علاقة أمريكا بإسرائيل علاقة عضوية لا تنفصم!
مصطفى إنشاصي
اختلاف ترامب أو غضبه من نتنياهو ومقاطعته أو تجاهله أو رفض التعامل معهةإن كان حقيقيا لا علاقة له بموقف أمريكا الثابت من العدو الصهيوني..


علاقة أمريكا بالكيان علاقة عضوية وثيقة لا هي سياسية ولا اقتصادية ولا أي نوع من علاقات المصالح، بل هي علاقة دينية عقائدية، فإسرائيل وتحقيق أهدافهم التوراتية، هدم الأقصى وبناء الهيكل، هو ضرورة لعودة المسيح ثانية إلى الأرض، وبدء عصر الألفية السعيدة، الألف سنة تحت حكم المسيح...


أما إعلانه وقف الضربات على اليمن، ورفض ضرب إيران، وفتح حساب للسعودية غير محدود لشراء الأسلحة التي تريد قبل التطبيع مع آسرائيل، استعجاله لإنهاء الحرب في غزة وتقديم المساعدات دون ذكر لتهجير أهل غزة، ومنح امتيازات لحماس لتقبل بذلك، وفرض الاتفاق أمر واقع على نتنياهو...


ذلك راجع إلى فشل أسلوب البلطجة الذي بدأ به ظنا أنه سيحقق له ما يريد، ولا يريد أن يضيع سنوات حكمه وهو ينتظر تحقيق نتنياهو أهداف العدو ضد غزة، ويخسر فرصة العمر في استثمار غزة سياحيا، وحصوله على حصة من غازها المسروق، أم أن بوش الابن وبرايمر العراق أشطر منه، وتصفية القضية الفلسطينية بأسلوب الاستثمار لا الاستدمار...


كل ذلك ليس بعيدا عن توجيهات آل روتشيلد له ولشريكه في خدمتهم، إيلون ماسك، فالمال والاقتصاد في ظنهم يحقق ما لا تحققه السياسة والحرب..
والله خير الماكرين.. والله لا يخلف وعده..