www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

مختارات من قصائد الاديبه/نائله الخطيب

0

استريحي قليلا كلُّ شبر في الأرض يستريح – الآن لا يزالُ القلبُ حيا حتى يصيحَ الرعدُ بالإجماع – كان قاتما – منسيا – ينثرون الليل حوله ظلالاً من النسيان قد شاخَ جذري من الوفاء والأحزانُ قصية تحلّقُ فوق كلّ الشعوب

لتحميل المختارات

http://www.up75.com/download.aspx?id=6237&code=5071&/?file=نائله الخطيب.rar.html

جديد:

 

*  الباحث عن مسام ملامحي *

 

بقلم: نائله خطيب – عودة الله

 

أيها الباحث في دمي عن دمي

وعيناك الغامضتان

سل ضفيرة راقصة تلهو على سهوب روح البابونج الأخضر

سل البرقوقات الحاملات أباريق حميراء في أوج زهوها

سل سيقان الأقحوان الراقصات إلى أين…………!!

والزهور: كانت تتفتح لأجلنا_ الزهور

والزرقة أنوارها التي كانت مدججة بالعطور

أيها الباحث في عشبي عن عشبي

إني أحمله بكلتا يدي

أظنه قد يكون يوما رايتي

ويكاد يختفي كومضات الليلك في مرآة خلف الليل

تتلفع بها أشرعة الريح تبحث عن صوت البلور

أيها الباحث في سمائي عن سمائي

عد الى الوراء الهارب بعيدا

سل الأصياف : قد كنا صغارا نلعب سوية

سل الرباع : كلانا لم يعرف معنى الهوية

قبل أن تُسقط الريح أذيالها على جسد التراب

حيث لا زالت أزواج الفراشات الصغيرات تائهات

كانت تلعب مع البقية

أيها الباحث في روحي عن روحي

وعيناك مغمضتان – مغمضتان

سل سلاسل جدتي ما زالت مثبته بإحكام

أنظر هناك: هي امتداد ذاك البريق المتجعد طويل

إنها غير مرئية؟

هي هكذا فلسطين

بكلّ بساطة وعفويه

أيها الباحث في اسمي عن اسمي

أبلادكَ أيضا منسيه؟

أيها الباحث في صوتي عن صوتي

سل التراب: يتمرغ في يأسنا التراب

سل الأموات الحاضرين والغياب

سل السماء فهي لم توقف موكب الموت

سل الحقول ستجد في كل حقل آثار جرح كبير

سل الأرض فهي الضاحك الأول والأخير

سل قرون ما زالت تحدق بنا من بعيد بنظرات أبديه

وحفيفها ينادينا: أين الهوية؟؟

أخاف أن أنظر إلى الوراء…أخاف

كان ردائي شفافا

وجاء الشتاء قاسيا…ما أقسى شتائي!!

كانت جدتي تقول: لا تخافوا يا صغاري من الموت لأنكم سترون وجه الله الجميل

ثم مضت قرون من ومضات العشب المضيء والموج العاتي

ولم نرى وجه الله الجميل

آه يا فارس البراق: إننا بعض حلم

ماذا أقول لأطفالي الخائفين؟

إننا ذرية ُتأخذ على عجل من أحضان أمهاتها؟

إن الأرض التي تنجب العشب والبرقوق الأحمر هي نفسها التي تنجب الأطفال الصغار؟

كيف أفسر تلميحات أفواههم الصغيرة عن الموت وظلام القبور؟

كيف أصالح الموت لو يقطع لحظه لحياة دبت فيهم؟

كيف أزرع الحب على امتداد السهوب؟

وكيف أبني مدنا وقرى؟

إني لم أكتب يوما سوى كلمة حرب !!

آه يا أجراس الكنائس أرضعينا البكاء في مهودهم _ بعمق ينامون

دقّي واٌخترقي الظلام

دقّي ليرتد صوت الساخطين على الظلام مسرعا إلى ليلة صفراء

دقّي بين عروق شعوب غارقة بين أشداق نوم ملائكي على فرو غزال

لا توقظهم نوتات الحصى حين تجرفها أنهار الدماء فتشربها عطشى الرمال

دقي

سقط العدو وأنيابه المسعورة

سقط العدو

وسقطت أحلام النائمين

هو صوت الأجراس يبعث النشوة في آفاقنا السود

دقي

وسّوي مضاجع الرقاد فهم عبيد 

*********** 

* بكائية بلبل على سياج الحدود *

 

بقلم: نائلة خطيب – عودة الله

 

 

لمْ تكنْ تلكَ حكايةٌ يبكيها وهمٌ وحلم

خلفَ قيثارةِ حلمٍ عمياءَ تحيكُ هالات الأزاهر من هزيمٍ بعيد

إنها أشرعةٌ مسَّها الظلُّ الغمام فصفّقت تصوغُ ذاتها خلفَ جِراحات اليَمام

ُتلملم من حسراتِ الأفقِ المذبوح أشْرعةَ الكلام

ُتعيد بريق حكاية يبكيها بلبلان على سياجِ الحدود

وخلفَ قيثارةِ حلمٍ عمياءَ تحاصرُ غوغاءَ فؤادي

أموتكِ

أدَخّنكِ

أجرّدك من ليلي الألْيل في منصّتي المُعتادة المليئة بالدُّخان

لا غدَ  يمنعني عن شربكِ ولا قلب يَحْملني ولا حتّى يدان

تعانق فيكِ دِفئي المَثلوج كَعوسجٍ بَردان

لمْ تكنْ تلكَ حكايةٌ من وهم وحلم

أمرّكِ عبر وَمضاتِ غَرقي الآخر

تَمزجني اليقظة والحلم معاً

كقيثارةِ تمضي لتُحاكي أعنُفَ العشقِ

تولدُ حينَ تموت

أينَ موتي اللانهائيّ منكِ؟

لم تكن تلكَ حكايةٌ من وهمٍ وحلم

إنها أصابعكِ الصغيرة تربك بتلات الورد

ويدُك الجريحة ترْمِي فَوقي شيئاً من منثورِ لَمساتكِ

لأنامَ كالعُشبِ البُرتقاليّ فَوق قيثارتي

وتضحكين من بروقِ مَوتي القُرمُزِي

 وتحتَ الموت لم يعدْ يكفيني أنْ أسمعَ صوتك المعجونِ بالحبقِ والتوت

وخلفَ ستائرِ حلمٍ ينسجُها القمرُ السكرانُ ثملاً بأقداحِ السكوت

لم تكن تلكَ حكايةٌ من وهمٍ وحلم

أمضي بكِ إلى جذعِ ليل……………………..

وأنت تسحبينَ خلفكِ صَوتيَ المقطوع للتّو

تحطّمين عراكي الفوضوي

فأسقط بجانب طيفكِ في جَنين احتضاري

ويسقط صوتكِ

ثم يغادرني الى الأبد

لم تكن تلكَ حكايةٌ من وهمٍ وحلم

صوتي يُخبرني أنّكِ ستأتين

حين تموتينَ من أجلي

فحين كنتُ في رحمكِ أسطِّرُ بساتين لوعتي

كنتِ لا تهربين

وأنا أمنحكِ بذور موتي

لتولد في أحشائِكِ الأرضُ والنسرينُ .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 * مروج من ضياء حزين *

بقلم: نائله خطيب – عودة الله

سينام دمي
على جانب الزمن الدافئ في أعماق الأصيل
ملتفا بعذوبة صنعتها يداه يوما – لأجلي
سينام دمي الحار الرطيب
في سكون الكمان المجرد من أشكال السلالم والأدراج
في منبع ساحر يسكنه صوتٌ لازورديٌّ
صرخته عيناي من عينيه يوما
وكان غنيا
بكلِّ ما فيه من صور وأمواج!!
سينام صوتي
كنجمة صغيرة تصدحُ من جوفها شموسٌ بلا مدار
كالأسى الباكي متماهيا في لحن الجناز
بلا نهار
ستنام روحي- وأحزاني الكثار
على ضفاف سكونك الدّجي
وأنت ترنو- من برجك العاجيّ
لتبلل شفتيك بالماء
ستنام قافيتي وسطوري
عاشقة
دون حساب للحرف أو للوقت
ستنام خواطري
في حنايا بسمة لا تعين مكانها السنين
في قيظ رحيق بائس
سوى قبضة – من –  سعادة
سوى سلامٍ خريفيٍ خالٍ من الخوف والجنون
في مروج
من نثار ضياء حزين
هو حزني
بلا جفن ولا وسن يغشاه ولا انطفاء
لي أنا…
ما أمرَّ وما أحلى …
” لي أنا “
ثمالة الحسرات – تسبرني أفول وارتخاء
” لي أنا “
وميض – في خواء مهجتي – العتماء
رعود- تكسّر ضحكاتي النجلاء
ثلوجٌ يلامس بعضها بعضا – بريقا مقهورا – يموتُ ضحكا
لو تضرجَ جناح سحابة – سوداء
كم وعدني الحبُّ قياثير مزاجه الجميل
أكنتُ أفتقده قبل قليل؟
ذلك السادي الخفي يمرح في بروج الشقاء
في سراديب قصره المسخول الطافح بالبهاء
هو الحبُّ يحتكر منظومة وجودك
ثم يطير بعيدا كجدول- من- سماء
سينام قلبي
كنتُ أخافُ أنْ يكونَ لي أنا
ما أمرّ وما أحلى – لي أنا
كان صباحا يضحك سوسنة النهار ثم يسترسل في ضحكها صمته
لم  يعرفْ أنّ صيخد المهاة هو وجده
وأنّ ساروراء روحي مستقره
هو لم يكن يدري
لم يكن يعرف عطري
ولا أقصاه – ولا عتره
هي التغريبه تنتهي – لا تنتهي
وتأوه صوت ليلكي – يوجعه
فيلقي جبينه الناصع على ركبتيّ
يلامس معصمي غضيرا
– لا ثبات فيه –
ولا قرار- لموضعه
ديمت سمائي
هداهد بذور ليلكيه
زقزقت الرياح
– كؤداء –
– في داخلي-
هي ملكه
أحببت في عينيه – صخب – لا مثيل له
هو لم يكن يدري
كان يجللُّ روحي الغارقة في الغياب
فيذوب دمعا في فصولي المخضبة بالعذاب
كم كبّرتني الدموعُ – وبدلت قلبي مرارا- ذلك الدّف الصغير
ليس الحب سوى زوبعة قاتمة تعفّر من حولك التراب
وتضرب الأرض الغافية بقدميها لتسقطك
فتبقى تجرجر الهواءَ الداكن الزرقة – الساكن بين أفلاك السماء
يقذفك – عند ساقية جافه – لتسقيها حشاشتك وتستبين كفوفك الدامية ثم وتشرب معها نخب دمك
هناك –تعوي متهالكا على متن الركام
على عرش النقاء
وراءك – كومة من حجار سود
وبهجة كل جزء فيها سعيد
فلا يهمك ما كسبت لأنك أنت الرابح وأنت الخاسر الوحيد
هناك
قلب علمته الحياة كيف يعيش وكيف يموت وكيف يولد من جديد
حتى لا يظل له أثر
ولا يحن له وجود
أيها الليل الليل الليل
متصالحا مع نقوشك وزمردك ولآلئك
أيها الظلام الظلام- يا كف الظلام
تذيب في ضيائها شواظ خلوتك ولواعجك
إني سوف أنام
هنا – أو هناك – أو في أي مكان
بلا رجائك
بلا قبس من نور مدادك
لا أريد منكم نورا يحرك عذب الكلام
اذهبوا  اذهبوا  اذهبوا
لا أريد أضواء
إني تعبت من الرقص على امتداد جرح الحمام
ما ذنبي أنا
لو غرابة الدنيا المقدسة جعلت الموت هو المرام
دعوني أنم
كعاشق تشقى في كفه ريحانة
في قيظ من غرام
دعوني انم
لأن القسوة جحافل من العواصف الهوجاء
لا يبكيها بين ولا تضحكها سراء
دعوني أنم
زرعت بذور الورد في بيداء من عواطف صماء
لا صمت يكفيني لأتبخّر
لا ظلال تحملني لأنعس
أريد أن أنام دهرا
أرخيت شعري الفوضوي وعتقت روحي من عناء جنونها السرمدي
لأنام في ركن أقصى من الأنجم الشهباء
لأستعد لبدايتي
وبعيدا عن رياح الفجر
وفي زمن بلا ايقاع
وبتوحد عميق مع  ضوء قنديل
غفوت
على دروب المستحيل ’

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.