الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ..قال تعالى :((فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ)) آل عمران 133آيات .. تتلى .. ونبي مرسل – كليم الله عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام – يدعو فتُكشف الغمة .. ولم يتعظ "القوم" .. فتأتي آية أخرى .. فيدعو كليم الله – عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام – فتُكشف الغمة .. وهكذافهل سنتعظ نحن!(البحث عن المصائب .. هذا ليس شجاعة وإنما غباء .. الشجاعة هي الاستعداد لمواجهة المصائب التي لا مهرب منها برباطة جأش) : علي عزت بيجوفيتشعلينا أن نكون رابطي الجأش .. كما نحن الآن ..كل من لديه نصلٌ زائد ..غرسه في قلوب بشر أبرياء .. صادف أنهم"مسلمون"ارتوت نصال "مسلمين" من دماء "مسلمين" .. ونحن في غاية رباطة الجأش...ارتوت نصال "يهود" من دماء "مسلمين" .. ونحن في غاية رباطة الجأش...ارتوت نصال "نصارى" من دماء "مسلمين" .. ونحن في غاية رباطة الجأش...ارتوت نصال "شيوعيين" من دماء "مسلمين" .. ونحن في غاية رباطة الجأش...ارتوت نصال "هندوس" من دماء "مسلمين" .. ونحن في غاية رباطة الجأش...ارتوت نصال "بوذيين" من دماء "مسلمين" .. ونحن في غاية رباطة الجأش...نعم.نحن في غاية رباطة الجأش .. لكن مندوبة"كوبا"- في اليونسكو"- لم تكن كذلك .. فحين أُعطيت الكلمة،بعد أن طلب مندوب الصهائنة دقيقة صمت على ضحايا"المحرقة"، قالت :((شكرا للسيد الرئيس..أعتقد أن رئيس الجلسة هو الوحيد الذي له حق طلب دقيقة صمت ..وأرى أن هذه المداخلة مجحفة في اتخاذ ذلك القراروأنها ستقوم من جديد بالتحكم والتلاعب في القرار الذي تتخذه هذه اللجنةبغرض نشر صورة عنها لاحقا في وسائل الإعلام بأنهاتتبنى إجراءات ضد الشعب "الإسرائيلي"المحتل وضد الديانة اليهوديةأرى أن هذا الأمر غير مقبول،فلسنا في سيرك سياسي.نحن هنا مسؤولون عن القرارات التي نتخذهاوهذا النوع من المداخلات الذي قام به ممثل"الكيان الصهيوني"شاهدناه من قبلككومة من القمامة التي تحمل تاريخا مزورا مكتوبة بطريقة غير لائقةفعليه هذا القرار لا ينبغي قبولهفقط رئاسة المجلس لها الحق في طلب دقيقة صمتومع كل احترامي أنا أيضا أطلب من السيد الرئيس بالسماح لنا بدقيقة صمتفي ذكرى كل الفلسطينيين الذين ماتوا طوال السنوات الماضية{وهي تبكي } شكرا جزيلا)).بطبيعة الحال عبارة"الكيان الصهيوني" مقحمة من "المترجم".
لعل الإخوة في إيطاليا الآن يشعرون بمعاناة أهل غزة"المحصورين" .. مع الفارق الكبير .. الكبير .. والكبير .. الكبير.ولسنا نشمت – فالمسلم لا يشمت – ولكن الشيء بالشيء يُذكر .. أو يُذَّكرمن "إيطاليا" إلى"غزة"قرأتُ هذه التغريدة :(سبحان الله!!كأن هذا الفيروس جاء يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر،أغلق أماكن اللهو والاختلاط وأغلق السينما ومنع الازدحام وأمر بتغطية الوجه أمر بالقرار في البيوت .. فسبحان الواحد الأحد "وما يعلم جنود ربك إلا هو"اللهم ارفع عنا البلاء،وادفع الوباء،وأنزل رحمتك ولطفك على العباد يا رب العامين.){ "https://twitter.com/nadosh__ahmed6/s...712176130?s=20"}.قرأتُ ..فتذكرتُ ما كتبه الدكتور أحمد العمري :(في الحديث القدسي الذي يرويه ذلك الذي لا يكذب أبدا عن ربه،يقول : أمر رب العزة عبده جبريل أن يخسف بقرية عم فيها الفساد فراجعه جبريل ليستفهم قائلا : إن بها عبدك الصالح فلانا.فقال رب العزة : به فابدأ.فاستغرب جبريل :لماذا يا رب؟فأجابه الله ذلك الجواب الذي يحتاج منا إلى أن نخاف على أنفسنا،قال له : إن وجهه لم يتمعر يوما فيّ.هذا العبد الصالح في تلك القرية الفاسدة،لم يتمعر وجهه يوما في الله،لم يغضب يوما لله،لم يتغير وجهه من أجل حد من حدود الله،أو حق من حقوقه،لم يجر الدم الغاضب إلى وجهه،لم يحمرّ وجهه من أجل حرام مرتكب أو حلال منتهك .. عبد صالح،لكن لم يتمعر وجهه يوما في الله : ظل وجهه محايدا وهادئا،مسترخيا،رغم قريته الفادسة،ولذلك قال رب العزة لجبريل : به فابدأ.){ ص 12 – 15 (إدرينالين) / د.أحمد العمري / دمشق / دار الفكر/ الطبعة الأوىل / 2005م}.ثم يكمل الدكتور :(المشكلة أن تمعر الوجه مسالة ليست بهذه البساطة. بمعنى آخر،ليس هناك وصفة سحرية تجعل الوجه اللامبالي الهادئ المحايد للعبد الصالح في القرية الفاسدة يتمعر. ليس هناك زر واحد تستطيع أن تضغط عليه،فيبدأ وجهك بالتعمر،حيث يجب أن يتعمر،ويعود للهدوء والسكينة في مواطن الهدوء والسكينة. للأسف،لا يوجد زر كهذا،ولا وصفة كهذه.الأمر صعب جدا،معقد جدا،وفي الوقت نفسه،أحيانا على الأقل،يكون بسيطا جدا،تلقائيا جدا. صعب جدا لأنه يشمل فهمك كله،وحساسيتك كلها،وغيرتك كلها،وأوعيتك الدموية كلها،وأعصابك كلها،وجزء يسير من هرومانتك،وأيضا عضلات قلبك وعضلات وجهك،وكل الشعيرات الدموية التي تنتهي فيه .. وبسيط جدا،لأنه عندما يحدث،يحدث بتلقائية،بشكل لا إرادي بشكل عفوي ..){ ص 20 - 21}.نعم.بشكل تلقائي .. لا إرادي .. وقد تعطب تلك التلقائية بـ"إشاعة الفاحشة" ..إلختلويحة الوداع (1)نعم."رباطة الجأش" .. ما نحتاجه أو نحتاج إليه .. كُتب عن رئيس الوزراء البريطاني :(وصف جونسون،في خطابه المرعب"حسب ما نقلته وسائل الإعلام العالمية:"الفيروس أكثر خطورة من الإنفلونزا الموسمية،وسيصاب به المزيد من الناس"،وحذر رئيس وزراء بريطانيا من أن"المزيد من العائلات ستفقد أحباءها")والغرب – الذي نقلده – موصوف أو ممدوح في قول سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه،عن "الروم" :(..إن فيهم خصالا أربعا:"إنهم لأحلم الناس عند فتنة .. وأسرعهم إفاقة من مصيبة .. وأوشكهم كرة بعد فرة .. وأرحمهم لمسكين ويتيم وضعيف .. وخامسة حسنة جميلة وأمنعهم من ظلم الملوك")تلويحة الوداع (2) :في مستهل سنة 2019 م .. أو ختام سنة 2018 م سألت صَحَفِيَةٌ إحدى السيدات البسيطات – في الشارع – عن أمنيتها للعام الجديد .. فردت :"تأوم الإيامة"هكذا وصل الأمر بالناس .. في بلد "آمن".. لا تغتصب فيه النساء .. ولا ترمى فيه البراميل المتفجرة .. إلخأمنية وحيدة .. أن تقوم القيامة.وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعترته وأزواجه وصحابته .. والحمد لله في الختام كما في البدئ.أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدنيتغريدة .. على هامش "كرونا"