيمانياً، وأن عقلنا وجسدنا أمانة لدينا من الله سبحانه، وعلينا أن نحافظ عليهما، وإلا نحاسب ونأثم. يجب أن يستوعب الأهل أن الإدمان بحاجة إلى دعم ومساندة لا إلى التوبيخ، وأن الأمر يحتاج إلى وقت وإلى تغيير نظام الحياة بالتدريج لعلاج الضرر الذي أصاب الدماغ من الداخل، وربما يحتاج إلى تدخّل من طبيب نفسي، وإليك خطوات العلاج:

1- ضَعْ خطة بمشاركة الشخص المدمن لتقليل اللعب بالتدريج.

2- التسجيل في نشاط رياضي (وهو أمر في غاية الأهمية).

3- خروج العائلة في نزهات ومزاولة أنشطة ترفيهية معاً (خاصة فترة العلاج).

4- إشغال وقت الفراغ بهوايات يختارها الشخص المدمن.

5- البحث عن صديق داعم والابتعاد عن الأصدقاء المشجعين على الإدمان.

6- التحكم بعدم توفير الانترنت بشكل مستمر، حيث يمكن قطع الانترنت في أوقات مدروسة. (وذلك للألعاب التي تمارس أون لاين).

7- استشارة طبيب نفسي إذا لزم الأمر وعدم التهاون في الإدمان لأنه كلما زاد الإدمان ازدادت المشكلة تعقيداً وتسببت في ضرر بالغ في جوف الدماغ.

لكنها تذكر أن هناك لعبا إيجابيا قائلة:

اللعب الإيجابي

يستفيد ولدنا من ألعاب الفيديو في حالتين:

1- ألّا تحتوي اللعبة على عنف يتعلق بالناس المدنيين أو مشاهد مخلّة، وإلّا تتضرر منطقة اللوزة والحصين في الدماغ، فتتبلّد مشاعر ولدنا بالتدريج.

2- أن يلعب مرتين في الأسبوع في الحد الأعلى لا تتجاوز مدة اللعب نصف ساعة – ساعة ونصف بحسب عمره. (الأصغر تكون مدة لعبه أقل)، يمكن استخدام مؤقت.

وفوائد هذا اللعب أنه يساعد على التركيز في عدة مثيرات في الوقت ذاته، كما يساعد في دقة الملاحظة خاصة البصرية، ودقة استخدام أصابع اليد، ويوسع من الذاكرة البصرية، إضافة إلى المتعة وتقليل التوتر، لكن يجب الانتباه إلى أن السعادة التي تفرزها الألعاب هي سعادة قصيرة وليس عميقة، مثلها مثل سعادة تناول الطعام.ويقول التقرير للصحة العالمية حول ذلك:

180 مليار دولار عائدات متوقعة لصناعة ألعاب الفيديو في 2020

أدرجت منظمة الصحة العالمية رسميا الإدمان على ألعاب الفيديو على قائمة الأمراض.

واعتبر إدمان الألعاب نوعا من أنواع “الاضطرابات” الصحية التي تم إضافتها على قائمة الخاصة للتصنيف الدولي للأمراض في مراجعتها الدورية الأخيرة.

وحسب المنظمة، فقد تم اعتماد إدمان الألعاب كاضطراب يهدد الصحة بعد الاستناد إلى دراسات وأبحاث خبراء صحة في شتى أنحاء العالم.

ويرتبط هذا الاضطراب بـ”سلوك يتعلق بإدمان ألعاب الفيديو، حيث يصبح اهتمام الشخص ينصب على ممارسة ألعاب الفيديو أكثر من الأنشطة الأخرى، وأحيانا يتبنى سلوكا انعزاليا حيث يتم زيادة وقت اللعب لأوقات طويلة رغم ظهور تبعات سلبية عليه”.

ونشرت المنظمة في تغريدة عبر حسابها رابطا لقائمة التصنيف الدولي للأمراض:

ولا توجد حتى الآن أية إحصائيات تظهر حجم المشكلة في المجتمعات، إلا أنه يتزايد الاهتمام بها، وبتصنيفها مرضا لربما يصبح لزاما على المؤسسات المختلفة وحتى شركات التأمين، النظر باهتمام لهذا المرض الجديد.

وتظهر بعض الأرقام أن 2.6 مليار شخص في العالم يلعبون ألعاب الفيديو بشكل منتظم، حسب جمعية برمجيات الترفيه الأميركية، والتي تتوقع ارتفاع عائدات صناعة ألعاب الفيديو عبر المنصات الرقمية المختلفة إلى 180 مليار دولار في 2020.وأقرت أيضا:منظمة الصحة العالمية تعتمد إدمان ألعاب الفيديو كاضطراب يهدد الصحة بعد الاستناد إلى دراسات وأبحاث خبراء صحة في شتى أنحاء العالم.الفرد يتبنى سلوكا انعزاليا عند زيادة وقت اللعب لأوقات طويلة،أدرجت منظمة الصحة العالمية رسميا الإدمان على ألعاب الفيديو على قائمة الأمراض.وقداعتبر إدمان الألعاب نوعا من أنواع “الاضطرابات” الصحية التي تم إضافتها على قائمة الخاصة للتصنيف الدولي للأمراض في مراجعتها الدورية الأخيرة.وحسب المنظمة، فقد تم اعتماد إدمان الألعاب كاضطراب يهدد الصحة بعد الاستناد إلى دراسات وأبحاث خبراء صحة في شتى أنحاء العالم.وقال مدير قسم الصحة النفسية والإدمان في المنظمة شيكار ساكسينا “بعد استشارة خبراء في العالم كله (..) رأينا أن هذا الاضطراب يمكن أن يضاف” إلى القائمة.

ويرتبط هذا الاضطراب بـ”سلوك يتعلق بإدمان ألعاب الفيديو، حيث يصبح اهتمام الشخص ينصب على ممارسة ألعاب الفيديو أكثر من الأنشطة الأخرى، وأحيانا يتبنى سلوكا انعزاليا حيث يتم زيادة وقت اللعب لأوقات طويلة رغم ظهور تبعات سلبية عليه”.ونشرت المنظمة في تغريدة عبر حسابها رابطا لقائمة التصنيف الدولي للأمراض.ولا توجد حتى الآن أي إحصائيات تظهر حجم المشكلة في المجتمعات، إلا أنه يتزايد الاهتمام بها وبتصنيفها مرضا لربما يصبح لزاما على المؤسسات المختلفة وحتى شركات التأمين، النظر باهتمام لهذا المرض الجديد.وردا على قرار ضم إدمان الألعاب إلى قائمة اضطرابات الصحة العقلية قال (ائتلاف ألعاب الفيديو) وهو جماعة ضغط داعمة للقطاع إن منتجاته “يستمتع بها بشكل آمن ومعتدل أكثر من ملياري شخص في أنحاء العالم” عبر مختلف الأجهزة والمنصات.

وأضاف أن “القيمة التعليمية والعلاجية والترفيهية” للألعاب مؤكدة ومعترف بها على نطاق واسع وحث منظمة الصحة العالمية على إعادة النظر في وجهة نظرها.وتظهر بعض الأرقام أن 2.6 مليار شخص في العالم يلعبون ألعاب الفيديو بشكل منتظم، حسب جمعية برمجيات الترفيه الأميركية، والتي تتوقع ارتفاع عائدات صناعة ألعاب الفيديو عبر المنصات الرقمية المختلفة إلى 180 مليار دولار في 2020.

لقد صنفت منظمة الصحة العالمية WHo  أن إدمانها مرض نفسي واضح الأعراض. وقال طارق جسارفيتش، في مؤتمر صحافي، إن المخاطر المتصلة بـ”اضطراب ألعاب الفيديو ستضاف إلى القائمة الحادية عشرة للتصنيف الدولي للأمراض التي ستصدر في حزيران/يونيو”.

وذكرت “مجلة “فوربس” الأميركية، الثلاثاء، أن هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها إدراج الاضطراب العقلي المترتب على إدمان ألعاب الفيديو الإلكترونية، ضمن قوائم الأمراض المعترف بها صحياً، والتي يتوجب رصدها، وينصح أن تكون لها عيادات وأطباء ووصفات علاجية.

الخلاصة: من أخطر مانرى في عالم التربية، غياب الأهل عن حياة الطفل وهذا من أخطر مايؤدي إلى غيابه أيضا في الحياة العائلية، وانحراف سلوكه مستقبلا. فأن تكون حاضرا ولو بالقليل، خير من مرحلة يضيع فيها وتضيع عنه، فإن لم يكن الطفل من أولوياتنا، فما هو الأهم إذن؟.هم روحنا هم استمرارنا، ثمرة عمرنا وعملنا.وسندنا المستقبلي بعد الله.

دمتم بخير.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.