إنه الشام الشريف يهيؤه ربه ليكون الفسطاط
هشــام الخــاني
مهما اجتهدنا فلابد أن نصل جميعا الى فكرة مفادها أن غرابة حال الشام تخبىء وراءها أمرا عظيما في قضاء الله كان مفعولا. إذ ليس للأرض عهد أو سابقة بما يحدث. وهاهو سلاح الجوع قد انضم الى أسباب الموت الأخرى يقتنص الناس واحدا تلو الآخر، وشعوب الأرض تنعم في بيوتها تشتري شجيرات الأعياد التي تطعم تكلفة الواحدة منها أسرا ﻷيام. ولاشك بأن هذا التناقض يؤشر إلى أن الدنيا أمام تطور عجيب ليس في حسبان أحد. اما المؤمنون فقد نبأهم الله وحيا على لسان رسوله بما هو حادث.ان ما استثار نفسي هو الأبيات التالية المعبرة التي أتحفني بها ابن العم الاستاذ مكرم. وإن عاطفة الشاعر تبدو حزينة لكنها مجبولة بقوة البأس والأزر تحت أعين القوي العزيز (جل وعلا).
كل البلاد إذا تألم أهلها...
هبت شعوب الأرض دون تواني
إلا على الشام الشريف فإنهم...
شحذوا سهام الخذل والبهتان
لا لن أصيح بأمتي وامعتصم...
فشكايتي عرجت إلى الرحمن.
ياشام حسبك ما رواه نبينا...
أنت الملاذ بآخر الأزمان.
سيكون فيك من العباد خيارهم...
وعلى ثراك سيحشر الثقلان.
حتى إذا شمت الجميع بحالنا..
وعلى الشآم تكالب العدوان.
سيجيء وعد الله حق نصره...
ويضيء نور الفجر كل مكان
....



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي