الحياة متغيرة باستمرار ليست جامدة ، إنها متحركة و كل لحظة هي حياة جديدة ،و كل نقطة نهاية ،هي انطلاق نحو مرحلة جديدة

الأفكار مثل قطرات المياه التي تتراكم فوق بعضها ،
هكذا حين أفكر بذات الأمر مراراً و تكراراً
في البدء تتكون بركة صغيرة ثم بحيرة ثم محيط ، إذا كانت أفكاري سلبية فسأغرق في بحر السلبية ، الذي أنا سببه

أما إذا كانت أفكاري إيجابيةالمنحى،فسأتمكن من العوم ، و أطفو على وجه ماء محيط الحياة

الإنسان ما هو إلا مجموعة من الأفكار النفسية التي من الممكن أن يستفيد منها أو لا

تتوقف خبرات الأفراد على محصلة الاستفادة من تلك الخبرات التي يتم الاستفادة منها في محيط حياة المرء ، والإنسان العاقل هو ذاك الإنسان الذي يستفيد من كل الأفكار التي يتعرض لها في حياته، وأحيانا يتعرض الإنسان لخبرات مؤلمة في حياته، أما الإنسان القوي فهو ذاك الإنسان الذي يتحكم في مدى تأثير الفكرة في حياته.

كيف تتحكم في أفكارك :
_ توقف وتنفس بعمق.
أوقف موقتا قطار الأفكار الخارجة عن السيطرة
خذ عدة أنفاس عميقة لاستجماع رباطة جأشك قبل البدء ليتسنى لك معالجة أفكارك بوضوح وبعقل راجح. من خلال تركيز عقلك على تنفسك للحظة ، بهذه الطريقة أنت تبعد نفسك عن أفكارك بمسافة تجعل إدارتها أسهل.

_عِش في اللحظة الراهنة:
التفكير المستمر في الماضي، الذي لا تملك القدرة على تغييره، أو التنبؤ بما في المستقبل، الذي لا يمكنك التنبؤ به، هو طريقة مؤكدة لفقدان السيطرة على أفكارك.
ركز على الوضع هنا والآن .

_راقب أفكارك دون أحكام:
بعد التوقف لبعض الوقت، ارجع إلى أفكارك دون انتقاد نفسك، لأنك تفكر بها. تأمل سبب وجود مثل هذه الأفكار وما الذي جعلك تشعر أنك فقدت السيطرة على عقلك.
يساعد إلقاء نظرة موضوعية على أفكارك على فهمها دون إثارة العواطف السلبية.
التزم بالحقائق الموضوعية الملموسة. إذا كنت في شجار، فلا تلقِ اللوم على الطرف الآخر أو تخمن سبب غضبه. فكر في الأحداث التي أدت إلى المشاحنة، وما الذي يمكن فعله لإنهائها، وما الذي أزعجك بالتحديد.
إذا كنت تواجه صعوبة، فاكتب أفكارك واقرأها على نفسك بصوت مسموع.

_تصرف عمليًا لمواجهة أفكارك. الجلوس مع أفكارك دون عمل أي شيء يؤدي إلى حلقة مفرغة من التفكير.
ضع خطة للتعامل مع أفكارك ومخاوفك
في كثير من الأحيان لا نستطيع السيطرة على أفكارنا لأننا نخشى العمل عليها (مواجهتها).
بعد وضع هذه الخطط، لن تنتهي مهتمك، بل ستحتاج للالتزام بها.

إذا بدت أفكارك مشوهة أو كنت تشعر باستمرار بأنك فاقد السيطرة، فقد تحتاج للجوء لمجموعات المساعدات الذاتية (والاستماع للخبرات المشتركة للأفراد) أو للعلاج المتخصص.

_أحط نفسك ببيئة مريحة :
يؤثر العالم الخارجي بشكل عميق على عالمك الداخلي، لذا إذا كنت في بيئة تشعر فيها بعدم الارتياح أو بأنك فاقد السيطرة، فستعكس أفكارك تلك المشاعر.
استمع إلى القرآن فهو كفيل براحتك أو شغل موسيقى تهدئك
أو أضئ شمعة أو اذهب إلى أكثر "مكان صغير" تحبه بشكل شخصي.

في النهاية لا تحاول اختيار أفكارك، لكن تحكم بما تستوعبه منها فور ظهورها

اجعل أفكارك وصحتك العقلية أولوية ، ميز الأحداث التي تثير لديك الأفكار الصعبة .

صحيح أنه لا يفترض أن تتجنب كل مشاكلك، لكن كن على دراية بالأشياء التي تحرك أفكارك في اتجاه سلبي واستعد لها عندما تظهر.

رتب لأيامك على أن تنتهي بمحفز إيجابي، مثل: عمل إبداعي أو وقت وسط العائلة أو كتاب جيد، حتى يتاح لك قضاء وقت الفراغ وأنت تفكر في الأشياء التي تحبها.
استثمر لحظات من حياتك يوميًا في التوقف عن الحركة لتأمل وتقييم حياتك.
كن مدركا لأفكارك أثناء "لحظات التحفيز" و"أوقات الحكم الخفي على نفسك بالسوء" أو "النقد الذاتي".
أعد صياغة أفكارك في ضوء إيجابي

ندى فنري
مدربة / مستشارة