غريب هو الإنسان،الحديث،يسهو عن أمور تبدو من الأمور البديهية،أعني النظر إلى تجارب الماضي ليتوقع المستقبل .. وهذه إحدى ميزات العقل البشري .. ويبقى الغيب في عند علام الغيوب سبحانه وتعالى.وحتى قبل ثورة المعلومات والحواسيب .. وقبل أكثر من ألف وأربعمائة سنة .. قيل لسيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه :ما العقل؟قال : الإصابة بالظن،ومعرفة ما يكون بما قد كان.ما جد في عصرنا هو غزارة المعلومات،وسرعة وصولها .. وتوثيقها .. مما أتاح فرصة أكبر لما أسماه سيدي عمرو بن العاص،رضي الله عنه "معرفة ما يكون بما قد كان"سبب هذه الأسطر .. أنني قرأت"تغريدة"لأحد كتابنا،المعروفين بدعوتهم لإخراج المرأة من بيتها لتعمل في كل مجال .. لكنه "غرد"قائلا أنه مع عمل المرأة في كل مجال .. ولكن أن يرى شابة بين مجموعة من العمال الأجانب في محل"سراميك" فهذا غير معقول! بطبيعة الحال هذا معنى كلامه.ثم قرأت "تغريدة"غاضبة لكتابة – شبه نسوية – تستنكر استضافة فنانة مصرية ومنحها "ختم الرسول" – صلى الله عليه وسلم – ووصفت من فعلوا ذلك بالمراهقين،وأنهم أفسدوا التوجه الجديد .. ويجب على الجهات الرسمية معاقبتهم .. إلخ. هذا – أيضا – مجمل كلامها.العجيب أن البعض،مع احترامنا لوجهات نظرهم،ومع ثقافتهم،يغيب عنهم أنك حين تكسر"السد"فقد فقدت التحكم في تدفق المياه .. وكما قال عبد الغني التميمي :
وهنا نتذكر ما كتبه الأستاذ عبد الحي زلوم : (في الثمانينات من القرن العشرين،أطلق رجل يدعى ميخائيل غورباتشوف حركة لم تنته أو تتوقف حيث اعتقد أنها ستتوقف،وسواء كان يعمل وحده علانية أم في الخفاء مع غيره،فإن الحركة التي أطلقها لتعم أرجاء الاتحاد السوفيتي كانت القشة التي قصمت ظهر هذا النظام،وتسببت في انفراط عقد الاتحاد السوفيتي وانهياره،وانهيار الشيوعية،ثم انهيار غورباتشوف نفسه.أما الآن،فإن غورباتشوف يظهر على شاشة التلفزيون كفتى إعلانات لأحد منتجات البيتزا لإحدى الشركات الرأسمالية الاستهلاكية. وبالتأكيد قد تكون النهاية التي يستحقها فعلا){ ( إمبراطورية الشر الجديدة) / عبد الحي زلوم / طبعة الأولى 2003}.نعم. حين تكسر"السد"فلا تبك إن غرق حقلك .. أوأصبحت"مروجا" للبيتزا !! ثم قرأتُ هذه"التغريدة" للأستاذة "هدى القحطاني"(تشويه المرأة السعودية يتم على قدم وساق وحاليا الاعتزاز بالحجاب بالأسواق والمنتزهات وبجميع الأماكن هو الرد بكل قوة وبصدق وبصراحة كوني داعية بحجابك صامتة لا غير تقيدي بالحجاب وباللباس الشرعي حين خروجك وطلوعك من المنزل فقط بحجابك توصل رسالتك ولك الأجر والثواب والتوفيق){{@Ho09090}}حينها تذكرت"تغريدة"الأستاذ عن "بائعة السيراميك"و"تغريدة"الأستاذة عن تكريم "المشخصاتية "!!وكلام سيدنا"ابن العاص" وكلام الاستاذ "زلوم"عدت إلى"أرشيفي"حيث كنت أكتب مستشهدا "بما كان"آملا أن نعرف "ما يكون" لنتجنب القوع في نفس الأخطاء .. فوجدت سيلا من الكتابات .هذه امرأة غربية تكتب :(لسوء الحظ فإن الرجال الذين تدخلوا في موضوع حرية المرأة أصروا أن يتقاضوا الثمن علاقة جنسية من أجل أن يُعلموا النساء ويسمحوا لهن بأن يتساوين معهم في الحركة الثورة (..) منذ أيام الهيتريات أي البغايا أو النساء المتحررات في بلاد الإغريق،طلب الرجال الثمن من أجل فتح الأبواب أمام الاهتمامات الجديدة للنساء،فالمرأة يجب أن تدفع الثمن،علاقة جنسية من أجل كل ما تتلقاه من الرجال،أولئك النسوة الهيتريات أصبحن شاعرات وفنانات،ومشاركات في أمور السياسة،أما أخواتهن العفيفات فبقين في البيوت عبدات مجهولات ينجبن لهم الأبناء ولا يكاد أحد يدري بهن (..) والآن نجد نساء هذه الأيام ذوات العقول الراجحة ممن أصبحن مستقلات،يشعرن بجوع شديد إلى العلاقات الاجتماعية مع الآخرين،ولكنهن لا يحصلن عليها إلا إذا دفعن الثمن،علاقة جنسية،وهن يدركن أنهن مرغوبات كإناث وكشريكات محتملات في علاقة جنسية أكثر منهن كائنات ذوات عقول ومواهب،وقدرات ليس لها علاقة بالجنس،وهو ما يجعلهن يواجهن اختيارا صعبا بين أن يحافظن على استقلاليتهن وحريتهن،وبين أن يضحين بهذه وتلك (..) أما الرجل فإنه خاضع لميله الفطري إلى المرأة،لا يتخلى عما يعتقده من وجوب أن تدفع له من جسدها مقابلا لكل ما يقدمه لها من خدمات، حتى ولو كان ذلك في مقابل تنمية قدراتها العقلية والاجتماعية،فهو وإن أظهر تقديرا لما تحرزه في هذا الصدد فإنه لا يجد أن هذه المواهب والقدرات تشبعه بالقدر الذي يشبعه به جسدها،ولذلك فإن المرأة ستظل فريسة للرجل مهما بلغت من علم ومكانة اجتماعية،ومشاركة سياسية اللهم إلا إذا كان حظها من الأنوثة معدوما،فإنها لن تحظى بأي قدر من الاهتمام،وهو ما شأنه أن يسبب لها إحساسا عميقا بالتعاسة،لأنها لا يمكن أن تعيش بدون أن يهتم بها أحد،وخاصة من الرجال){ ص 204 – 205 ( اغتصاب الإناث في المجتمعات القديمة والحديثة ) / د.أحمد علي المجذوب / الدار المصرية اللبنانية / 1413هـ / 1993}.وهذه الدكتورة ثريا العريض،توجه"برقيات" :(.. البرقية الثالثة توجهها إلى إحدى الكاتبات .. تصفها د.ثريا العريض بأنها كاتبة حققت حضورا متميزا على الساحة المحلية والعربية .. ورغم ذلك شكت أكثر من مرة من الخفايا الصحفية فيما يتعلق بحضور المرأة،موضحة أن"الطبطبة"ربما تكون حدثا فعليا وليس معنويا فقط. وتضيف د.ثريا بأن هناك بعض الأقلام النسائية ترسخ المرأة في دور الأنثى الهامشية المرغوبة في همسها . . المرفوضة حين تصرخ بأوجاع الواقع،وتستطرد مؤكدة : أن إشراع باب البروز الإعلامي لأي صوت ليس له تبرير مقبول أدبيا ... ربما يثير الكثير من التساؤلات .. والتي تدور حول دوافع الدعم){ جريدة عكاظ العدد رقم 9973 وتاريخ 9 / / 6 / 1414هـ = 22 / 11 / 1993م}.بطبيعة الحال نستطيع ببساطة أن نقارن بين كلام الغربية"فلويد" وشكوى العربية"ثريا" !!وهاهي الدكتورة رنا قباني تحدثنا عن تجربتها مع جامعة عريقة جدا!!إذا ما أغرق الطوفان شارعنا.. سيغرق منه شارعكم
فالدكتور "رنا"(في مؤلفاتها تنتقد (..) النفاق الغربي في موضوع المرأة العربية والمسلمة. وكشفت رنا قباني في مقدمة كتابها الصادر بالإنكليزية (الروايات الإمبريالية) اعتداءات وقعت عليها عند التحاقها بأول دفعة فتيات في جامعة كامبردج{ حتى أنت يا كامبردج؟!! - محمود} التي كانت مغلقة أمام النساء حتى عام 1980.{الآن عرفنا لماذا تم فتحها،أمام الفتيات!! - محمود} وذكرت أنها تعرضت إلى موقف في هذه الجامعة التي تعتبر أرقى مؤسسة أكاديمية غربية، تبين حجم النفاق في الغرب في اتهام العرب بعدم احترام المرأة، وذكرت كيف عرض عليها المشرف على أطروحتها للدكتوراه أن تكون عشيقته وأوصى بطردها من الجامعة عندما رفضت ذلك){ جريدة الحياة العدد 12079 وتاريخ 2 / 11 / 1416هـ.}.ومرة أخرى مع شاعرتنا الدكتورة ثريا العريض، ، وقد كتبت مقالة، في حلقتين،ومما جاء في الحلقة الأولى كانت لي ضفائر طويلة وكانت المدرسة تؤكد مازحة أن ضفائري هي سر إجاباتي الخارقة (..) المرأة عبر التاريخ والجغرافيا والتخطيط، وجدتها فوق السياج أو وراءه! إذا اتصفت بالذكاء اتهمت بالخطيئة والخديعة والإغواء : حواء وآدم ودليلة وشمشون، و زليخة امرأة العزيز (..) حين أرى الواقع بكل تفاصيله تضرب مساميره في بؤبؤ عيني وخلايا الحزن الرمادي في رأسي، أرفض رفضا باتا أن أقبله{ هذا الكلام ( الشعري) وإغماض العينين، لن يغير شيئا من الواقع! فهي تعلم أن المرأة لو أغمضت عينيها، وقالت:لا أحد يتحرش بي. فإن ذلك لن(يرد يد لامس)! - محمود} أصر على أن ما يجب أن يكون شيء آخر، شيء نظيف و مباشر وصريح مثل إجابات الطفولة عن قوس قزح){ جريدة الحياة العدد 12500 في 21 / 5 / 1997م.}.وأكملت في الحلقة الثانية :( أستاذي العجوز، رئيس اللجنة التي امتحنتني في الجانب الشفهي من امتحانات الدكتوراه قال لي وهو يهنئني : بإمكانك أن تعطي دروسا متميزة للمتقدمين للامتحان، في كيفية النجاح في أصعب الامتحانات. قدرتك على إيجاد أجوبة مقنعة لأسئلة لا إجابات لها، لا تكاد تصدق ...! انتشيت جدا وكدت أصدق أستاذي العجوز . يومها كنت أؤمن بحقيقة واحدة لها وجه واحد هي أن الصدق دائما هو الجواب الصحيح دائما ... دائما (..) اليوم أخاف خوفا طفوليا غبيا، خوفاأسطوري الغباء، والقلق أن أصل يوما إلى مرحلة التأكد أن عمر المرأة كله سراب في سراب، وأن عالمها، بحبها، وكرهها، ورضاها، وغضبها، وأحلامها، وابتساماتها، ودموعها، وفرسانها، وأطفالها، وخيولها، وعرائسها، وخصلاتها، وألوان شرائطها، وغلالاتها، ..سراب (..) أستاذي العجوز كان يعاملني بحنان غريب، ويسميني العربية الصحراوية ذات الضفائر ...! قال لي معابثا : سوف أعطيك علامة الامتياز في الامتحانات الشفوية دون أن أسألك أي سؤال ... لو جئت إلى الامتحان أمام اللجنة بهذه الضفائر الطويلة ...! تلبسني شيء ما فقصصت شعري عشية الامتحان ...!){ جريدة الحياة العدد 12507 في 28 / 5 / 1997م.}وهاهي الأستاذة هيفاء المشاري تكتب :( الكل مع عمل النساء الراغبات في العمل وفي مجتمعنا ومنذ نشأنا ونحن نشهد صراعا جدليا على هذه القضية بين المحافظين ومقابليهم في التيار الآخر ولعله يمثل حاليا معركة كسر عظم بين التيارين، ولقد جاء القرار الأخير حول تأنيث محلات بيع المستلزمات النسائية، ليمثل الشرارة التي أطلقت مارد الصراع وأججته (..) في الحقيقة أرى الحل في تأنيث (( جميع محلات بيع المستلزمات والملابس النسائية)) وبذا نحفظ للمرأة خصوصيتها وكرامتها ونسعود عشرات الآلاف من الوظائف .. أعود لموضوع عمل المرأة وإشكاليته وأؤكد على أن الدين والعقل والواقع لا يمنع عملها متى كان محكوما بضوابط محددة وصارمة .. وهنا سر المشكلة والبلاء فكثير من المعارضين لعمل المرأة يتكئون على حجة الحفاظ عليها من الاستغلال والآخرون يرون فتح المجال على مصراعيه مع كلمة فضفاضة ( حسب ضوابط الشريعة ومراعاة تقاليدنا ..) الكليشة المعروفة .. طيب ما هي هذه الضوابط الشرعية؟؟لا توجد. من يتابع هذه الضوابط ومدى تطبيقها يكتشف أنه لا توجد جهة محددة!! لذلك نظل ندور بين أخذ ورد ولت وعجن دون فائدة (..) هذه قصة حدثت الأسبوع الماضي تتعلق باستغلال توظيف النساء والتحرش بهن وعدم وجود ضوابط للموضوع .. .. ذكرت لي إحدى الأخوات بألم أنها قرأت إعلانا صحفيا للتوظيف في إحدى المنشآت الطبية الخاصة، يطلب موظفات استقبال وإداريات(!!!) وقد تم وضع رقم جوال للاتصال فقط (!!) وهذا أمر يثير الريبة .. لكن استمعوا لنوعية المقابلة التلفونية والحوار الذي تم والذي أنقله بأمانه مع شيء من الاختصار .. فبعد الديباجة والسلام بدأ الحوار التالي :*هل تمانعين في كشف وجهك؟أول سبرايز!! تو .. ما شفتو شي(..) * هل أنت "حلوة"بالأصح"جميلة" .. وأرجو ما تفهميني غلط؟؟ (..) لا تفهميني غلط بس .. لكن موظفات الاستقبال الشكل يهمنا.*هل أنت مثيرة؟نعم .. ؟وش قلت؟أقصد هل أنت مغرية ؟؟هكذا عيني عينك!نعم؟؟ قالتها باندهاش وحزم."الريسيبشن واجهة المركز ولازم نهتم بشكل البنت فيه!! "حجة وصخة وبليدة"يعني لو وحدة ملكة جمال وتعاملها زفت ولسانها ينقط سم تبونها؟لا .. لا .. الأسلوب والشكل مطلوبانشوف .. أسئلتك التي تسألها مش مؤدبة وما تعجبنيالله من البنااات .. شلون أقدر أسألكم أسئلة وما تفهموني غلط ؟؟طيب هل أنت متزوجة؟لاثم انهمرت أسئلة من نوع بيضة ولا سمرة؟ (..) كم طولك؟ .. رشيقة ولا متينة؟ .. هل يمكن أسألك سؤال دون ما تفهميني غلط؟تفضلشنومقاس صدرك؟"تقسم بالله أن هذا الل صار"هل هذا مركز محترم ولا كباريه! وين مركزكم؟ ومن أنت؟ وش شغلتك؟ "طلع مدير الشؤون الإدارية بالمركز"ورفض أن يذكر اسم المركز .. "ولكن استطاعت معرفته"لو صادف واشتغلت هل ممكن تعملين معي علاقة؟مزيد من الشتائمتدرين أسلوبك يعجبني وارتحت لك .. أنت عنيدة وأنا يعجبني العندمع السلامةخلينا نحسم الوضع .. ربط الوظيفة بالعلاقةشكلكم ..خلاص ما نبي وظيفتكم .. وأنت ما تستحي .. قليل أدبدلوعة ما أتحمل الدلع !!طرخ .. سكرت الخط بوجهه..){ جريدة اليوم العدد رقم 12145 وتاريخ 22 / 8 / 1427هـ = 15 / 9 / 2006}.لا يخفى ما تفعله الحاجة إلى العمل بالمرأة .. مع تخلي الرجل عن الصرف عليها .. أو استقلالها المالي،والذي يُفترض أن يجعلها أكثر حرية .. فإذا به قد .. قد يجعلها أكثر هشاشة!!وإلى الغرب..
( لجنة الأخلاق في مجلس الشيوخ ما زالت تحقق مع السيناتور باكود (..) لأن ( 22 ){!!} امرأة رفعن قضية مشتركة ضده، أنه كان يعاكسهن، ومرات كثيرة هجم عليهن، وقبلهن بالقوة (..) وقبله كان هناك السيناتور آدمز(..) الذي اضطر لترك العمل السياسي والكونجرس بعد قضية مشتركة رفعتها ضده 8 من سكرتيراته ومساعداته ومستشاراته{!!}){ مجلة المجلة العدد 789 وتاريخ 25 / 10 / 1415هـ }. ولم تسلم المرأة في القطاع العسكري من التحرش :( وجهت السلطات الأمريكية الاتهام إلى مدرب في الجيش الأمريكي بارتكاب ثمانية عشر{لا يتحرشون بالقطاعي أبدا؟!!! - محمود} اغتصابا في قاعدة عسكرية (..) ويذكر أن فضيحة الاغتصاب التي ارتكبها هذا الشخص أدت إلى توجيه الاتهام الجنائي إلى أحد عشر مدربا آخرين بالاغتصاب فضلا عن إنشاء إدارة خاصة لمتابعة قضايا الاعتداء الجنسي ضد المجندات){ جريدة الجزيرة العدد 8981 وتاريخ 24 / 12 / 1417هـ.}.هل لاحظتم أن (3 ) رجال – في أمريكا- قد تحرشوا بــ(48) امرأة؟!!!!!!!!!!وفي أمريكا أيضا :
(في بحث أجراه كارل فريس وسوزان ساد من الولايات المتحدة الأمريكية على مائة ألف زوجة وجد أن 27 % منالزوجات العاملات انغمسن في علاقة خارج نطاق العلاقة الزوجية .. وأن 13% من الزوجات غير العاملات خائنات.وفي عام 1988 وجدت آنيت لوسون أستاذ علم الاجتماع من خلال بحث على المجتمع الفرنسي أن واحدة من كل ثلاثة زوجات عاملات لها علاقة مع زميل لها في العمل. وفي مسح على المجتمع البريطاني اتضح أن 37 % من الزوجات العاملات لهن علاقة برجال تعرفن بهم في مجال عملهن) {جريدة الهدف الكويتية العدد 1414 وتاريخ 15 / 7 / 1995م.}.
وفي بريطانيا : (نشرت صحيفة الصنداي تايمز تقريرا يوضح أن نصف السيدات العاملات في بريطانيا يتعرضن لاعتداءات لفظية أو جسدية (..) والدراسة التي نشرتها الصحيفة قام بها أحد المجالس الصناعية المختصة بشؤون المرأة على 700 شركة بريطانية وأمريكية، وتقول الدراسة : " تتعرض المرأة في بريطانيا وأمريكا إلى اعتداءات لفظية وجسدية، وقد تكون الاعتداءات اللفظية أكثر شيوعا وهي تأثر على المرأة العاملة إلى درجة تعوقها عن العمل وممارسة حياتها بطريقة طبيعية (..) وهناك واحدة من كل عشر سيدات – كما تقول الدراسة – تتعرض للإيذاء الجسدي وواحدة من كل خمس تتعرض للاعتداء اللفظي وواحدة من كل عشرين تتعرض لممارسة الجنس غصبا عنها" ..){ جريدة الشرق الأوسط العدد 5464 وتاريخ 29 / 5/ 1414هـ.}.وبعد ... ينقل الأستاذ عبد الحي زلوم عن"لستر ثورو"في كتابه"مستقبل الرأسمالية"وقد أورد في مستهل كتابه قولا صينيا مأثورا:(إننا كسمكة كبيرة خرجت من الماء وهي تتقلب بعنف لتعود إلى مكانها. في وضع كهذا،فإن السمكة لا تسال مطلقا عن الأماكن التي ستقع فيها وهي تتقلب. إنها تشعر فقط بأن وضعها الحالي لا يمكن تحمله وإنه ينبغي محاولة القيام بشيء ما"(..) وقد كتب ثوور تحت عنوان"قدرة العائلة على البقاء الاقتصادي" :"إن النسيج العائلي يتفكك وينهار في كل دول العالم. وحدها اليابان هي التي تتحدى التيار الذي يتجه بقوة نحو الطلاق والإنجاب بدون زواج. أما في بقية دول العالم،فإن معدل المواليد بين الأمهات غير المتزوجات قد تفاقم كثيرا،حيث تضاعف عدد المواليد من الأمهات غير المتزوجات اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 20 – 24 عاما وذلك ما بين عام 1990 و 1992،بينما وصل عدد المواليد من الأمهات غير المتزوجات اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 15 – 19 عاما خلال الفترة ذاتها أربعة أضعاف"){ 222 – 223 ( إمبراطورية الشر الجديدة ..}.أولا : كتاب"ثورو" المنقول عنه نُشر سنة 1998م،ولاشك أن اليابان تغيرت بعض الشيء من ذلك التاريخ ..ثانيا : هنا لابد أن نتذكر الدعوات أو"دراسة" مجلس الشورى لضوابط تزويج الفتيات – القاصرات – دون سنة 18!! بينما تحدثنا الأرقام الغربية عن تضاعف عدد إنجاب الفتيات،دون زواج و أعمارهن تتراوح بين 15 و19 سنة!!!نعود إلى كتاب"ثورو" :(في أمريكا 32% من الرجال الذين تبلغ أعمارهم ما بين 25 – 32 عاما يكسبون من المال أقل من المعدل اللازم لبقاء عائلة من 4 أفراد فوق خط الفقر. لذا فإن على الأم أن تعمل إذا ما أرادت الأسرة أن تعيش في مستوى مقبول. إلا أن الزوجات يتحملن مسؤولية مضاعفة،فعليهن الذهاب إلى أعمالهن وجني المال اللازم لاحتياجات الأسرة مع بقائهن في بيوتهن للاعتناء بأطفالهن"(..) لم تعد الأسرة مصدر الانعاش الاجتماعي،فقد حلت الدولة محلها،ولن تستأنف تلك الواجبات حتى ولو كان على الدولة التراجع عن القيام بها. وبلُغة الرأسمالية،لم يعد الأطفال"مراكز ربح"بل أصبحوا "مراكز تكلفة". ولا يزال الأطفال بحاجة إلى الآباء،ولكن الآباء ليسوا بحاجة إلى أطفال"){ ص 223(إمبراطورية الشر }. نعم. لا تسكر "السد".. ثم تتعجب من"الطوفان" ؟؟؟؟؟أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني
...