كم كنت تواقاً لأكون أحد أعضاء رابطة الكتاب في بلدي
, وقبل أن أكون مؤلفاً أو كاتباً ناجحاً حسب قول من قدموا بعض إصداراتي
, وما لبثت إلا وأنا أقدم لرابطة الكتاب , أحد مؤلفاتي للموافقة
عليه لأكون بعد ذلك عضواً فيها وقد حققت أمنيتي …
واستمرت الأمسيات الشعرية , والمحاضرات الأسبوعية , ولم أتخلف عن واحدة منها , بل كنت أشارك بأمسيات شعرية عديدة , ومحاضرات عروضية كثيرة , واستمر المطاف على هذا المنوال , حتى تيقنت أن كثيراً من مثل هذه المؤسسات أصبحت تتراجع شيئاً فشيئاً أمام نوافذ الإنترنت العملاقة , التي تقدم لك وجبة ناضجة وسائغة في أي لحظة تريد , ليلاً أو نهاراً , بل وتشارك بأمسيات شعرية وبأنوار صباحية شعرية من أي مكان في العالم , وبإمكانك أن تلقي قصيدتك وتجد من يصوب لك الهفوات أو من يقدم لك الشكر , أو من يطلب صداقتك لتبادل المعرفة الثقافية , وكأنك في رابطة كتاب خاصة لك , وعلى صفحتك الخاصة سواء أكانت على الفيسبوك أو غيرها , ولا تغلق أبوابها لنشاطك الثقافي ,هذا ناهيك عن نكسة المؤسسات في أي بلد عربي , وما تقوم به من محسوبيات وواسطات وتسهيلات لما نسميه بالشللية الممقوته , التي تسمح لبعضهم بالسفر الثقافي لإقامة الندوات في الخارج , وقد تكون هذه اللجنة الثقافية غير مؤهلة تماماً ,ولكن الوساطة أقوى وأكبر من الثقافة .
هذا خلاف ما تتبناه معظم هذه المؤسسات الثقافية بما نسميه (الإنتماءات السياسية ), ثم قيام الثورات الإنتخابية المقززة والتي تظهر جلياً لكل فهيم بأن الرابطة تهلك نقودها في سبيل الحصول على صوت الناخب .
وللفوز حفلة كبرى تقام في الرابطة , لأنها الانتصار الحزبي أولاً ….. والبقية تأتي ……
غالب الغول
المزيد:
https://omferas.com/vb/showthread.php?t=60152