شرفا يا عزيز يهنئك العطف
شرفا يا عزيز يهنئك العطف | الذي نلته من الفاروق |
والمليك العظيم أيده الله | خليق برفع شأن الخليق |
أكرم العامل الأمين الذي | أرضاه منه وفاؤه بالحقوق |
وحبا الشاعر المجيد التفاتا | هو للفن مبعث التوفيق |
أي كنز أخرجته في القوافي | بين جزل نظمته ورقيق |
لغة الضاد أنبتت في بحور الشعر | درا حيا بديع البريق |
لا يضاهي رواؤه في جليل | ينتقيه الصناع أوفى دقيق |
كل فن تعطيه أغلى مناه | وتعير الحديث حسن العتيق |
أيها الفارس المجلى وقد جاء | أخيرا فبز كل سبوق |
كاد يخشى سجالك المتنبي | كيف حال البهاء وابن رشيق |
حسب طارف أضيف إلى | التالد في محتد زكي عريق |
جلت الدوحة التي أنت منها | فيك سرا من مجدها المصدوق |
حسبها للفخار مثل فؤاد | في فروع زكت ومثل دسوقي |
حسبها فضل عالم كاتب عبقري | من بنيها ومدرة منطيق |
يا معيد القريض سيرته الأولى | ولكن محسن التنسيق |
ومعير التمثيل موعظة التاريخ | تبدو في أي ثوب أنيق |
عش ونافس بما رفيت إليه | من مقام ممنع مرموق |
إنه ذروة لها في المعالي | ما يليها ولم تزل في الطريق |