منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    من "زهير بن أبي سلمى" إلى قادة الخليج!!

    من "زهير بن أبي سلمى" إلى قادة الخليج!!


    وعدتُ ،ولم أف للأسف .. وعدتُ - في كُليمتي ( جريمة التعاطف مع "غزة" : آن للقلم أن يستريح) – أن أريح قلمي .. لكن خيال الشاعر الجاهلي أو"الفتري" ظل يطاردني .. أعني زهير بن أبي سلمى،وهو شاعر كان يقدم شعره،وحكمته،سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
    مشهور بيت "زهير" – من معلقته – المعروفة،والذي يقول :
    وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم وما هو عنها بالحديث المرجم
    ذهلتُ ما علاقة "الحرب" بخلافات سياسية وقطع علاقات دبلوماسية!!
    في الخيال .. تبسم الشاعر المتعب .. ورد لسان حاله :
    هل كنا نحن نتوقع"الحرب"حين تسابق "داحس والغبراء"؟!! تلك الحرب التي أكلت خيرة فرساننا،واستمرت السنين الطوال!!
    ولم يستفد منها إلا .. باعة الأكفان .. وتجار السلاح!!
    صنفان يقفان،غالبا،خلف كل حرب ..
    لو رأيت كيف ازدهر اقتصاد بلاد"رُدين" حيث تصنع "الرماح الردينية" العابرة للصدور!! .. كما ازدهر اقتصاد المنافس الأشهر "سمهر" حيث تصنع الرماح "السمهرية "المخترقة للدروع!! .. ثم استفاض في ذكر "مسعري"الحروب .. والذين يُبنى جزء كبير من ازهارهم على تدمير بقية العالم ..
    كشرت .. في ذهني .. الحرب عن أنيابها .. لترسم وجهها البشع لما أضافه الإنسان الحديث من آلات الدمار .. التي تسخر من الرماح .. والسيوف .. حين كانت الحرب .. حرب قوة الساعد،ورباطة الجأش .. الآن أصبحت قنابل .. وصواريخ .. بل وبراميل متفجرة .. تدمر كل شيء ..
    كم تبدو الحروب بعيدة .. قريبة .. !!
    كم الناس مستعدون للحروب .. !! شياطين الحروب .. توسوس .. ثم تضع أصبعها على الزناد ..
    توصل جيشا سيدنا علي – عليه السلام -،وسيدنا معاوية – رضي الله عنه – للصلح .. وفي غمضة عين .. أشعل شياطين الحرب الفتيل ..
    مع وجود تساؤلات لم تجد جوابا .. تم اغتيال النمساوي "الأرشيدوق فرانز فرديناند، وزوجته"صوفي"دوقة هوهنبيرغ"في 28 يونيو 1914. فأشعل شياطين الحرب فتيل حرب استمرت حتى نوفمبر 1918 .. مخلفة 17 مليون قتيل .. و20 مليون جريح .. !!
    في سنة 1975 تم توقيع اتفاقية "لجزائر"بين العراق وإيران – وقعها وزير الخارجية العراقي سعدون حُمادي،ووزير الخارجية الإيراني عباس علي خلعتبري،ووزير الخارجية الجزائري "شاهدا" عبد العزيز بوتفليقة .. (...) وفي سنة 1980 مزق الرئيس العراقي صدام حسين الاتفاقية – على التلفاز – بعد أن اتهم إيران بقصف بعض البلدات الحدودية، وبدأت الحرب العراقية والإيرانية .. أو"قادسية صام" .. و في سنة 1988 .. توقفت الحرب .. ولم تجلب الحرب "أي تعويضات أو تغييرات في الحدود" بل مليون قتيل،عسكري، من الطرفين .. ومثلهم من المدنيين .. ومليارات الدولارات .. وتعطل عجلة التنمية .. وأطنانا من الأحقاد .. والضغائن .. ورابح وحيد هو .. تجار الأسلحة .. وباعة الأكفان!!
    في 25 مارس 1989 قلد الرئيس العراقي صدام حسين الملك فهد بن عبد العزيز "وسام الرافدين" من الدرجة الولى،من النوع المدني ..
    وفي الفترة من 21 فبراير 1990 حتى 9 مارس 1990 أقيمت دورة الخليج العاشرة ،في الكويت،وانسحبت منها المملكة بسبب "تعويذة البطولة"والتي تحمل صور "داس والغبراء"إن صح التعبير،أو صورة فرسين قديمين يرمزان لحرب قديمة انتصر فيها أهل الكويت على أهل نجد!!
    ثم انسحب المنتخب العراقي .. من البطولة.
    وفي الثاني من أغسطس 1990 اجتاحت القوات العراقية دولة الكويت .. وقامت حرب الخليج الثانية .. ثم انتهت بنتيجة مشابهة لحرب الخليج الأولى .. "صفر" .. ومليارات ذهبت إلى جيوب تجار الأسلحة ..
    ونتيجة أخرى .. دقت المسمار الأول في نعش حكم الرئيس صدام حسين ... والذي سقط بغزو أمريكا للعراق .. سنة 2003 ..
    ولا زال العراق .. يدفع فاتورة احتلال أمريكا له .. أو يدفع فاترة احتلاله للكويت !!
    وعشنا حتى رأينا المنتخب العراقي .. يختار"إيران"أرضا له يلعب عليها مبارياته!!
    ثم عشنا حنى رأينا الإمارات العربية المتحدة .. تطلب تغيير "الحكم القطري"الذي كان مقررا أن يحكم إحدى مبارياتها!!
    ومرة بعد مرة .. ليس ثمة مستفيد غير تجار الأسلحة .. وباعة الأكفان !!

    فصل :
    ( فرأينا أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فتحوا بلاد الكفر ،وقلبوها بلاد إسلام. وفتحوا القلوب بالقرآن والعلم والهدى. فآثارهم تدل على أنهم أهل الصراط المستقيم. ورأيانا الرافضة بالعكس في كل زمان ومكان. فإنه قط ما قام للمسلمين عدو من غيرهم إلا كانوا أعوانهم على الإسلام. وكم جروا على الإسلام وأهله من بلية؟ وهل عاثت سيوف المشركين عُباد الأصنام – من عسكر هولاكو وذويه من التتار – إلا من تحت رءوسهم؟ وهل عطلت المساجد ،وأحرقت المصاحف ،وقتل سرات المسلمين وعلماؤهم وعبادهم وخليفتهم،إلا بسببهم ومن جرائهم؟ ومظاهرتُهم للمشركين والنصارى معلومة عند الخاصة والعامة ،وآثارهم في الدين معلومة){ جــ1 ص 75 ( مدارج السالكين : بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين ) / الإمام ابن قيم الجوزية توفي 751هـ / تحقيق : رضوان جامع / مؤسسة المختار للنشر / الطبعة الأولى 1422هـ = 2001م}
    فصل :
    من كبائر ذنوب القلوب :
    ( .. والفرح والسرور بأذى المسلمين ،والشماتة بمصيبتهم،ومحبة أن تشيع الفاحشة فيهم){ جـ1 ص 107 ( مدارج السالكين ..)}
    فصل :
    ( قال النبي صلى الله عليه وسلم :
    ( إذا تواجه المسلمان بسيفيهما ،فالقاتل والمقتول في النار"قالوا / هذا القاتل ،يا رسول الله،فما بال المقتول؟ قال :"إنه كان حريصا على قتل صاحبه" :رواه البخاري ..){ جـ1 ص 107 ( مدارج السالكين ..) }
    تلويحة الوداع :
    في قصة ابن آدم .. "فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين" المائدة 30 .. وحين رأى غرابا يدفن غرابا .. "فأصبح من النادمين"المائدة 31
    فطُحن "ابن آدم" بين حجري .. الخسران والندامة!!
    والعياذ بالله.

    أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي – المدينة المنورة في 18 رمضان 1438هـ

  2. #2

    رد: من "زهير بن أبي سلمى" إلى قادة الخليج!!

    مازلنا نغوص بمشاكلنا ولانعرف فكاكا ولاحكمة ولاحلا.

المواضيع المتشابهه

  1. رحم الله "زهير بن أبي سلمى"
    بواسطة عدنان كنفاني في المنتدى من روائع الشعر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-07-2017, 04:55 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-13-2012, 08:03 AM
  3. يقول مثل شهير: سكت دهرا ونطق "كفرا"..
    بواسطة أسامة عكنان في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 02-25-2012, 04:44 AM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-25-2009, 04:26 PM
  5. طاقة الخليج البحرية" توقع عقداً مع "هيونداي ميبو باكيارد"الكورية
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان البحار.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-28-2006, 06:18 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •