www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

اللهم اشهد إني قد بلّغت… بقلم آرا سوفاليان

0

مقالة أخرى مركونة في سيريا نيوز منذ سنوات ولا يقرأها أحد واسمها (الكارثة قريبة) بينت فيها أن الإعجاز الهندسي الكائن في المحلق الجنوبي والذي يصل بين المحلق ومعمل الزيت على مشارف جرمانا … هو أقذر عمل هندسي إن لم يكن الأقذر على الإطلاق… فهناك انحدار مروع يشبه السقوط من جبل… والمعروف إن سيارات الشحن ذات الحمولة الكبيرة تفقد السيطرة وتنحدر وبفعل قانون الجاذبية يزداد وزنها وخطرها وضررها وقد تصيب بعض السيارات المتوقفة فتكون هناك نتائج لا يحمد عقباها… وفي حالات العرقلة الشديدة فهناك سيارات مدنية عالقة في الأسفل وبأعداد كبيرة … وفي حال سقوط سيارة شحن بحمولة 100 طن على هذه السيارات فالنتيجة الحتمية حدوث مجزرة.

اللهم اشهد إني قد بلّغت… بقلم آرا  سوفاليان

مقالة أخرى مركونة في سيريا نيوز منذ سنوات ولا يقرأها أحد واسمها (الكارثة قريبة) بينت فيها أن الإعجاز الهندسي الكائن في المحلق الجنوبي والذي يصل بين المحلق ومعمل الزيت على مشارف جرمانا … هو أقذر عمل هندسي إن لم يكن الأقذر على الإطلاق… فهناك انحدار مروع يشبه السقوط من جبل… والمعروف إن سيارات الشحن ذات الحمولة الكبيرة تفقد السيطرة وتنحدر وبفعل قانون الجاذبية يزداد وزنها وخطرها وضررها وقد تصيب بعض السيارات المتوقفة فتكون هناك نتائج لا يحمد عقباها… وفي حالات العرقلة الشديدة فهناك سيارات مدنية عالقة في الأسفل وبأعداد كبيرة … وفي حال سقوط سيارة شحن بحمولة 100 طن على هذه السيارات فالنتيجة الحتمية حدوث مجزرة.

وقد حدثت اليوم مجزرة ولكنها على نطاق أصغر لأن رحمة الله أكبر وأوسع … أكبر من ضيق أفق وتفكير جهابذة هندسة المرور في بلدنا الواقع ضحية تحت أرجل الفاسدين أو الفاشلين أو المعينين بالواسطة أو الذين لا حول لهم ولا قوة … والنتيجة اليوم هي مجزرة اليوم والنتيجة في الغد هي مجزرة الغد، والنتيجة ما بعد الغد هي مجزرة ما بعد الغد، والنتائج المأساوية باقية طالما بقي هذا الإعجاز الهندسي الحضاري !!

بحثت عن مقالتي في سيريانيوز بإدخال كلمة سوفاليان في محرك البحث  فوجدتها وهي تعود زمنياً إلى مرحلة بداياتي في الكتابة … فنقلت منها ما يلي:

أما العودة إلى جرمانا عن طريق المطار فهنا الطامة الكبرى فالعلقة هي في منطقة معمل الزيت حيث ينحدر الطريق بتخطيط هندسي بديع ورائع فتجد نفسك وسيارتك وعيالك تحت ومن فوقك كميونات ذات حمولات جبارة تجاهد بقوة لتبقى ثابتة في مكانها ، فكرت بمسألة الجاذبية الأرضية وكميون يحمل حديد بحمولة إجمالية تبلغ مائة طون، و يجاهد هذا الكميون ضد الجاذبية الأرضية بمكابح تعيق انهيار جبل على السيارات الصغيرة المتوقفة، مع العلم بأنه ليس الكميون الوحيد فهناك العشرات بلوحات تركية وأردنية وسعودية عدى المحلية، فماذا لو تعطلت مكابح واحد فقط الجواب سيصبح كرة ثلج منهارة وسيتسبب في حادثة مروعة غير مسبوقة والسؤال من هم الجهابذة الذين خططوا لهذا الطريق بأن يكون على هذه الحال ومن أي جامعات تخرجوا … وهل حقا ً يحملون شهادات هندسة … إن أغلب الذاهبين في هذا الطريق من السيارات الصغيرة هم القاطنين في جرمانا والحل بسيط جدا ً وهو تأمين نفق أو جسر بعرض شارع المطار يوصلهم من طريق المطار وفي جهة اليمين يوصلهم إلى شارع باسل الأسد وبالتالي إلى ساحة سيادة الرئيس،ويبقى شارع معمل الزيت للكميونات وكفا الله المؤمنين شر القتال … اللهم اشهد إني قد بلـّغت.

المقالة بالكامل موجودة على الرابط

http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=7926

والذي حدث اليوم هو التالي:

اختلط القمح بالدماء على أرض طريق المتحلق الجنوبي في دمشق قرب المنعطف المنحدر المؤدي إلى جرمانا بعد أن هوت سيارة شاحنة قاطرة ومقطورة محملة بالقمح على سيارة أجرة كانت تقل امرأة وابنتيها إضافة إلى السائق فتوفيت الأم البالغة من العمر أربعين عاما ورافقتها إلى السماء ابنتها البالغة من العمر عشر سنوات في حين أصيبت ابنتها الأخرى برضوض، وأصيب سائق السيارة أيضاً برضوض، ولم يكن بالإمكان رفع المصابين لأنهم كانوا عالقين تحت الشاحنة ووصلت رافعة تم بواسطتها رفع الشاحنة فتم تحرير العالقين، وبالطبع فإن وصول سيدنا عزرائيل هو الأسرع دوماً أمام كادرنا الغير مؤهل والذي لا يملك أي معدات إلا بعض النداءات وصرخات الاستغاثة العشائرية!!

لولا رحمة الله:

ـ لو أن السيارة الشاحنة لم تنقلب واستمرت في سقوطها إلى الأسفل كانت ستلاقي حشد السيارات المدنية المتوقفة على الإشارة المسرطِنة الموجودة هناك والتي لا يخترقها من الجانب الآخر إللاّ من قرأ الفاتحة على روحه.

والنتيجة المؤكدة هي مجزرة لا يعلم مداها إلاَّ الله… معليش … اتركوا هذا الصرح الحضاري يحدثنا عن أمجادكم ويقتل أبنائنا إما بالنسبة لي   فاللهم اشهد أني قد بلغت أول مرة ثم بلغت بعد خمس سنين ثاني مرة وقد أبلِّغ لمرات أخرى عديدة قبل أن ينتهي المشروع هناك الذي سيأخذ مسمى آخر عجائب الدنيا السبع، وقبل أن  يأخذ الله أمانته راجياً أن لا يأخذها أمام معمل الزيت في مدخل جرمانا

Ara  Souvalian

ara@scs-net.org

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.