معرض Golf food وزوار الثقافة
كان معرضا مشهودا لرجال الاعمال بامتياز في دبي، حضرناه كمندوبين إعلاميين لشركة أبو فراس
الخاصة ، والمدهش بحق أن الأمور وصلت للاطلاع الثقافي أيضا، ولم تكن مدرجة ضمن اهتامات العمل آنذاك..
والمدهش أكثر..أن اطلاع أصحاب الثقافة لم يصل عموما لعالمنا الثقافي في موقعنا وروادنا الأكفاء...
والرائع بحق أن زوار موقعنا في هذا اليوم : 22-2-2016 ارتفع من ال500 ونيف إلى ال 6000 زائر من خارج الموقع، حيث باتت حصيلة الموقع من الزوار شهريا أكثر من مليو ني زائر.والحمد لله

هل هناك مهتمون جعلوا لعالم الثقافة حصة كبرى من اهتمام خاص ؟، أم هم قراء مهتمين فقط؟،وهل يعني هذا أن عالم الثقافة عالم بعيد عن الشعبية؟.
أم مقولة أن كل من كان خارج عالم الأدب يبرع فيه كإلطبيب إبراهيم ناجي ونزار قباني الخ...؟
حقيقة محطة يجب التوقف عندها..بحيث لاحظنا أنه في موقعنا الجديد جوالك التقنية، بلغ عدد زواره من رواد المواقع الثقافية العامة الكثير
و من خارج المسجلين أكثر مما توقعنا، وعليه فإن التشخيص العام للساحة الثقافية في العالم العربي ندرج حول:
نوعية الشريحة المثقفة، وإلى أين تتجه، ما اهتماماتها ؟ وهل هناك نمطية فعلا في طريقة التفكير؟
بحيث أن كل من يكتب من الأدباء لايوسع نظرته بانوراميا لعالمه من حوله، ويكتفي بالحصول على امتيازات وحظوة في زاوية معينة
تحقق له بعض مال مثلا، أو اهتمام بسيط...
وحتى أن سياسة الإمارات هذه السنة في رفع سوية القراءة ليس جديدا عليها، ولكن الأمر يحتاج عمقا في التصور..بحيث يسحنون التسويق الشعبي أكثر للمكاتب المنشورة في مواقف الحافلات والمتوريات الخ..
فمعرض الشارقة للكتاب المستعمل والذي كان لمدة 3 أيام فقط وآخر يوم له سيكون السبت، بادرة رائعة جدا، ولكن لم 3 أيام فقط ؟
من جهة أخرى، مؤتمرات يعلن عنها كثيرا وسط جراحات الأمة...، ويعترض علىها دكتور في التاريخ حزينا على ماآلت عليه الأمة فهل نتبنى النفل في الصلاة قبل الفرض؟


ولقاء تكلفتها العالية حجبت المشاركة لمن استعصى عليه الحضور بسبب تلك التكلفة الباهظة، فهل هذا يعطي واجهة قويمة للثقافة؟.


ملخص القول:
الثقافة قول وعمل،وكلما قدمنا رسالة حقيقية وكنا مسؤولين عما نقوم به، وتبنت الجهود الخاصة جهات راعية لها،وتبحث رسالة ساميةحقيقة، فسترتفع وتيرة العمل
وتتسع الشرائح المشاركة، وإلا فستبقى الأمور محصورة ضمن منحيين:
منحى مؤسساتي لشريحة ضيقة جدا حظيت بالإعلام وكأنها غايتها فقط.
و فئة ثانية تعمل بصمت البسطاء باستمرار بعيدة عن التيار المتواجد على الساحة.
وسنبقى هكذا طويلا حتى ندرك جهد هؤلاء..وندرك الهدف الأسمى للثقافة.
الخميس 25-2-2016





للاطلاع :
http://www.gulfood.com/