www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

المسابقات البديلة/د. ريمه الخاني

0

 

لفت نظري مؤخرا خبر مهم جدا وهو : الروائية والمؤلفة ماريز كوندي القادمة من منطقة غوادلوب

والمتخصصة في مجال الخيال التاريخي تنال جائزة تحل محل نوبل للأدب

ومسندة من طرف ‘الاكاديمية الجديدة’.2018.[1]

لايهمني تفاصيل الموضوع، فقد حفظنا تتابع أخبارا الجوائز، والتي ذكرتني بمغامراتي الواتسية في مجموعة قرائية لمطالعة روايات فائزة بالجوائز، فتبين أنها لاتستحق البتة على معظمها، وما زاد الأمر تاكيدا تقرير كتبة صاحب مكتبة  دار عبادة، الذي دخل شيئا من هذا القبيل فوصل لنفس النتيجة :

– قبل الثامنة من صباح يوم أمس انتهيت من قراءة رواية التجمع للكاتبة اﻷيرلندية آن إنرايت …

سبق وذكرنا أنها من سلسلة الجوائز التي تنشرها الهيئة المصرية العامة للكتاب …

عام 2007 حازت الكاتبة على روايتها هذه جائزة “المان بوكر” ، وهي الجائزة اﻷهم في بريطانيا وواحدة من أرفع الجوائز العلمية …

سبق وذكرت أن العمل الروائي هذا ﻻيستحق هذه الجائزة ، وﻻ حتى جائزة من الجوائز السورية التي ﻻ تتجاوز قيمتها الخمسين ألف ليرة سورية … الرواية من القطع 11 / 22 تجاوزت صفحاتها اﻷربعمائة بعشرين صفحة ، وهي من منشورات 2012 …

الرواية ﻻ تتميز عن أي رواية عادية ﻻ في الشكل وﻻ في المضمون …

فﻻ شكلها الروائي فيه لمسة ابداع كي نميزها عن الروايات اﻷخرى …

وﻻ مضمونها فيه شيء مميز أو خارق يتميز عن باقي الروايات …الخ..

كان ردا فيسبوكيا، كما هي صفحته التي تتسم بوجهات نظر مهمة حول اطلاعه ومغامراته الأدبية.[2]

كان ردي:

– أستاذنا الكريم سبق وجربنا، أن نقرأ عبر مجموعة واتسية قراءة روايات فازت بمسابقات فحصل نفس الشيء، ماذا يعني هذا؟ يالسخرية

-ليس إلّا فساد وإفساد أذواق البشر … وإلّا ما معناها !!؟

وعليه، فلم تعد تبهرنا الأضواء التي يفخر بها الكتّاب، وأسماء المسابقات التي تتقاطر لنشر السير الذاتية للأدباء، وهي مختارة بعناية جدا، وقد تبين لي ذلك تماما، عندما طلبت إحدة الجوائز سيرتي الذاتية ولم تنشر!.

وعندما استمر أحد الشعراء العرب بنشر إنجازاته الترجمية في الأرجاء الغربية، فكشف لي أحد الشعراء أن هذه المكرمة لم تكن إلا في ريف بسيط ، يفتقد للأقلام.

خاصة عندما فاز  مؤخرا بجائزة عربية معروفة، شاعر نثري سوري ، يكتب الرواية لأول مرة كنت قرأتها فضولا، وضحكت كثيرا بعدها، ثبت لي بالدليل القاطع، أن قضية الفوز باتت أمرا مثيرا ومزحة لذيذة.

عزيزي المؤلف :

إن أردت أن تكون، فلا ترتبط باسم كبير أو هالة كبيرة، لاتعرف خلفيتها، كن طاهرا ذو هدف كبير، سوف تكون بهم أو من دونهم، فالجيل القارئ ليس غبيا ليفرق بين الغث والثمين، والدليل موقع   good readsوإن كان هذا تابعها لغوغل إلى حدا ما، لكنه يفتح الباب للرأي الحقيقي المتنوع، ولاحظ جيدا، القارئ الواعي بشكل عام، والذي لايكترث بالأقلام التي تركب موج الشهرة بلا استحقاق، فكر بما يسمى الآن: بديل الأدب، تذكر هذا المصطلح جيدا، وتابع موضيعنا، حتى ندلك عليه يوماما.

د. ريمه الخاني

[1] المزيد: https://omferas.com/vb/showthread.php?t=63788&p=241197#post241197

[2] صفحته الفيسبوكية: https://www.facebook.com/bahoz.mzry

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.