منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2

العرض المتطور

  1. #1

    تساؤلات عن العُزلة العُمانية ..! 1








    تساؤلات عن العُزلة العُمانية ..! 1



    الرؤية / البلد



    منذ عامين وصلبريدي مقالة تتناول الشأن العماني معنونة بـ " عمان والعزلة السياسية "لكاتبها السعودي " عبدالله بن ناصر الخريف " وأسهب فيها حديثا عن عزلةعُمان على المستوى السياسي وسرد عن محايدتها في قراراتها على خلاف باقي الدولالمحيطة ومن هذه السياسة نشأ مبدأ العزلة العمانية ويؤكد الكاتب في سطور مقالته : "ولم تلفت عُمان النظر إليها مؤخرا إلا بعد عاصفة جونو التي ضربت سواحلها ولفتتوسائل الإعلام لها حتى أن هذا الموضوع أثارني حينما قرأت في البي بي سي العربية :الإعصار يضرب الدولة الصامتة ..! "

    ومبعثاستدعائي لهذه المقالة الآن تحديدا هو أنني منذ فترة قريبة كتبت بعض عبارات تتناولالواقع العماني وكنت عادة اكتب " ُعمان " بدون " سلطنة عمان "كاختصار حين تخذلني 140 حرفا وفق نظام " تويتر" التغريدي وكانت تردنيتعليقات من بعض الإخوة في دول الخليج والدول العربية وعلى رأسهم أهل الأردن ، ولكنما فاجأني حقا أن ردودهم لا تتعلق بعُمان بل تتعلق بعمّان عاصمة الأردن إلى أن تمّ استيعاب الوضع بأن معظمهم كان يعتقد أنني اعني بالفعل " عمّان " عاصمةالأردن وليس " ُعمان " رغم الضمة على العين ظاهرة..! وعندما تم التوضيحأن عُمان المعنية هي سلطنة عمان تفاجئوا من فكرة أن يكون فيها اعتصامات أو حتىمطالبات شعبية مبررين دهشتهم أن عمان دولة مسالمة ..! والأمر لفت نظري فقمت بكتابةتوضيح بالعبارة التالية : " هناك أمر غريب عندما اكتب لفظة " عُمان" أو " عُمانيون " يعتقد كثيرون أنني أعني " عمّان "عاصمة الأردن : ألهذه الدرجة " عُماننا " بـ_الضم _ معزولة عن العالم..؟! " ..

    واستقبلت العبارةردودا كثيرة في الفيس بوك والتويتر وردود وصلت بريدي الخاص وتفاوتت وجهات النظر ؛ فعزمتأن أعرض تلك الآراء في هذه المقالة وقد صنفتّها إلى آراء عمانيين داخل عمان وغيرعمانيين المقيمين فيها وقسم يتناول آراء إخوتنا في الدول الخليجية والعربية وسوفاستعرض بعض هذه الآراء التي تتفاوت في الرؤية وتعرض بعضها أسباب ..

    وتهجم الأسئلة دفعة واحدة : هل فعلا سلطنة عمانمنعزلة ..؟! هل هذه العزلة في صالحها ..؟! هل زمن اليوم يتصالح مع هذه العزلة ..؟!

    بالنسبة للآراءالعمانية وهي متفاوتة ومصنفّة إلى قسمين .. فالقسم الأول يرى أن " عُمان" ليست منعزلة إنما هناك حاقدون على وجوههم غشاوة بها سلبيات ينقبون في أتفهالأسباب ؛ وهؤلاء الذين نبذوا فكرة عزلة عُمان استعرضوا تاريخها القديم وحضارتهاومدى تأثيرها الفعّال في العديد من القضايا الخليجية والعربية .. بينما يرى القسمالآخر من العمانيين أن " ُعمان " بالفعل دولة منعزلة وهذا هو الوضع الذييجعل من " العزلة " " أزمة " فلو تحدث عماني في وسيلة إعلاميةغير عمانية يتهم بالخيانة و" نشر الغسيل " وبالعبارة : " يبجّلونالعزلة ويتهمون غيرهم بالخيانة والأجندة " لأنه تحدث عن مآسي وطنه في الخارج..! وهذا الرأي يقرر أخيرا بأن عُمان وأهلها يحتاجون إلى قليل من الثقة وقليلمن الانفتاح ؛ فمن غير المعقول أن يعّد الانفتاح خطرا على عُمان ..!

    مجموعة منالعمانيين أعلنوا إلى أن مبعث وجوب الخلط ما بين " عُمان " و "عمّان " يعود إلى إسقاط حركة الضمّ على العين ؛ ولكن إحدى الآراء العمانيةعرضت أمرا مهما بعيدا عن إشكالية الحركات الإعرابية فصاحبة التجربة تقول : "اذكر مرة عرض لأحد الحكام الأجانب بالتحكيم في مباريات خليجي 19 والتي أقيمت فيعُمان يومها ، عندما وصله الخبر ذهب إلى الإنترنت وبحث في خارطة العالم وهو يسأل :أين تقع عُمان ..؟! وأنهت قولها المذكور باستنكار مستفهم : " هل وطنيمنعزل ..؟! لم أنس هذا الموقف لسنوات ..! " وثمة رأي آخر يساند الاستشهادأعلاه ويرى أن " عُمان دولة ضمت لسنوات ولم تفتح " لدرجة أن كثيرينتأتي إليهم عقود للسلطنة فيترددون بقبولها ؛ والسبب عائد إلى كون عُمان منعزلة ولايعرفون عنها شيئا واتبعت رأيها بتساؤل : ترى ما الأسباب ؟!

    أما الإخوةالعرب المقيمين في عُمان أو الذين أقاموا فيها ردحا من الزمن ثم غادروها وصفوهابالبلد الجميل وذا ثقل تاريخي أصيل ولكنهم شاطروا في فكرة أن عُمان لا ينقصها سوىمسألة " حريات " !

    بينما يرى أبناءدول الخليج وبعض العرب أن عُمان دولة محايدة وتعيش بسلام وهؤلاء صرّحوا بأنها من أهدى دول الخليج ، بينما اتفق آخرون أنعُمان منعزلة كأخبار وسياسة عن العالم وأصحاب هذا الرأي اختلفوا في إيجابية وسلبيةهذا الأمر ؛ فالإيجابية في كون العزلة يجنبّها الكثير من المشاكل هي في غنى عنها ،بينما ذهب آخرون أن العزلة العمانية لا ترتقي بمستوى دولة لها وزن تاريخي عريق وأنعليها أن تشارك في القضايا الدولية بما يوافق ثقلها .. وهذا يتوافق مع رأي متسلسلعرضه أحد الإخوة الخليجيين حيث ذهب إلى أن ترشيح فكرة الانعزال لم تأت من فراغ ؛لأننا حين نضع الإمكانيات في كفة والمكانة في كفة سنجد أن عُمان لم تأخذ مكانهاالصحيح ويضيف قائلا : " الانعزال ليس له علاقة بالماضي المشرق أبدا ولاينتقص من عُمان الدولة لكنه يضع أكثر من علامة استفهام أمام كل محب لعُمان ..؟!"

    وفريق ثالثذهب إلى أن عٌمان ليست بمعزل عن العالم ولكنها بمعزل عن الضجيج الإعلاميوالمهاترات التي لا تنتهي ..! ورأي أخير اختصر مفهوم العزلة العمانية في عبارة : "عُمان ليست منعزلة ولكن فكرة الانعزال راسخة في الأذهان " ..!

    إلى هنا ننتهيمن عرض مجموع الآراء الذين تفاوتوا في تحليل مفهوم العزلة العمانية ، أما أسبابالعزلة فتبايت هي الأخرى ؛ فمن اتفقوا على عزلتها ذهبوا إلى أن مبعث العزلةالعمانية على مستوى السياسي يعود إلى خوضها حروبا وصراعات داخلية أنهكت قواها فيالماضي وجعلها تنشغل ببنائها الداخلي خاصة وأن عُمان استقبلت الثورة النفظيةمتأخرة ..

    وهناك من شجبالعزلة على المستوى الديني بأن مذهب الأباظية صنع عزلة متفردة عن الآخرين .. وهناكمن قدّم أسباب اجتماعية كطبيعة الملبس واللهجة ..! وجاءت هذه الأسباب جامعة عندالبعض..!

    كل الذين تناولوامفهوم العزلة العمانية لم ينطلقوا من مبدأ تاريخها العريق ولا أخلاقيات العمانيةالمعروفة ؛ فتاريخها مشهود ومتفق عليه ولا يحتاج إلى عرض ولا الخوض فيه ، بل هي عزلةارتكزت على مبدأ المحايدة وعزلة قلّصت من دور عمان الدولي وذلك تبعا لسياسة الهدوءوالنأي عن الضجة الإعلامية التي تفتعلها باقي الدول وتثيرها ؛ فالأغلبية متفق أن عُمانلها دور إقليمي ودولي لكنه مشوب بالهدوء ؛ فهي تطرح قضاياها واقتراحاتها بهدوء كماجاءت .. والسؤال هنا : فهل الخطأ في هدوء عُمان أم الخطأ في تضخيم ضجة الآخرين عبرسلاح الإعلام ..؟! لا شك أن هذا العصر يحتمل الضجة أكثر مما يحتمل الصمت .. وأيضازمن اليوم هو زمن الشعوب وليس زمن السلطات المطلق بينما مازالت السلطات على حالهاالعتيق فهناك دول قد تكون في معمعة الأحداث على مستوى سلطات ولكن على مستوى شعوبهافهي تعزلها عن المشاركة في تلك الأحداث كـ" الصين " التي منعت الفيس بوكوالتويتر واليوتيوب..!

    وهناك سلطاتيتفاعل شعبها مع الأحداث الخارجية ولكن حين يحركون الراكد من الشؤون الداخليةلأوطانهم ؛ فإنهم يعتقلون وهذه سياسة متبّعة في دول الخليج أما العربية فلها شأنمتفاوت بعد ثورات الربيع ..!

    وهناك سلطاتتحرص على منظومة مشاطرة الشعب في قضايا الوطن من نواحي معينة وفي الوقت نفسه لهاتحفظات قمعية في إظهار صورة الوطن على حقيقته خارج حدود الوطن ..!

    ما أكثرسياسات السلطات وتبقى مشاركات شعوب الخليج في شؤون السلطة محدودة ؛ فجميع السلطاتتتفق على سياسة رفض التام للتدخل الشعبي في موجب أحكامها الوراثية وكسر مبدأ القبليوانتفاء معنى الترشيح والانتخابات في هذه الدول على كرسي السلطة ..!

    أما في سلطنةعمان فالسياسة كما أعلنها السلطان "قابوس بن سعيد" في خطابه بعيد النهضةالأربعين في عام 2010م بنبرة واضحة حين قال : " ومن المبادئ الراسخة لعمانالتعاون مع سائر الدول والشعوب على أساس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركةوعدم التدخل في شؤون الغير وكذلك عدم القبول بتدخل ذلك الغير في شؤوننا " ..!

    هذه سياسة السلطةالعمانية ؛ فهل تنطبق هذه السياسة على كافة الشعب العماني ..؟! في المقالة القادمةلنا حديث في هذا الشأن ..

    ليلى البلوشي

    Lailal222@hotmail.com


    __._,_.___

  2. #2
    سننتظره لان المقال لم يوضح المرامي تماما..
    ويجب ان نعرف ان مجتمعنا يحمل أصنافا كثيرة حسب معتقداتها ومذاهبها الفكرية..والكثرة تحكم والقلة إن امسكت زمام الامور تحكم أيضا..
    وللحديث بقية.

المواضيع المتشابهه

  1. تساؤلات عن العُزلة العُمانية ..! 2
    بواسطة ليلى البلوشي في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-02-2012, 01:09 PM
  2. تساؤلات من رحم الدمار
    بواسطة عبد الله راتب نفاخ في المنتدى فرسان الخواطر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-04-2012, 03:11 AM
  3. تساؤلات الدمع..!
    بواسطة محمد الزينو السلوم في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 02-18-2010, 03:33 PM
  4. تساؤلات الدمع..!
    بواسطة محمد الزينو السلوم في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 01-09-2010, 11:39 PM
  5. تساؤلات
    بواسطة فراس الحكيم في المنتدى فرسان الأم والطفل.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-29-2008, 10:48 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •