الشيخ محمد نذير حامد
( العالم النحوي الفقيه المفسر )
حفظه الله تعالى. عمي الفاضل
دراسته:
انتقل إلى مدينة حلب ، وانتظم في كليتها الشرعية ( الخسروية ) ، وتلقى العلم عن علمائها الأجلاء ، إلى أن تخرج فيها ، حاملا شهادتها الثانوية الشرعية ، وذلك ما بين عامي: ( 1945 ـ 1951م ) .
ثم انتسب إلى كلية الشريعة بجامعة دمشق ، وتخرج فيها حاملا إجازتها
عمله ووظائفه:
عمل في حقل التربية والتعليم ، في مدارس التربية بسورية ، والسعودية ، لمدة تزيد عن ثلاثين سنة ، وذلك بين عامي: ( 1961ـ 1991م )، وذلك في مدينة القامشلي ، ومدينة حلب ، ودور المعلمين والمعلمات بحلب ، ودار نهضة العلوم الشرعية ( الكلتاوية ) بحلب أيضا ، كما عمل في حقل الدعوة ، إماما وخطيبا في جامع الترمذي بحلب ، لمدة يسيرة ، ثم أعير إلى السعودية ، بين عامي: ( 1974ـ 1979م )، مدرسا للغة العربية ، والتربية الإسلامية ، في إعداديات المعارف ، ثم رجع إلى مدينة حلب بسورية ، وبقي فيها ثلاث سنوات ، ثم تعاقد مع الجامعة الإسلامية ، بالمدينة المنورة ، وذلك في عام: 1982 ، وحتى عام: 1987م ، تقريبا ، مدرسا في شعبة اللغة العربية لغير الناطقين بها ، ثم تحول إلى الهيئة الملكية ، فدرس في مدارس جبيل وينبع ، من عام: 1987 ، إلى عام: 1991م .
مؤلفاته:
ومنذ عام 1991م ، وحتى تاريخ هذه الترجمة ، يعمل في تصنيف موسوعة التفسير الميسر ، التي تزيد عن ستين مجلداً ، وتعاون معه في تحضير المعلومات الأولية ، وبعض الموضوعات صاحب الفكرة: عادل قربان ، من أصل تركستاني ، ومقيم في مكة ، وضع له خطوطها ، وعرضت على بعض المشايخ ، وقدم لهم الشيخ محمد نذير حامد ، بعض المراجع ، وأخذوا يبحثون فيها ، وقد تبرمج على الحاسوب ... ولكن السيد عادل قربان قد توفي رحمه الله ، وكان مشرفا وممولا ، وقد وضع الأوراق عند إحدى المكتبات ، ولم يطبع الكتاب بعد ، رغم الانتهاء منه .
كتب الأستاذ حسن حجازي عنه فقال :الاستاذ العظيم والشيخ الجليل ، الذي ارتبط اسمه وعلمه بابن هشام ، شيخ النحو وسيبويه حلب ، الذي يستحضر علوم العربية بشخصية أخاذة ، ويقدمه لك على طبق الفهم والأريحية والسرور ، الأستاذ الذي كنا نتمى أن يغيب ولو في العام مرة ، وحصل أن غاب مرة يتيمة خلال بضع سنوات ، فأحسسنا بالشوق اليه ، وندمنا لتلك الأمنية السخيفة التي ظننا أنها تريحنا من ثقل النحو ، لا من خفة ظل الشيخ وظرفه ، وابتسامته الساحرة ، وهدوئه الذي يشبه البحر جمالا ورسوخا وعمقا ، ولقد زرته مرارا ، فأحسست بعظيم حبه لنا ، وشدة تعلقه بثمرات جهده ، ، ولا أنسى أن أعترف أن الشيخ كما هو بارع في النحو وعلومه وشواهده وأخباره فهو في كل علم طرقت بابه وجدته في قمة معرفته وأوج بيانه ولذيذ ايذاقه ، بارك الله لنا بعمر الشيخ النحوي البارع الأستاذ محمد نذير حامد،وأحسن اليه وجزاه عنا خيرا ، وقد حضرت لطلابه الذين غرس فيهم العلم فوجدت فيهم ملامح مضيئة من علم الشيخ واسلوبه وعطائه مما جعلني أستبشرخيرا ، أن العالم يخلفه أبناؤه وإن كانوا في الحقيقة ليسوا الا الظل المحاكي ، والصورة المماثلة ، ولعل هذه الكلمات التي سردتها جزء من تلك المحاكاة والصورة المطبوعة للقمر العالي على صفحة الماء في ليلة مقمرة بديعة ، ولعل هذا شعور جميع أبناء الشيخ وطلابه ومحبيه، وربما لدى الآخرين مزيد بيان لا أدعي بلوغه ، ولكن المحبة تشفع لنا بأن نقول ما نحس وندرك ونعترف لأصحاب الفضل علينا بكلمة صادقة ودعوة انكسار بين يدي الحق أن يجزيه عنا ما نعجز عن بلوغ شكره، رب اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات ، وما المعلم الصادق الا أب غذى النفس والروح فاستحق البر العظيم والذكر الحسن والدعوة الصالحة ، وجزى الله عنا من ربانا وعلمنا وأدبنا خير الجزاء وأتمه وأكمله ، والحمد لله رب العالمين؛ شكرا لك على هذا المقال الأدبي الرائع أسلوباً وسلوكاً ثم شكرا لك ثم شكرا لك وحفظ الله أستاذ اساتذتنا الأستاذ نذير حامد وأتمنى أن تحدثنا عن موسوعته العظيمة في التفسير في حلقة مفردة فإن العمل العلمي هو سر عبقرية المفكرين الكبار .