www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

مرسي عَالكرسي.. وبعدين..؟!!/بقلم – أميمه العبادلة:

0

مرسي عَالكرسي.. وبعدين..؟!! بقلم – أميمه العبادلة: (نقل مصطفى إنشاصي) بعد مباركتنا لأتباع مرسي، وعدم تشفينابأتباع شفيق أرى أنه مازال الوقت مبكراً جداً لنعطي رأي قاطعاً حول معنى فوز د.محمد مرسي رئيساً لجمهورية مصر العربية.. أو تحديداً حول الذي سيفعله ويقدمه لفلسطين،ولقطاع غزة كما يأمل ويحلم أهلها..

مرسي عَالكرسي.. وبعدين..؟!!

 

بقلم – أميمه العبادلة:

 

بعد مباركتنا لأتباع مرسي، وعدم تشفينابأتباع شفيق أرى أنه مازال الوقت مبكراً جداً لنعطي رأي قاطعاً حول معنى فوز د.محمد مرسي رئيساً لجمهورية مصر العربية.. أو تحديداً حول الذي سيفعله ويقدمه لفلسطين،ولقطاع غزة كما يأمل ويحلم أهلها..

 

بعيداً عن المراقبة والتخمينات والتوقعاتوالآمال العظيمة، فإن الأمر الجليّ دون مواربة أنه بالتأكيد لن يكون المخلص لنا فيغزة من كل الخطايا والآلام التي استوطنتنا بفعل فاعل من أهلنا أو من غير أهلنا..وأيضاً لن يكون هو المهدي المنتظر..

 

هنا، لن أتعرض للشأن المصري وما ينقص،وما يلزم، وما يعني، وما يعكس، وما يجب.. فمصر أدرى بشعابها واحتياجاتها من كل كُتَّابِفلسطين وغزة.. وزملائي الرائعون في قطاع الصحافة المصرية لا يألون جهداً، ولا ينضبلهم حبر أو ينكسر لهم قلم.. وبالتالي سأكتفي بالحديث عن الشأن الفلسطيني أو الغزيتحديداً والذي ارتبط قسراً بالشأن المصري الحالي بناء على رغبة الساسة والجماهيرعندنا..

 

منذ طفولتي وأنا أرى الفلسطيني فخوراًأنه الأكثر ثقافة ومعرفة ومتابعة لأخبار الشعوب، والأكثر حفظاً لأسماء الدول.. كنتأظن أنه يبحث عن عزاء له لعله يسمع من بين الأخبار أنباءً عن شعب محتل كمثلاحتلاله فيهون بذلك على نفسه شيئاً من مُصابه..

 

ثم صرت أراه عن قرب أكثر وهو يدقق فيخطابات الرؤساء عله يسمع منهم مجرد اسم فلسطين ليطمئن أنه يعيش فعلاً على ذاتالكوكب معهم، وأن هناك من يعرف بأمر وجوده ومعاناته..

 

ثم اكتشفت كفر الفلسطيني بنفسه وإيمانهبقدرة الشعوب حوله.. وبمتابعته لأخبارهم كان كمن يتنفس الصعداء وينتظر الغوثمنهم.. ربما لأنه كان يرى كيف أن الشعوب حوله جميعها تعيش وهو وحده يموت..

 

هي الحقيقة الفلسطيني شخص كسول، بل إنهأكثر كسلاً وبطئاً من السلحفاة.. والفلسطيني، الذي أعنيه هنا، الكل من الوزير إلىالغفير..

 

اعتاد الفلسطيني أن يقطع رجليه ليثبتعجزه.. وأن يمد يديه ليعتاش أهله.. ولو تحدث لبكى وناح وعلق كل الهم على غيره.. فبريطانياانتدبت وسهلت، والعرب تخاذلوا وقصروا وباعوا، وإسرائيل استولت واشترت.. وهو كطفليتيم، فاغر فاه يراقب الذباب كيف يدخل ويخرج، وفقط..!!

 

كاذب ذاك الفلسطيني إن قال لك مللناالشعارات والصريحات.. كاذب لو قال لك ما عادت تعنينا الكلمات.. كاذب لو قال ماعدنا سذَّج تغرينا معسول الخطابات..

 

بل هو كما هو، كلما تحدث صالح أو طالحعبر الإعلام تعلقت به الأفئدة، وزاغت لأجله الأبصار وكأنه النبي بعث فينا من جديد..ويكفي السيد فلسطيني أن يسمع كلمة فلسطين ليتولد بداخله الحنين، ويتعاظم في قلبهالشوق، فينسيه كل ما مر عليه من الشوك..

 

جيفارا، شكري القوتلي، الملك فيصل، نهرو،كاسترو، بو رقيبة، صدام حسين، حسن نصر الله، ملالي إيران، شيراك، عبد الناصر،السادات، مبارك، كارتر، كلينتون، أوباما، وحتى هتلر تمنوا لو أنه ما مات ليخلصهممن الظلم.. وجميعهم أمطرونا بوابل من القبل فقط لا غير..

 

والآن مازال مسلسل السذاجة يتكرر، حل دورالتعلق وربط الآمال بمرسي، فوزعت غزة الحلوى وأطلقت المآذن التكبيرات والتهليلات وكأنناحررنا القدس..

 

عفواً.. أقصد وكأنهم حرروا لنا القدس..على اعتبار أننا قُصَّر ونحتاج دوماً لوصي يقضي لنا حوائجنا..

 

أي خيبة هذه..!! والله إنها لخيبة عظيمة..لست مكترثة كثيراً إن فاز مرسي أو شفيق.. فلست مع هذا ولا ذاك.. أقصد، أعلم أنكلاهما لنا سواء، فلقد حفظت درس الانتخابات الرئاسية التي نتعلق بها حول العالم..وجميعها لا تأتي لنا إلا بمزيد من خيبات أمل..

 

أتمنى أن يكون لمرسي دور فعال، لكننيبصراحة لست متفائلة لحد “الهبل” كما يفعل الجميع حولي.. ليقيني أن لاأحد سينفعنا إلا الله ثم أنفسنا فقط، فما حك جلدك مثل ظفرك كما يقول المثل العربي..

 

وأؤمن أن من تعلق بعبد من عبادالله، وكله الله إليه فأضله بضلاله ولو بدا له ذو صلاح وتُقى.. أمامن تعلق برب العباد، أنجاه الله من كل الضلال والمهالك..

 

فتوقفوا عن تقديس البشر والتهليل لمن لمولن تعرفوه، واسألوا الله خير أقداره، وكفى بالله لكم حسيباً وعليكم وكيلاً..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.