هل تعلم أن للضجيج أثار سلبية و مباشرة على صحة الإنسان ؛
النفسية و الجسدية ،
و يعكر صفاء الذهن ،
مما يؤدي إلى القلق ،
و التوتر و عدم الارتياح .

يشبه
" الدخان غير المباشر"
يؤثر سلبًا على الأشخاص دون موافقة أحد .

هو أصوات متنافرة، غير مرغوب في سماعها، حيث يعتبر نوع من أشكال التلوث .

الضجيج عموماً يعكر الأجواء الشخصيةوالبيئية و يؤدي إلى عدم ارتياح داخلي، و قلة التركيز الفكري وقد تناولت الكثير من الدراسات التأثيرات السلبية المصاحبةللضوضاء ،على الأفرادفالأصوات ،
المزعجة تؤثر على عقولنا
و تضعف الإنتاجية .

بطبيعة الحال كلما زادت الضوضاء زادت الاضطرابات العصبية
لأن الأذن البشرية لا تغفو أبداً، فهي تستقبل الأصوات باستمرار حتى تلك التي لا ندركها ونحن نائمين .

الإنسان في العادة يراقب ما يحدث من حوله سواء في المنزل او المكتب
أو حتى الشارع و قد يجد أن الضجيج يحاصرنا من كل حدب وصوب، فرنين الهاتف لا يهدأ والتلفزيون يعمل دون انقطاع والموسيقى و الأغاني تنبعث من كل مكان، وأصوات الآليات المختلفة، وحتى ألعاب الاطفال باتت تعتمد على المؤثرات الصوتية التي ترهق الاعصاب وتشتت الانتباه.

هناك أنواع للضوضاء
منها الضوضاء؛ الفسيولوجية و هي الناجمة عن الجوع
و التعب و الصداع
و الأدوية و غيرها من العوامل التي تؤثر على شعورنا و تفكيرنا

و الضوضاء التي يصدرها الآخرون ، و الأضواء الزائدة ، أو الأضواء الساطعة و الإعلانات
و الازدحام المروري

و هناك الضوضاء الناجمة عن المشاعر المختلطة عندما لا تكون الكلمات مفهومة بشكل متبادل بين الأشخاص في اللقاءات اليومية كاستخدام مصطلحات غير ضرورية

عموماً الضوضاء متواجدة مع الإنسان في المنزل الذي يعيش فيه
و يذهب إليه طلباً للراحة و الاسترخاء و الهدوء

إن الأصوات المزعجة انتقلت نحو جهازنا العصبي وسكنت عقولنا، ففقدنا السكينة..
كل ما بداخلنا ضجيج وأصوات عالية..
هنا وهناك في أركان العقل والفكر أفكار تصارع بعضها بعضا،
وقد تمر الساعات
ولا يسكت الضجيج في عقولنا لذلك ينبغي الحرص على الابتعاد عن كافة مصادر الضجيج من اجل تحقيق الاستقرار الجسدي والنفسي والتمتع بالصحة والعافية.

ومع ذلك علينا إيجاد التوازن بين الضجيج والهدوء و بين إيقاعات الحياة الطبيعية التي تجعل ثلاثية العقل والروح والجسد تعمل بتناغم ووئام، وهذا ما يعد ضمانة إلى أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح.

يقول إحسان عبد القدوس :
إن الذين يبحثون عن الراحة في مكان هادئ مخطئون، الهدوء لا يريح ، بالعكس ..
إنه أكثر إرهاقاً للأعصاب وللعقل من الضجيج ..
فالراحة الحقيقية هي أن ترتاح من نفسك ،،
أن تجد ما يشغلك عنها

الكاتبة : ندى فنري
مدربة / مستشارة