كل شيء يتطور بسرعة,يتحرك بسرعة,ويحترم تغير الزمن,
والمغريات باتت حولنا كثيرة لدرجة يصعب حصرها,,وبات ظهور المميز من الأصعب في زماننا لكنه توق المجتهد وقوة الشجاع.
هي الفكرة سيدة العصر ,فالجديد بات واجهة المعرفة وتتويج الذكاء, وأسبقية المبدع. موضوعنا اليوم عن التجديد الكتابي: فهناك أنواع من فن الكتابات الغربية الجديدة ,و التي اطلعت عليها مؤخرا تعطيك دفعا ووحيا باللمعة الجديدة. فهي تملك حس الفكاهة والتشويق الضمني,وبذات الوقت حارة الفكرة طازجة وهامة ,حسن العرض وقوة التعبير وقلة الزلات, مايجعلها تملك نمطا جديدا هاما يتساوق مع الروح السريعة والوجبات المتنوعة حولنا. في عصرنا الصعب السهل معا. إننا في عالم الفكرة الفريدة المميزة,بحيث يمكننا أن نقدمها بطريقتنا الخاصة,وببصمتنا الأثيرة, لكن بإخراج جديد يتحاذى مع تفكيرنا الشرقي حتما ,البطيئ التجدد مقارنة بعالم القراءة السريع النقلات خارج رقعتنا الجغرافية. فمثلا ومن تلك الفنون المشوقة : نجد نصا مقسما لفقرات وكل فقرة ترسلك لغيرها في ذات النص,أو سطر يدفعك لسطر آخر,كي تفهم ماذا يقصد الكاتب هنا,ومن ثم يضع الخلاصة أخيرا ليسالك ماذا فهمت وماذا كان يريد أن يقول,بشيفرة خفيفة الظل ملغومة البيان. ليس المهم حسن الإنشاء فقط ,وليس مهما حسن اختيار الفكرة فقط ,بل تجديد طريقة العرض ,والذي بات هاما جدا في عصرنا ,خاصة لو عرفنا أن عالم الصورة بات منافسا لكل الأنماط وبقوة خاصة لعالم الكتابة الالكترونية أو الورقية, فلم لانجعل كتابتنا ذات نهج صوري؟. من هنا نقول أن النمط الجديد الذي بدأ يفرض نفسه في الساحة هي الكتابة اإنشائية المتلبسة بفن الصورة.
ماذا نجد عبر ماورد سابقا:وماذا علينا أن نفعل بداية وماالخلاصة: 1- من الأساليب الجديدة(وعليك البحث عن المزيد من الأساليب أيضا) ,تقسيم النص لأفكار مجزأة وجعل القارئ يتجول ضمنها لغاية يبحثها هو ,وهدف سام يجب حضوره,تبقى تمهيدية وتوضيحية للفكرة. 2- طريقة مقتبسه بتصرف من النص البحثي بطريقة شيقة ومثيرة,تجعل المقدمة خاتمة والخاتمة مقدمة. 3- من المهم عدم توضيح الفكرة بداية , إلا بعد تجول القارئ عبر الأقسام القصيرة المكتوبة والشواهد المقتبسة للوصول للفكرة المرجوة. 4-تقديم فكرة جديدة تزيد من تشويق القارئ ولاتجعله خائب الأمل حال وصوله للفكرة بعد عناء. 5- من أهداف تلك الطريقة ,تشجيع القارئ على القراءة للنص كاملا فغالبا وللقراء النهمين حصرا يظهر لهم المغزى من البداية لايكملوا القراءة. 6- هو أسلوب حضاري سريع يتطابق مع جميع الأذواق حال حسن اختيار الكاتب الأساليب الإنشائية الملائمة للفكرة والعرض حينها.
7- أسلوب حساس وهام وخطر قد يجعلك الفشل فيه عرضة لانحسار القراء عنك ,في حين هو فرصة ثمينة لجذب أكبر عدد منهم ,بطريقتك الساخنة أدبا وألفاظا وسردا. 8-لاينحصر التنوع الكتابي هذا على نمط أدبي خاص فقد يكون شعرا ,ونثرا وقصا ومقالا..وهذا تنوع ومرونة كبيرة جدا تفتح للكاتب المجال على مصرعاية للإبداع حال موافقته عل دخول تلك المغامرة. 9- أخيرا لاداع للتردد أيها الكاتب,جرب وكرر التجربة فقد تبدع أسلوبا جديدا وبعدها تسجل فيه نقاطا إبداعية ماسبقك إليها من أحد,وإذا كان الصبر وقود الإتقان كما قال “أحمد الشقيري”فإن الجد وقود الإبداع. 10- قد تأتي الفكرة لموهوب جديد مغمور وغير معروف,وقد تقفز الفكرة لمخضرم وخبير,لكن الأهم أن يحرص على تقديمها عند نضجها ويقينه باستوائها,خاصة وأن هكذا فكرة لاتأتي من فراغ بقدر ماهي تحتاج لجعبة مليئة بالقاعدة المعرفية الثقافية,وبالاطلاع مهما كان بسيطا. ففي عام الفيس بوك على سبيل المثال: هناك صفحات تضع لك عنوان مشوق,وفواصل ومساحات فارغة للأسفل تضطرك لملاحقة النص لتجده أخيرا رابط يدخلك لموقع كبير آخر.
نحن بحاجة لاستثمار مالدينا من أدوات متاحة, بحاجة للتميز للجديد ,في عالم يقفز لايمشي… ريمه الخاني 15-8-2013 (نرجو ذكر ماقدمناه كمصدرللامانة الأدبية حال الاقتباس).