www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

فضائح ومهازل الوسط الأدبى العربى/عزت الطيرى

0

طوال عمرى الادبى الذى تجاوز الثلاثين عاما مع الكتابة والنشر والإبداع مررت بحالات مرضية كثيرة وأشياء مريبة فقد كنت أظن أن وسط الإبداع طاهر ونقى وأن الأديب ملاك يمشى على الأرض أن الموهبة وحدها

 
فضائح ومهازل الوسط الأدبى العربى
بقلم عزت الطيرى
طوال عمرى الادبى الذى تجاوز الثلاثين عاما مع الكتابة والنشر والإبداع مررت بحالات مرضية كثيرة وأشياء مريبة فقد كنت أظن أن وسط الإبداع طاهر ونقى وأن الأديب ملاك يمشى على الأرض أن الموهبة وحدها
هى القادرة على وضع الأديب والمبدع فى مكانه اللائق به والوصول به إلى آفاق بعيدة فإذا بظنونى ومعتقداتى محض هباء وأن باستطاعة أنصاف الموهوبين وأرباعهم ومعدومى الموهبة أن يصبحوا بين عشية وضحاها
أدباء وشعراء ونقاد وروائيين تتناقل أخبارهم وأسفارهم الصحف والمجلات وأن ينشروا كتباتهم التى كتبوها بأنفسهم أو التى كتبوها لهم. ولما  فاتحت صديقى الناشر الكبير فى ذلك الأمر قال لى أنت مثلهم فحينما تسكت عن فضحهم ولاتخبر عنهم فأنت مثلهم فالساكت عن الحق شيطان أخرس وعرض علىَّ أن أجمع كل الوقائع فى كتاب وسوف ينشره حالا  من هنا جاءت الفكره ومن هنا سأنشر الجزء الأول من كتابى الذى يستغرق أكثر من عشرين جزءوسوف أختصر ماشئت فى هذا الجزء وسوف أحذف الحروف الأولى من أسماء كل نصاب اونصاب أومدعٍ أومدعية حفاظاعلى كرامتهم ولكن إن استدعت الحاجة فسوف أنشر الحروف وربما نشرت الأسماء الأولى فقط مع وعد أن أنشر الأسماء كاملة أوأسما ء  مشتقة من أسمائهم اومشابهة لها بحيث يكتشفها القارىء بسهولة
الجزء الأول
————————–
 شاعرة عربية كنت
معجبا بكتاباتها
•       السهلةالبعيدة عن التكلف سواء كانت عاطفية اووطنية  قرأت بحثا عنها أخيرا وفيها يجزم الكاتب الباحث أن كل أشعارها التى كتبتها ونشرتها ليست من ابداعها بل مشتراة  من شاعر كبير جدا ولكن الشاعر بخبثه وحرفيته أبى إلا أن يطل برأسه من بين كل بيت من أبيات قصائدها ليقول هأنذا ويدلل الباحث على رأيه بأن بموت الشاعر ماتت قصائد الشاعرة ولم نعدنسمع عنها شيئا
————-
*روائى مصرى كبيرجدا  شغل مناصب ثقافية كبيرة  وكتب روايات تحولت إلى أفلام سينمائية قام ببطولتها نجوم  مشهورون ونجمات كبيرات وبعد وفاته إعترف كاتب مصرى بأنه كتب له أكثر من رواية وأن الكثير من رواياته الأخرى كتبها كتاب آخرو ن وأنه لم يعلن عن  ذلك فى حياة الروائى خوفا من بطشه وخوفا من حرمانه من وظيفته التى وظفه فيها
*———
فى بدايةالثمانينات وكنت انشر دائما أشعارى وتحتها عنوانى البريدى وكنت اتلقى كتبا وروايات ودواوين شعرية على هذا العنوا ن  و من بينها وصلتنى مجموعةمن شاعرة مبتدئةتنتسب لعائلة صحفية  وعند قراءتى للمجموعة ادركت أنه عبارة عن خواطر مسجوعة وأن امامها الكثير من السنوات الطويلة لتصبح شاعرة  وبعد عام تقريبا دعتنى الى مكتبها فى مؤسسة صحفية كبيرة بعد أن عُيّنت  صحفية بها  واعطتنى مجموعتها الثانية بطباعتها الفاخرةالتى طبعتها لها المؤسسة وعندما تصفحتها وجدت قصائد عمودية مكتملة لايكتبها الا المتمرسون على الكتابة لعشرات السنين وعندعودتى الى قريتى رحت اطالعها مرة أخرى فوجدت ان لكل قصيدة عالمها المختلف عن القصيدة الأخرى تلك سهلة الكلمات وهذه جزلة الالفاظ المعجمية التى تحتاج لمعجم لفك شفرات كلماتها وفطنت ان هذه القصائدكتبها أكثر من عشرة شعراء  كتبوها وأهدوها لها نظرا لصفحتها الأسبوعية التى ينشرون بها أخبارهم واعمالهم أما الذى أدهشنى اننى وجدت قصيدةفى ديوانها بها ابيات من قصيدة لشاعر كبير نشرها فى مجلة الشعر التى كان يشرف عليها الدكتور عبد القادر القط فى الستينيات وأن صاحبها أعطى لها نصف القصيدة وأكمل الباقى من عنده!!!!!!!!!!!
*——————————
قاصةوأديبة سكندرية قابلتنى ذات مؤتمر وأهدتنى مجموعتها القصصية وكتبت لى فى اهدائها على الصفحة الأولى( إلى أوستاذى الشعر الكبير أهدى لكا مجموعتى وأتمنه  أن توعجبك  معا دعواتى بنجاح الدائم إنشاء الله ) وطبعا كما تعلمون هى تقصدإ لى استاذى الشاعر الكبير أهدى لك مجموعتى وأتمنى أن تعجبك مع دعواتى بالنجاح الدائم إن  شاء الله
وهنا يطرح السؤال نفسه اا كانت هذه الأديبة خريجة فصول محوالأمية فمن كتب لها قصصها وإان كانت قدكتبتها بنفسها فمن صحح لها وكم ساعة أستغرقها  التصحيح
—————————————-
 
*راعية غنم فى بيئة صحراوية كافحت ونالت قسطا معقولا من التعليم الفنى المتوسط ساق الله لها رجلا مليونيرا فانتشلها وتزوجها وانتقلت الى حيها الراقى فى مدينة سيا حيةفقلن لها ان تكونى كاتبة وشاعرة ولك صالون أدب يجتمع فيه علية القوم فحصلت على دليل اتحاد الكتاب وراحت تكلم أعضاءه بالساعات الطويلة وتعرض عليهم كتاباتها المتدنية جدا وكنت انا من بين الذين ابتلوا بها فصارحتها بأن ماتكتبه بدايات أولية ولم تقتنع وراحت تدعو الناس الى صالونها والى حفلاتها فى منتجعها السياحى وبين يوم وليلةكانت ضيفة لإحدى ندوات معرض الكتاب الدولى يناقشون فيها إبداعها الملفت للنظر   بل وحصلت على عضوية اتحادالكتاب  وشاركت فى انشطته وتوجه لها الدعوات عملا بالمثل خذينى الى منتجع زوجك السياحى والساحلى لأقضى اياما مجانية فيه أدعوك الى ندوتى وأكتب عنك مالذ وطاب  متمثلا أمامى ديوك الرومى الشهية والإقامةالفاخرة
*————————-
منذ   سنواتجاءتنى فتاةمن بيئة ريفية مدقعة الفقر متزمتة صعبة العادات والتقاليد وعرضت علىّ أنا والأصدقاء مخطوطات رواية لها فأخبرتها أنا وصديقى الشاعر الكبيرأنها ركيكة الأسلوب تحتاج إلى مراجعات فى اللغةوالنحو والإملاءفأخبرتنا أنها راجعتها جيدا مع مدرسى اللغة العربية فى قريتها البعيدة جدا  وبدلا من أن تعمل بالنصيحةو نزحت إلى القاهرة  وهناك لجأت الى الطريق الأسهل فأ قامات علاقات واسعة مع الأدباء   ودخلت الجمعيات الأدبية بتوصية من ناقد محترم متدين  لايعرفها على حقيقتهاواختارت من يخدمها من المهيمنين على النشر فى مؤسسات النشر المختلفة وراحت تجرى معهم الحوارات الصحفية وتنشرها على الشبكة الإلكترونية ونشرت أخيرا قراءة لرواية أديب محترم خلوق أقدره انا شخصيا وأحترمه وأكن له معزة شخصية قالت عن روايته أنه فاقت الروايات العالمية وأنها من الممكن أن ترشح لجائزة عالمية كبرى وستصل عليها وأن هذا الأديب قضى بالضربة القاضية على من كانوا قبله من الروائيين ومن سيجيئون بعده اومن جاءوا وأنه أفضل روائى عربى انجبته العربية  وتساءلت عن سبب هذا النفاق فعرفت أنهذا الأديب بيده ان يخرج أعمالها  لنور وفعلا رغم أنفى وأنف الجميع صدرت الأعمال من ا لمؤسسة الحكومية ومعروضة فى أسواقنا وعند بائعى الجرائد وقد تغير لو ن  غلافها من الأبيض الى الأحمر من شدةتعرضها للشمس  دون شراء
عموما لن يصح الا الصحيح فقدعلمت انها شاركت مؤخرا فى احدى المؤتمرات التى تحضرها بالإستجداء حينا وبالتذلل حينا وبالواسطة حينا  وأنها أدمنت جميع أنواع المكيفات والمخدرات وانها تدخن بشراهة وأنها عادت الى غرفتها فى فندق الإقامة فجرا وهى تترنح وأن زميلتها فى الحجرة الأديبة المؤدبة الرقيقةهربت منها بعد رأتها تنظر اليها نظرات شرهة مريبة فاستدعت مشرفة المؤتمر وكادت تحدث فضيحة
—————————–
 شاعر وقاص أو هكذا يدعى أنشأ له موقعا على النت وراح يستجدى به وينصب على الناس أرسل لى قصيدة عمودية طويلة وقال لى من أى بحر هذه القصيدة التى فرغت من كتابتها وبعدها بيومين قال لى هل من الممكن أن تستغنى عن أحدى قصائدك الغزلية القديمةكى اهديها الى خطيبتى العربية كأننى أنا الذى كتبتها وقلت لنفسى ماأغباه  يكتب قصيدةطويلة ولايعرف على أى بحر وكيف لشاعر يكتب بمثل هذه القوة أن يطلب منى قصيدة ليهديها الى فتاته وبالطبع فالقصيدة لم تكن قصيدته وهى موجودة معى وحتما سأعثر على صاحبها الحقيقى
*——————————–
رئيس جامعة تنتمى الى صرح دينى كبيراكتشفوا بعدخروجه على المعاش أنه سرق رسالة الماجستير  ورسالته للدكتوراه وابحاثه للحصول على الأستاذية من زملائه الدكاترة فى مصر والبلاد العربية وعندما نشروا ذلك فى الصحف لم يعلق ولم يكذب ولم يحرك ساكنا
ومادمنا نتكلم عن الأبحاث ففى مصر عدد كبير من الورش التى تقوم بإعداد رسائل الماجستير والدكتوراه للأغنياء العرب فى أى موضوع يطلب منهم وقد وصلت التسعيرة الآن الى10 دولارت لكل صفحةمكونة عدد قليل من الاسطرر ولك ا ن تتخيل كم من المبا لغ يمكن أن تكسبها هذه الورش فى رسالة دكتوراه تتكون من آلاف الصفحات بحسابهم ؟؟؟؟؟؟؟؟
————————————-
يتبع
فى الجزء الثانى
روائية وقاصة متواضعة المستوى تقيم صداقة مع أديب كبير  ويلتقيان معا فى القلعة والمقطم وعندمايصحوضمير الكاتب الكبير يرفضها ويطردها فتفضح علاقتهما فى قصة تنشرها بأدق التفاصيل وتدخل بها مسابقة!!!!!
ezzateltairy@yahoo.com

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.