-
باحث في علم الاجتماع
لدينا كتبة لامفكرين
لدينا كتبة لا مفكرين!
كم نحن بحاجة لمفكريين في جميع المجاﻻت ومنها الثورة والمقاومة! عمليات المقاومة الفردية على كثرتها أصبحت ظاهرة كان يجب أن تتطور وتتحول لحالة مقاومة منظمة، لكنها لم تحظى باهتمام مفكرين ثوري ﻷن ما لدينا هم هم كتبة يحكوا لنا في المحكي!
فهمي للمفكر الثوري ليس ذلك المنظر العسكري القارئ لكم كتاب أو تجارب ثورية ويقرأ علينا محفوظات دون فهم لطبيعة وأبعاد الصراع وضرورات كل مرحلة، لكن هو الذي يملك رؤية للصراع، وفهم وإدراك للواقع، ومشروع للمستقبل، يجعله يربط بين أهمية استمرار المقاومة، واختيار أنسب أساليبها، بحيث تثخن في العدو بأقل التكاليف، وأقل الخسائر في شعبنا،
المفكر الثوري هو الذي يدرك من فهمه لطبيعة الصراع وأبعاده أن صراعنا مع العدو ﻻ تحسمه حرب أو معارك محدودة، وﻻ فترة زمنية قريبة، لكنه صراع طويل اﻷمد، بحاجة لنفس طويل، لذلك يجب ألا نجهد شعبنا في حروب ومعارك تكون خسائره فيها أعظم من مكاسبه، كما حصل من المقاومة بعد فك ارتباط العدو ارتباطه مع غزة عام 2005 إلى الآن، ولﻷسف انتهت المقاومة إلى هروب قادتها بأموال الثورة والشعب للخارج، وتحولهم وأوﻻدهم فعليا لرجال أعمال تجاريا، وتفرغهم للعمل السياسي والبحث عن المكاسب المالية والقبول الدولي، وسكون وخضوع وتفريط وتخلي وغض المقاومة الطرف عن كل جرائم العدو خاصة في الأقصى والمسجد الإبراهيمي في الخليل وكأن ما يحدث شأنا لا يعنيها!!!
هذه دعوة للتفكير والتحرر من الفكر والتقليد والعبودية ﻷصنام وأطر وعقليات جامدة أدمنت الكتابة لتسجيل الحضور لا للتفكير والتطوير وتوجيه حركة الشعب والمقاومة لأفضل الأساليب ...
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى