أهلاً بها كالقضبِ في كثبانِها،
أهلاً بها كالقضبِ في كثبانِها، | جعَلَتْ شُواظَ النّارِ من تيجانِها |
شُهبٌ، إذا جَلتِ الظّلامَ جيوشُها | جلبَتْ جيوشَ الصّبحِ قبلَ أوانِها |
مأسورة ٌ تحيا بقطعِ رؤوسِها، | وتزيدُ نطقاً عند قطّ لسانِها |
باحتْ أسرة ُ وجهِها بسرائرٍ | ضاقتْ صدورُ الناسِ عن كتمانِها |
زُهرٌ حكَتْ خَدّ الحَبيبِ، وإنّما | تحكي فؤادَ الصبّ في خفقانِها |
لهِبتْ وقد رأتِ الّظلامَ، ولم تكنْ، | تاللَّهِ، لاهية ً لضُعفِ جَنانِها |
بل أُرعِدَتْ منها الفَرائصُ عندما | نظرتْ نواظرُها إلى سلطانِها |
الصالحِ الملكِ الذي نعماؤهُ | قد أغنَتِ الغُرباءَ عن أوطانِها |
ذي طَلعَة ٍ جَلَتِ العيونَ بحُسنِها، | وجلَتْ همومَ النّاسِ من إحسانِها |