www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

نقاط على حروف كتاب/هكذا نقيد الأجيال/نورا شرابي!

0

قدمت لي الأستاذة والدكتورة نورا شرابي عن طريق د. بنان دركل لما زرتها في صيدليتها كالعادة كتابها الجديد: هكذا نقيد الجيل:د.عماد حمودة( زوجها) د. نورا شرابي الكتاب من القطع المتوسط ذو 144 صفحة. وأنا هنا ممتنة لها كرمها وبادرتها العطرة الرائعة.

السلام عليكم
قدمت لي الأستاذة والدكتورة نورا شرابي عن طريق د. بنان دركل لما زرتها في صيدليتها كالعادة كتابها الجديد:
هكذا نقيد الجيل:د.عماد حمودة( زوجها) د. نورا شرابي
الكتاب من القطع المتوسط ذو 144 صفحة.
وأنا هنا ممتنة لها كرمها وبادرتها العطرة الرائعة.
****
أضع شذرة منه مما ورد في خلف الكتاب:
من نحن؟
هل نحن جيل “الإيد يلي بتحتاجها بوسها وادعي عليها بالكسر”؟امازلنا نحمل راية ” العين مابتقاوم المخرز”؟وهل سلمنا تماما بأن” من خلق علق ويلي ماعجبوا ينفلق”؟
هل ندخل قسرا ” بين البصلةوقشرتها”؟ ويكون لنا رأي فيما نحمله من موروث كلامي؟.
هل الأمور ” باينة اشكرة “؟ أم انها تحتاج إلى تفصيل وتنقيح كما سنفعل من خلال فصول هذا الكتاب؟
تساؤلات كثيرة يحاول هذا الكتاب الإجابة عنها وتمحيصها والتدقيق في الكثير مما وصل إلينا منها عبر السلف, لنكون وقافين تماما على ماسننقله إلى الخلف دون تبني سياسة
” مغسّل ومكفن وضمنان الجنة” فالأجيال لاتستقيم وحدها و والقيم الجيدة لاتنبت بنفسها.
**********
شذرة تثير الأسئلة أكثر مما تقنع وباختصار:
كان التبويب للأمثال والذي أتى في البداية,موفقا كتصنيف غرضها والغاية منها.
وقد لفت نظري العنوان الذي لم استوعبه جيدا بداية,فلم لانقول: الأمثال الشعبية تربويا؟أو كيف نفيد الاجيال؟
كي يكون اكثر إيجابية عموما, وهو مجرد رأي لاغير.
وهو من طباعة دار الفكروقد قراته بسرعة واختصار لأانني اعتبرته أرشفة لأمثالنا الشعبية المتعارف عليها في الشام,
لكنه لم يكن ككتاب الأستاذة سهاد ترجمان (الذي رصد الأمثال والعادات الشامية عبر الطبقة المخملية ), ولاهو كتاب تربوي عميق المعالجة , ولاهو تراثي بمعنى تراثي قدم جهدا ميدانيا لعالم الأمثال الشعبية  مع دراسة لأصول نشوءها,
لكل مثل كالأستاذة فريال سليمة شويكي.

فماذا نعده إذن؟
أترك التقدير للقارئ لكن أعتبر مهمتي الآن هي انطباعية بحتة و الذي ولده عندي هذا الكتاب ككقارئة حصرا:
الأسئلة التي تواردت لذهني وأنا اناقش محتوى الكتاب من بدايته مع الأستاذة ميسم الحكيم خريجة التربية ومدربة كوادر تربوية متخصصة :
-هل كان جيلنا قد تربى بطريقة مغايرة لما قدمته الدكتورة؟
-وهل كا ماترسب من عقد وسلوكيات فرضناها على الجيل إلا نتاج ترببتنا نحن أيضا؟
-هل ساهم هذا في دفن مواهب وسلوكيات رائعة نمت كفرع بري أصيل جميل؟
-وهل فعلا تحتاج تعديل وكيف ؟
-وهل تناقضت مع معارفنا الميدانية التي يجب أن تجعلنا نبدع كل يوم مثلا جديدا؟
-وهل ماتعلمناه قديما يحتاج لكنس حقيقي؟
******
إنها حالة حقيقية من تقييد الحرية طبعا ولكن مالسبب وكيف وصلنا لذلك؟هل هي رواسب فرضتها الأنظمة المؤسساتية التي زرعت المحسوبية؟ام هو نتاج مجتمع قليل الحيلة يتمسك بالحجج كي يبرر ضعفه؟
مثال:
عندما يخاف الأطفال من القطة نتابع الام هل هي أيضا كذلك؟ من هنا السؤال الحقيقي.
والسؤال الأهم:
هل التربية بالأمثال فقط؟ أم هو تاويل تربوي خاص من قبل الدكتورة؟وهل مازالت فعالة إلى الآن؟
وإذن على الدكتورة إعادة النظر فيها لأنها ماعادت كما السابق, قد تحرر الجيل منها , وفرضت عليه قيودا اخطر من الامثال بكثير..
لذا فعليها إعادة النظر.هذا اولا وثانيا:
الكتاب ناقص من الوجهة العلمية :
فلاهو تربوي خالص ولاهو تراثي خالص ولاهو تأريخي خالص.فلابحث بأصول نشوء الأمثال تلك على وجه الدقة كما فعلت الأستاذة فريال سليمة شويكي ولا هو كتاب تربوي علمي استشهدت بآراء خبراء وأكاديميين.( فهناك عنوان مشابه للأستاذ مسلم تسابحجي:أبناؤنا جواهر ونحن الحدادون كان يمكنها الاطلاع عليه للاستعانة ببعض نظريات إيجابية تدعم عملها لو كانت الغاية تربوية صرفة.)
ولاهو أيضا تبحر بدقة في نتائجها أسبابها علاجها خاصة عندنا نعلم أنه رمى اللوم اخيرا على الغرب كالعادة دون أن نضع لوما على انفسنا وسلبيتنا التي ادت لهذه القيود لو جاز التعبير,
لنلوم أنفسنا كحل أولي لذلك,ولنرفد التجرية والمغامرة الكتابية هنا ,كي نقول: لقد قدمت الدكتورة حلا ونقاشا إيجابيا هاما, لكنها عرضت فقط بلا حلول أكاديمية هامة قوية نريدها.
***********
أعتبر الكتاب مدخلا لعالم الأمثال الشعبية وسننتظر تجربة رافدة اكثر عمقا.
وسامحوا صراحتي وصدقي فصديقك الذي صدَقك وليس الذي صدّقك.
ريمه الخاني 26-6-2012

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.