غليون يطفئ نار غليونه في المقاومة الفلسطينية لماذا ؟؟ /محمد مصطفى

في تصريح جديد لبرهان غليون رئيس المجلس  الوطنى السوري ( إن أي حكومة تشكلها المعارضة بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد ستقطع العلاقات العسكرية مع إيران وتوقف إمدادات السلاح إلى الجماعات المسلحة في الشرق الأوسط مثل حزب الله وحماس) . هذا التصريح يريد منه غليون مسايرة الوضع الغربي والرؤية الغربية مع أنه ليس بحاجة لها فإن قوة قراره يجب أن تنبع من قوة الثورة في سوريا وزيادة القمع لها فهو ليس بحاجة لمغازلة الغرب بأي توجهة كان ، وهذا القرار لا يمثل الشعب السوري وهو عبارة عن دكتاتورية جديدة عندما يقوم شخص ما،  مهما كان وضعه في سدة الحكم أو المعارضة بتوجيه دفة الحكم بعيدا عن الشعب العربي السوري . إن على غليون قبل أن يقر أو يصرح أي تصريح أن يعلم أنه لا يمثل التوجهة العام للقطر السوري بكل توجهات وأن مهمته تقتصر فقط على قيادة المعارضة السورية في وقت الثورة والانتقال منها لسدة الحكم واسقاط النظام البعثي ، أما أن يضع تصور ما لعلاقات سوريا ومحاولة اجتثاثها من بعدها العربي والاسلامي فهذه قمة الدكتاتورية الجديدة .

كان أحرى بغليون أن يرجع إلى صلاحياته في قيادة المجلس الوطني السورى ومن ثم يقول بأن جميع علاقات سوريا سيتم تقييمها ومن ثم البت فيها من حيث التواصل أو قطع العلاقات وأن الحكومات القادمة هي من سيقرر هذه العلاقات من حيث التواصل أو القطع . 
غليون بذلك يقطع علاقته مع الشعب الفلسطيني وهو محل اجلال من الشعب العربي السوري فكم من دماء اريقت من الشعب السوري  في سبيل فلسطين ودعم قضية الأمة العربية المركزية، إن غليون في خضم مغازلة الغرب سينسى هذه التضحيات وهذا التاريخ العريق الذي كتب بمداد من الذهب من أجل فلسطين . 
يا سيد غليون إن اسرائيل الآن مطمئنة على سلامة حدودها الشمالية اذا ما جاء شخص مثلك وأمن لها الحدود فكم كان قلق الاسرائيليين كبيرا اذا ما سقط نظام الاسد حامي حمى الحدود الشمالية حيث طالبت الدول الغربية بعدم السماح لسقوط الاسد ولكن عندما ستجد شخصا آخر يسعى لأسر القرار السوري مسبقا ويفرض على الحكومات القادمة وجهة نظر واحده يسعى له الكيان الاسرائيلي فعندها نقول بأن دماء الشعب العربي السوري قد اريق من أجل أن يزول طاغية ليتأمر طاغية اشر منه  
فلا تطفئ نار غليونك في عيون المقاومة الفلسطينية فهي أمل الأمة وهي الدافع والمحرك للربيع العربي والذي جاء بك من غيابات لم تكن معروفا فيها لواجهة الاعلام والقيادة