www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

الرواية العربية والغربية في الميزان/ريمه الخاني

0

هناك فرق بالطبع بين العمل العربي والعمل الغربي إن تابعناه عبر عمل درامي تلفزيوني ولكن ماذا لوقارناه بدء من كتابته إلى تجسيده عملا ميدانيا؟

السلام عليكم
هناك فرق بالطبع بين العمل العربي والعمل الغربي إن تابعناه عبر عمل درامي تلفزيوني ولكن ماذا لوقارناه بدء من كتابته إلى تجسيده عملا ميدانيا؟
ربما لايتسنى للمرء أن يقيم مقارنة إلا من خلال المعاينة بنفسه فمن الغريب فعلا ألا نجد نصا يناسب هذا العنوان عبر النت  والمراجع بشكل عام  إنما شذرات من نقد غير متكامل النواحي, لقراءة نقدية لروايات  متفرقة,عجبا؟
هل بات جل ما يقدم من نقد محصورا بالخواطر والقصص والشعر؟ إذا نحن في أزمة ثقافية حقيقية.
لم أجد عبر النت  حصرا والعم غوغل ,المواضيع التي  نحوم حولها , دوما وكثيرا من  مواضيع نقدية لروائيين ,وعلى الأٌقل إعلانا لرواياتهم هل هناك قراءات محصورة بنطاق معبن ونمط أدبي معين؟هل نعاني قلة  في عدد الروائيين؟
إذا هناك محدودية في الرؤية النقدية ….
لست مختصة ومحترفة للنقد ولكن أعتبرها ملاحظة بسيطة لقارئ متابع بنهم.
 وأول ما خطر في بالي /الأديب هشام آدم /أبرز الأسماء في ساحات النت . .ومن ثم الأديب سامي البوهي ولكن أين هو من الشبكة العنكبوتية وضرورة التواجد ولو بالاسم؟
تتسم روايات هشام آدم  /خاصة فونقليز/بالواقعية والتفصيل الهادئ نوعا ما…والذي نلمس من خلاله طول النفس  كما في الروايات الغربية , مع حرارة الواقع العربي معا…وإخلاص للبيئة  والوطن,
لكن  المفارقة التي تلفت النظر   لغة الحوار التي تجري على لسان المتعلم وغير المتعلم وقد توحدا في  طريقة الحوار الفصيح وهذا مادافع عن نفسه الأديب بقوله لاخيار له لاستقامة النسق العام للرواية.
ويبقى السؤال هنا:
أين انتشارالقلم السوداني وأمثاله من العرب الذين نبحث عنهم دوما؟هل هناك شريحة معينة فقط  هي التي تكتب بمهنية كبيرة؟.هل هناك جهل تكنولولجي مازال في الأرجاء؟ وأكاديمي حصرا.
لمزيد من الاطلاع:
مدونة الأديب:
http://hishamadamme.blogspot.com/
نص نقدي حول رواية للكاتب:
http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=320&msg=1293940493&rn=27
الناقد /أسامة الخواد/ارجو ان أكون قد كتبته صحيحا.
*********************
يقول الشاعر الكبير : عبد الكريم الياسري :
أنا أشعر وأرى بأن المجتمع العربي يحتاج الى أمسيات ثقافية أكثر من حاجته الى أمسيات شعرية
وأعتقد أننا بحاجة الى نقد ثقافي أكثر من حاجتنا إلى نقد أدبي…
ومن هنا نضع النقاط على الحروف بشكل صحيح.
يقول الناقد والشاعر الكبير عبد الرحيم محمود:
تتسم الرواية الغربية بالعمق الفكري والسردي والعاطفي .
تقول الطالبة سارة الحكيم:
لم أتوقع أن أعيش روايات /نجيب الكيلاني /وأدخل في شخوصها بهذا القدر من العمق الحسي والنفسي , وخاصة رواية /المحترقون وعودة عمر /وكنت أعتقد أن الروايات الغربية أقدر على ذلك لكن هذا يدفعني لقراءة الكثير منها لأحسن التقييم,
وحتى أقوم بمسح عام لها ولكن باختصار :أعتبر قربي وكوني شرقية  وعربية المنبت عامل مهم جدا لتفاعلي الإيجابي معها بداية.
الأستاذة ميسم الحكيم( جامعية-كلية التربية):
كفانا شعر ونثر نريد مواضيع ثقافية عصرية وتربوية عامة تستند على الواقع …وإلا فكيف نستطيع ان نأتي بالشباب لهكذا محاضرات؟نحن مقصرون باختصار..

********
وهذا ماأثار استغرابي فهناك كوادر كبيرة غرقت في عالم الأدب العميق الوديان الذي أترعنا نصوصا متشابهة مهما اختلفت وبعد؟
كم رواية يعرض كل موقع  الكتروني من روايات ؟ناهيك عن الواقع الذي يعاني من نقص فادح بكوادر القراء! هل هو السبب أم هناك أسباب لانعرفها؟
نعود إذا لنقرأ من خارج النت  وبشكل عام وعبر نماذج متنوعة…

 لامقارنة بين خير الروايات العربية  والغربية وتجسيدها عملا ميدانيا مجسدا…فليس كل نص  ناجح روائيا يمكن ان تسري فيه دماء التجسيد بجدارة وإلا فنحن نخون المؤلف…
نهاية رجل شجاع و الأديب الكبيرحنا مينا./..لقد كان عملا متوازيا وموفقا إلى حد بعيد حتى أنه شجع القراء على قراءة الرواية ومقارنتها بالعمل فوجدوا فروقا بسيطة بقيت موازية للعمل إن لم تضف له  مزيدا من الروعة ..هنا السير كان عكسيا.
قرات مؤخرا  ولاأدري حقيقة من قرأها قبلي وماراى فبها من مميز سوى الأديبة سحر أبو حرب وتركيزها  في ردها بعد القراءة على عنصر المراة المقهورة التي تتجسد فيها و في معظم الروايات العربية:
هي /رواية عزازيل ليوسف زيدان /كانت رغم تقديمي لرؤية نقدية لها وبعض ملاحظات بسيطة عنها ( قسم الدراسات النقدية في موقع فرسان الثقافة)استمتع بعمق الطرح وتوفيقه ,
لدرايته وبحثه بقوة عن حقائق وأصول حياة الراهب هيبا المصري, والتي نبعت من الأثر المكتشف, متعة لاتفوقها متعة وكانه في قلب الحدث.

نرى عمق الطرح وجرأة  البوح بالحقيقة وصحوة الضمير وكأن الأبطال بشر حقيقيون يمشون على الأرض…لتغلغل الروح الروائية بنفوس أصحابها وسبر أغوار حواراتهم الداخلية  ولو بتوقع ومحاولات تخيلية,والتي تهم القارئ جدا ليقترب منها وييشعر بشعورهم وهي لعبة روائية وصنعة تنجح العمل وتدخل القارئ لعوالم الرواية.
وهذا يجعلنا نطرح سؤالا جديدا:
ماللذي يدفع الأديب لتحديد نوعية النص ونمطه قبل كتابته؟سؤال مفتوح والإجابة لدى الكتاب حتما.

مسرحية الملك نقمد/الدكتور الراحل عبد الإله الخاني ( النص كاملا في مكتبة فرسان الثقافة)وأصول تاريخية وهدف سام نقراه من خلالها ..والهدف أول مايميز النص لمن يبحث عن الرسالة التي سيخرج منها بعد القراءة, كانت ناجحة جدا رغم ان القارئ يبقى متعطشا للمزيد من الاستطراد لنفاسة المحتوى, كان يمكنها ان تكون رواية بجدارة لكن هكذا رأى المؤلف.
وإن جاز لنا التعريج على الأدب النسائي وأعتذر لقصور قراءاتي على نصوص تهمني كهدف ورؤية فرواية لاهدف لها أجد ان الجهد  مهما علا لايعنيني ولايدفعني للقراءة.ولكن كيف نعرف ان للرواية هدف قبل ان نقرأها؟
د. غادة إبراهيم العاسمي :  ورويتها الثمينة التي استطاعت بحذق  وعمق عرض الواقع الذكوري الظالم للمراة ..مهما علت وجهدت.وهذا اعتبره عملا ثمينا جدا لمقدرتها على بسط الفكرة والهدف بقوة كما في الصحفية والروائية/ذكرى محمد نادر /في قبل اكتمال القران الذي أجريت لها دراسة متواضعة انطباعية .
فقد استطاعت بجدارة الوصول لوجدان القارئ وصميم وطنيته وتفاعله الكبير. ومما أحزنني فعلا قصور الإعلام في تلسيط الضوء على جهد ثمين كهذا فلم أجد عبر غوغل أثرا لكل ماقلته إلا ماكتبته شخصيا وهذا يدعو لنثر مئات إشارات الاستفهام!!.
أين الرواية الأنثوية من الإعلام لو جاز التعبير؟
هل هو تقصير من الكاتب نفسه أم من الإعلام ذات نفسه؟.
*********

نعود لأجواء الرواية الغربية من جديد للمقارنة:
ففكرهم العلمي يجعلهم يحركون الشخوص كحجارة الشطرنج ومنهم من يفوز ومنهم من يفشل و ويخور ويتراجع..والحوار تفصيلي مزعج ترى نفسك أمام عواطف باردة تروي ببرود حوادث ساخنة ..
وقد ترويها بروح عصبية تودي بالبطل للانتحار أو الجريمة او او …ترى الكاتب حاضر معك يمسكك ويريك تفاصيل الغرف…يمسك ببنات أفكارك  بتطفل واضح,وكانه الوصي عليك ليقحم فكره داخلك!
ويقول  ضمنا :
-يجب ان تقتنع بوجهة نظري…
هو الفكر الاختراقي الغربي …
يمكننا طرح أمثلة تجسدت فيلميا مثل:رواية قمر جديد/لستيفاني ماير
والتفصيل الممل وذكر تفاصيل غرامية مملة في الرواية نراها من منظورها مقرفة لانها لاتحترم التوائم الثنائي  ولاهدف له واضح, لانه يذهب هباء ويتغير كلما تقدمنا في الرواية  وهذا راي شرقي ملتزم بحت.
وعنصر العرب العلمي الذي لايشعرنا بمتعة حقيقية إلا لو تجسد العمل أمامنا ..وربما هو راي شخصي شرقي جدا..لاننا نستمتع أكثر ربما بنداء النفس الإنسانية لا الحيوانية…

وهذا يؤكد الانفصال الوجداني بين الغرب والشرق لتفاعلنا الوجداني مع الروايات الشرقية غالبا إلا قلة منها والتي اتخذت من العنصر الغنساني عوامل قوية الوشائج فيها.مثل رواية :
النهاية 2012 ل ويليام غلادستون
ورغم هذا نمل من كثرة التفاصيل التي لالوزم لها إلا انها تخدم عنصر التجسيد التمثيلي جدا. فهل يملك كتابنا هذا المفس الطويل؟ وهل هو إيجابي؟ يريح المخرج ؟ وهذا راي يس المخرجين اكثر لاجواب لنا به الان.
مثال:
ص 27
اما هربرت فاختار البقاء قرب جاين التي عادت الى المنزل بعد مدة قصيرة , وكانت لاتزال جميلة بنظر زوجها والاخرين كما في السابق ولكن ليس بالنسبة الى نفسها لسوء الحظ.
آخر الصفحة:
كانت تشعر على الدوام بالرعاية والحب , والعيش في حالة دائمة من النعمة, ولكن كل هذا تلاشى بعد الحادث , واصبحت يائسة وفقدت متعتها بالحياة.
*******
أين البعد النفسي الهام الذي يجب ان يغوص فيه المؤلف عبر تلك المساحة المتاحة الهامة؟فالنظرة هنا مادية خالصة اكتفت بالحوم حول ماحدث ببساطة فذكر التفاصيل لديهم وحسب تفكيرهم اهم من الغوض نحو البعد الإنساني الذي يجسد الرقي الإنساني الرائع.هم عمليون الى اقصى درجة.
***********
تعكس الرواية الغربية سهولة الحية لديهم:
*********
ص 43
في غضون ذلك طور ماكس علاقة جميلة وصامتة مه ليزي البالغة من العمر خمسة عشر عاما.
******
ص46
لم يكن هربرت راغبا في الواقع في بيع شركة التشر التابعة له , ولكنه أحب كثيرا فكرة إدارة مؤسسة أكبر حجما.
*****
ص49
وادرك ايضا انه لايمكن بلوغ الفهم الحقيقي إلا عندما نكون بشرا بالكامل , ونسمح لمشاعرنا وانفعالاتنا بدخول عالم الاستقصاء العلمي التحليلي.

********

هل يشكل هذا سببا لبرودتهم العاطفية النفسية؟ أم هي أمر متأصل وانعكاس لطبيعة الحياة؟بينما القهر نجده في رواياتهم القديمة أو التي تعرض الحياة في الماضي…
ورغم ان الحياة ذات عدة أوجه وشرائح وأنماط حياة إلا ان هذا يعد اللون  شبه الغالب في رواياتهم.
تعكس رواياتنا ومن خلال متابعة بعض أعمال فنية كتجسيد للنصوص الورقية واقعا متعبا عبر مرافق الحياة وقنواتها  الحارقة التي  تجعل الشاب يتوق للخروج عن وطنه رغم محاولة الاديب تكريس حب الوطن ولايفلح في كل المواقف.
مثال من رواية عزازيل التي لم يرد بطلها العودة للاسكندرية حتى لايتذكر ماضيها الأسود ومافقد من أحباء.
ربما نقول أن الأزمنة مختلفة نعم ولكن الأديب يبقى بين السطور حرفا معبرا عن بعض احاسيسه ولو على لسان أبطالها وأتمنى أن أكون مصيبة هنا.فالتوق للسفر خارج دائرة الوطن هاجس وقاسم مشترك في معظم الروايات العربية!.وكل إناء بما فيه ينضح.
ويبقى سؤالي الملح:
لماذا يرجح الإقبال على الروايات الغربية عن العربية هل لعقدة الخواجة؟ ام المساحات الغرامية المتاحة؟ ام لفرقعتها الاعلامية عبر التجسد الفيلمي وقوة إنتاجها وإخراجها؟ام لاسباب اخرى لانعرفها؟ام ما أرودناه كأسباب تكفي وتبرر؟
باختصار نحن مقصرون إعلاميا وفي تسليط الضوء على خير نتاج الفكر الأدبي فمن المقصر؟ وكيف نخرج هؤلاء من عنق الزجاجة لنشجعهم على المزيد؟
************
من جديد:
مقارنة بالروايات الغربية   هم يدخلون الواقع من الباب مباشرة دون التلصص بداية كما الروايات العربية من خلال مظاهر بسيطة حتى يدخلوك من الباب أخيرا,ورغم عمق الطرح لكن  نراه من زوايا اخرى
فلأديب العربي يتمتع بالدخول والنظر داخل الصندوق وفتح الأبواب المغلقة وهنا يتحفنا بإنسانيته التي تتسجد بتفكيك اللغز الإنساني والتعرف على باطن المرء وخفايا نفسه وتعاريجها, بينما الأديب الغربي ينظر نظرة شاملة من بعيد ولأن الأبواب مشرعة أصلا يختار أيها يدخل!!!
وهنا لانتهم الأديب العربي بضيق الأفق فهو وليد بيئته التي تدقق النظر على الإنسان اولا كما في قصص العامة والمجتمع ومن ثم يعجيل النظر في المكان والظروف العامة..بينما الأديب الغربي يشرح لك شرحا مملا عبر /زوم إن /إن جاز التعبير وهو ماسك بكاميرته من بعيد ليجيل النظر رويدا رويدا
حول المكان وبوسع الدائرة هو يبحث عن شمولية الرؤية لكن العربي أكثر إنسانية بالدخول من الخارج لدواخل الدواخل….لانتهم احد ببراعة تتفوق عن الأخرى لكن الصفة العملية تتسم فيها الرواية الغربية بقوة لكن البرود العام او الفتور الي يشوب العلاقات الإنسانية قد لاتدعك كشرقي ان تنسجم دوما مع الاحداث,
إلا لو كمانت مجسدة عملا سينمائيا أو ميدانيا لأن العمل حركي غالبا وكما يقال بلغة السينما يحبون ا/لاكشن/وٌحام المشاهد والملتقي عنوة في خضم الاحداث حتى لو لم يكن هناك عنصر مشترك او تقاطعات بين المتلقي والعارض وهنا ذكاء وحذق ومكر القلم الغربي, ويبقى الهدف من كل نص هو مجال تقييمي الشخصي حقيقة
فعندما يقدم لنا عمل ما وينتهي بعد متابعة سوف نقول ماذا قدم لنا المؤلف وماذا يريد ان يقول هنا نضع النقاط على الحروف ويتراجع دور الأسلوب ليظهر لنا الهدف السامي إن وجد…
فهل توزاى الهدفان؟ ام المقارنة ظالمة لتقدم الرواية الغربية علميا لو صح التعبير وخدمتهم لقضاياهم بإخلاص؟وهل العامل الإنساني ميزة نتفوق فيها  على العمل الغربي بمسافات؟لكن ماذا لو وازينا بينهما  ودمجنا يوما ما !!!هل نخرج بعمل خرافي خال من المواربات في بعضها لخدمة مصالحهم  حصرا؟
الموضوع كبير وربما يحتاج حلقة أخرى.
فإلى لقاء.
25-2-2011

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.