قريت اليـوم مقـال
عن دابّة مافيش أخوها
بتشيل حمـول تُقـال
والشكوى ما تسمعوها.
شغّالـة نهـار وليـل
رهوان ما تقولش خيل!
شايلة البلاوي شيـل
وصابرة ع اللي فيهـا.
وف حالهـا مستكينة
وغير الناس .. أمينـة
ولا تعرف الضعينـة
لو مـرّة جُم هانوهـا.
في الأكل مافيش تكبُّـر
وشعارها: كُل وإشكـر
في الجوع كمان بتصبـر
وغيرهـا بيحسـدوها.
لا تعرف كلمـة تشتم
ولا غيرها مـرة تصدم
ومسالمـة مش بتهجـم
ع النـاس لو يضربوهـا.
صحيح ساعات عنيـدة
وتتربس ع الحـديـدة
لكن حكمـة أكيـدة:
هتِهْـَدى لـو سابـوها.
وف أَخْرِ اليـوم تنـام
في ركـن دون زحـام
وبتسمـع الكـلام
لو جـم بقى يصحـوها.
والناس تجيب سيرتهـا
ويفرتكـوا ف فروتهـا
ويبهدلـوا ف سمعتهـا
مع إن الخيـل أبوهـا.
ويقولـوا فـي المقـال
دي تِقْـرَب للحمـار
يعنـي نسبهـا عـال
غنُّوالْهـا يا اهل الـدار:
تعيـش دنيـا البغـال!
تعيـش دنيـا البغـال!