منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 10 من 10
  1. #1
    د. جاسم جاسم
    Guest

  2. #2
    يسرني قراءة كتاب هام جدا في علم اللغة والشكر موصول للدكتور جاسم جاسم
    يعد كتاب " أبحاث في علم اللغة النصي" خطوة هامة في تأصيل الأبحاث العربية في علم اللغة .
    وذلك لأن الأبحاث التي دارت حولها معظم التفصيلات اللغوية، اتخذت الأبحاث الغربية عمودا فقريا لها ، ظانة انه لا يوجد ما يتكأ عليه عربيا.
    وهذا يلفت نظرنا لأمر هام جدا، استعمال الدكتور جاسم لمصطلحات عربية عربية، دون اللجوء للمصطلح الغربي المترجم بتشويه: كقولنا ديمغرافية والصواب علم السكان. [1]
    انظر لهذه الفقرة الهامة:
    تعد علوم القرآن بداية نشوء علم اللغة النصي؛ لاحتوائها على دراسة الانسجام، والاتساق، والتماسك والتكرار، والمناسبة، وغيرها من القضايا الجوهرية في هذا العلم. فهو يهتم بالنواحي الشكلية للنصوص أي أن تكون الجمل صحيحة نحوياً، بينما لا يهتم "تحليل الخطاب" بالجمل الصحيحة نحوياً، وإنما يهتم بالعلاقات - الدلالية والتداولية - التي تربط هذه الجمل مع بعضهما بعضاً، من خلال المشاركين في العملية الكلامية أو الكتابية.
    وقد قسم الدكتور كتابه بمنطقية دقيقة جدا:
    ويتألف الكتاب من أربعة فصول، هي: الفصل الأول، يتحدث عن الاتساق النحوي، ويناقش الفصل الثاني الاتساق المعجمي، ويتناول الفصل الثالث الانسجام الدلالي، ويبين الفصل الرابع الانسجام التداولي، وذلك من خلال التطبيق على سور كريمات من القرآن الكريم.
    وهذا مرمى علم اللغة الدقيق ودراساته الهامة التحليلية العميقة.
    يتبع


    [1] انظر للتصويبات من قبل الدكتور ياسر حب الرمان:
    http://omferas.com/vb/t59053/
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    وتعتبر التعريفات المدرجة في الورقة رقم:10 هامة جدا لتفهم تحليلات وتفصيلات الدراسة في الكتاب:
    علم اللغة النصي: هو علم يبحث في أبنية النص وصياغاتها، مع إحاطته بالعلاقات الاتصالية والاجتماعية والنفسية العامة.
    الاتساق: هو ذلك التماسك الشديد بين الأجزاء المشكلة لنص/خطاب ما.
    الاتساق الخطي: هو تتبع الوسائل التي تجعل النص متسقاً خطياً. أو هو العلاقة في مستوى الجمل والمتواليات (عدة جمل).
    الاتساق العمودي: هو الذي يبين العلاقة بين المقاطع التي يتكون منها النص. أو هو الحوار بين مقاطع السورة.
    التماسك النحوي: هو الآليات اللغوية الشكلية التي تربط بين أجزاء النص على المستوى السطحي.
    التماسك الدلالي: هو الآليات التي تتجاوز المستوى السطحي إلى مستوى مجموعة المفاهيم الرابطة بين مكونات النص.
    التماسك النصي: هو توظيف الآليات النحوية في الربط بين أجزاء النص، ومن ثم فهم المعنى عبر رؤية متماسكة لا تقتصر في تحليلها على الجملة أو مجموعة الجمل.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4
    يقول الدكتور في الصفحة 12:
    ويعد مصطلح علم اللغة النصي من المصطلحات اللغوية الحديثة النشوء في القرن العشرين، وتحديداً في النصف الثاني منه وذلك في الستينيات والسبعينيات، ولكن المضمون عربي أصيل، يتجلى ذلك في علم البلاغة العربية بفروعها الثلاثة المعاني والبيان والبديع. ويعد الأول عمود هذا العلم بلا منازع، لما له من أهمية كبيرة في ترابط النص وانسجامه. وبالإضافة إلى ذلك، تعد علوم القرآن بداية أصيلة لعلم اللغة النصي الذي هو أحد فروع علم اللغة التطبيقي؛ وذلك لاشتمالها على دراسة الانسجام، والاتساق، والتماسك، والتكرار، والمناسبة وغيرها من القضايا الجوهرية في مباحث لسانيات النص.
    وهذا مهم جدا لمعرفة هذا المصطلح الذي يقول عنه الدكتور انه جديد، كمصطلح لكننا نراه ليس بذلك تطبيقا.كما تفضل خاصة عند الجرجاني.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  5. #5
    وتعد هذه الفقرة في ذات الصفحة مصداقية باحث لافتة للنظر:
    أما الأوربيون فيرون أنه فرع معرفي جديد([1])، نشأ في النصف الثاني من الستينيات والنصف الأول من السبعينيات للقرن الماضي، وبعد ذلك الوقت، بدأ يزدهر ازدهاراً عظيماً. وهو لا يدرس أبنية النص فقط، بل يدرس أيضاً صفات التوظيف الاتصالي للنصوص، ولقد لوحظ ميله إلى "تجاوز الحدود" باتجاه علم الاتصال، إلى حد التسوية بين علم اللغة النصي وعلم الاتصال، فعلم اللغة النصي بهذا المفهوم يطمح إلى دراسة كل ظواهر الاتصال جميعاً وشرائطها بوصفها مجالاً للبحث.
    ويعنى نحو النص بموضوع الاتساق عناية كبيرة، يقول من و فيهفيجر([2]): "تنطلق تصورات نحو النص من فرضية أن النص في الأساس يمكن تحديده بأنه مركب بسيط من جمل تقوم بينها علاقات تناسق". ويرى جمعة([3]): أن النص ليس مجرد إشارات ورموز ومفردات وألفاظ، ومقاطع صرفية وأصوات ... وإنما هو بنيان متكامل عناصره متعددة، ووظائفه متشعبة، ودراسته متباينة بتباين الهدف الذي يرمي إليه الدارس أو المحلل نفسه.


    ([1])- من و فيهفيجر، مدخل إلى علم اللغة النصي 3.

    ([2])- المرجع السابق 25.

    ([3])- جمعة، الدراسة اللسانية الإحصائية للنص ومناهجها 111-142.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  6. #6
    وتعد فقرة شرح الاتصالية في النص فقرة هامة توضح مرمى الكاتب في الكتاب تماما, وهي خاصية هامة تكرس تماسك النص وتلاحمه ، بكل الأدوات المعروفة لغويا، وخاصة مصطلح الإحالة، في رد الجملة لضمير او مكان أو شخص الخ...
    والإشارة وأدوات المقارنة والاستبدال،والحذف والوصل.لكن سؤ
    النا هنا: هل هذه المصطلحات لها رباط ما مع مانعرفه؟ مثال: المقارنة كالآية:﴿ولهَ الجوار المُنْشُئاتُ فيِ البَحْرِ كَالأَعْلَم﴾.
    أليست تشبيها؟
    أتساءل فقط.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  7. #7
    ورد في الصفحة 40 خطأ في الآية:
    فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56)
    كتبت قصرات...
    ربما هو خطأ مطبعي ولكن للفت النظر.وذلك لأنها وردت في الصفحة 43 سليمة من الخطأ المطبعي.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  8. #8
    في الفصل الثاني من الكتاب ص 51، يتكلم الدكتور عن الاتساق المعجمي في ضوء علم اللغة النصي
    والجميل في هذا البحث كما تعود الدكتور هو وضع هدف الدراسة قبل البدء بها وهذا أمر مهم جدا في الدراسات لوضع النقاط على الحروف وتبيان جدوى العمل.

    ولعل الأسئلة الواردة بالدراسة توضح فحواها بوضوح:
    1- ما دور المستوى المعجمي في اتساق النص وترابطه؟
    2- ما العلاقات المعجمية التي تبني اتساق النص القرآني؟
    3- ما مدى فعالية الشبكة التي اقترحها هاليداي وحسن لوصف اتساق النص معجمياً؟
    4- ما الروابط المعجمية التي تسهم في اتساق النص القرآني؟
    5- كيف تتشكل الضمائم في اللغة العربية؟ وكيف تبنى المتصاحبات اللفظية فيها؟
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  9. #9
    ويضيف في هذا الباب مصطلحات البحث وادواته من جديد مضيفا الأدارة المعجمية:
    علم اللغة النصي: هو علم يبحث في أبنية النص وصياغاتها، مع إحاطته بالعلاقات الاتصالية والاجتماعية والنفسية العامة.
    الاتساق: هو ذلك التماسك الشديد بين الأجزاء المشكلة لنص/خطاب ما.
    الاتساق الخطي: هو تتبع الوسائل التي تجعل النص متسقاً خطياً. أو هو العلاقة في مستوى الجمل والمتواليات (عدة جمل).
    الاتساق العمودي: هو الذي يبين العلاقة بين المقاطع التي يتكون منها النص. أو هو الحوار بين مقاطع السورة.
    التماسك النحوي: هو الآليات اللغوية الشكلية التي تربط بين أجزاء النص على المستوى السطحي.
    التماسك المعجمي: هو توظيف المفاهيم المعجمية (التكرار والتضام والمصاحبة اللفظية) التي تجعل النص مترابطاً على المستوى السطحي.
    التماسك الدلالي: هو الآليات التي تتجاوز المستوى السطحي إلى مستوى مجموعة المفاهيم الرابطة بين مكونات النص.
    التماسك النصي: هو توظيف الآليات النحوية في الربط بين أجزاء النص، ومن ثم فهم المعنى عبر رؤية متماسكة لا تقتصر في تحليلها على الجملة أو مجموعة الجمل.
    المصاحبة اللفظية: عبارة عن كلمتين أو أكثر، تواتر استعمالها عند الناس، فإذا ذكرت إحدى المفردات استدعت غيرها في الجملة لصلتها الوثيقة بها، ومناسبتها لها في التركيب أو الجملة.
    ***********
    ويعرف في الصفحة 58 علم المعاني قائلا:
    علم اللغة النصي هو: علم يبحث في أبنية النص وصياغاتها، مع إحاطته بالعلاقات الاتصالية والاجتماعية والنفسية العامة. ويجب أن يظل النص هدف البحث في علم اللغة النصي ونقطة انطلاقه، ويجوز تضافر العلوم في معالجة النص دون مبالغة؛ لأن النص نفسه هو الأساس المبدئي الأصلي في علم النص، وهي المهمة الأساسية لعلم اللغة النصي على الإطلاق..
    وبما كان على المؤلف إدراج شرحا للعنوان في البداية تمهيدا لولوج الدراسة.
    ويقول في الصفحة 62:
    يعد الاتساق المعجمي مظهراً من مظاهر اتساق النص([1]). وينقسم إلى الأنواع التالية: التكرير، والتضام، والمصاحبة اللغوية

    ([1])- خطابي. 2006م. المرجع السابق. ص 24-25/ 237-238.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  10. #10
    ويعد الفصل الثالث من الكتاب والشارح لمصطلح الدلالية تحليلي عميق،( الانسجام الدلالي من منظور تحليل الخطاب
    )
    حلله المؤلف بدقة متناهية ناجحة.ص 101
    والسؤال هنا: هل المصطلح يخرج من الحالة النصية فعلا؟ أم نفترض ضرورة وجوده ونبحث عنه بعد ذلك؟
    والكتاب كما ورد خاص لغير الناطقين بالعربية، لذا كان تحليليا بامتياز لإخراج كنه اللغة .
    وهناك السؤال التالي: هل مطلح التغريض الوارد ص 149 مرادف لمصطلح التوظيف كلفظ؟أم هو الهدف من النص كما وصل لنا؟
    ************
    الفصل الرابع:
    الانسجام التداولي من منظور تحليل الخطاب

    تقوم هذه الدراسة على تحليل مفهوم الانسجام التداولي في سورتي: "فاطر وغافر"، في ضوء تحليل الخطاب، وذلك من خلال اختيار محوري: السياق والمعرفة الخلفية. وهدفت الدراسة إلى بيان مدى فعالية الانسجام التداولي في السورتين الكريمتين، ومعرفة قدرة تحليل الخطاب على وصف التماسك التداولي، وتوظيفه في تعليم اللغة العربية للناطقين بها وبغيرها، وتيسير تعليمها لهم

    ويعد :
    المطلب الأول: تحليل الخطاب (تعريفه ومفاهيمه التداولية)
    في الصفحة 159 هاما جدا في هذا الفصل الرابع:لأن فيه التشخيص التحليلي للنص .
    وسؤال هامشي: هل هناك خطأ في التعداد حيث بدأ من الرقم:8 ام غاب عنا أمرا ما في هذه الفقرة؟
    مصطلح الكفاية التداولية:
    وترتبط الكفاية التداولية، سواء اللغوية التداولية، أو التداولية الاجتماعية، بنظرية الأعمال اللغوية التي تشكل الركيزة الأساسية من الكفاية التداولية.

    وتعد فقرة ملخص الفصل الرابع هنا هاما في بسط مايرمي إليه المؤلف قائلا:

    ناقشنا في هذا البحث، موضوع الانسجام التداولي في سورتي: "فاطر وغافر"، من خلال المفهومين التاليين: السياق، والمعرفة الخلفية.
    تمّ السياق بين الأحداث الكلامية، من خلال: المرسل، والمتلقي، والمشاركين، والموضوع المتحدث عنه، ومعرفة الزمان والمكان، واللغة المستخدمة، ومعرفة الصيغة العامة للرسالة، وغيرها. وكلما توفر لدى المتلقي معلومات عن هذه المكونات، تكون أمامه حظوظ قوية لفهم الرسالة وتأويلها، ووضعها في سياقها الصحيح. وامتاز سياق سورة: "فاطر"، بعدة سمات، هي: التوحيد، والعبادة، والتمييز والتفاضل، والرزق، وميراث هذه الأمة لأشرف الكتب والرسالات السماوية، ومحاربة الشرك، وهدم قواعده ورموزه. وهذه المؤشرات (السمات) أساسية بالنسبة لسياق السورة، وهي مؤشرات يمكن أن نختزلها في مسألة العقيدة الكبرى: التوحيد الخالص لله. كما تبرز السورة حقيقتين جوهريتين على غاية من الأهمية، هما: الحركة والحياة، وهما الأصل في الكون، لا السكون والموت. ونستنتج أيضاً: أن النص القرآني يصنع سياقه التأويلي بنفسه، فالقرآن يفسر بعضه بعضاً في معظم الأحيان. كما أن سياق سورة "فاطر"، سياق ممتد (متواصل/ مستمر)، أي أنه مرتبط بما قبل السورة وما بعدها.
    أما المعرفة الخلفية (استعمال معرفة العالم): فهي أساس هام لفهمنا للخطاب، ولكل جوانب خبراتنا الحياتية، والتي يمكن توقعها، أو التنبؤ بها، وبإمكان المتكلم، افتراض توفّرها لدى المتلقي، كلما تمّ وصف موقف معين. وقد تم توظيف اختصاصين أساسيين تكفلا بمهمة تمثيل المعرفة الخلفية، وهما: أولاً، الذكاء الاصطناعي، وفيه مفهومان: الإطارات المعرفية، والمدارات. وثانياً، علم النفس المعرفي: وفيه مفهومان أيضاً: هما، السيناريوهات أو المخططات الذهنية، والأنساق الذهنية أو الخطاطات. وحصل التناص في سورة "غافر" بين المرسل والمتلقي، في الأمور التالية: أمور العقيدة، ومشاهد الآخرة وأهوالها، والآيات الكونية؛ وذلك لبيان عظمة الخالق، وللدلالة على وحدانيته.
    وأخيراً، نهيب بالقائمين على تعليم اللغة العربية لأهلها ولغيرهم، والمهتمين بها، أن يوظفوا المستوى التداولي في تعليمها، لتوضيح الانسجام في العبارات والتراكيب والآيات؛ ولبيان مقاصدها العلنية والخفية، الذي تقوم عليه دراسة البلاغة، ليظهر من خلاله ربط النص ربطاً محكماً، قائماً على الفهم التام للسياق من خلال المعرفة الخلفية بالمعاني والتعابير والتراكيب المتضمنة في النص. والله نسأل أن يزيدنا من علمه، إنه جواد كريم.


    تمت الإضاءة مع خير الدعاء.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. اللغة في الخطاب الاعلامي الفلسطيني
    بواسطة عماد موسى في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-23-2016, 11:04 AM
  2. حمل أبحاث هامة عن اللغة العربية
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان اللغة العربية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-08-2015, 09:54 AM
  3. الاتجاهات الحديثة في علم الاساليب وتحليل الخطاب
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-01-2015, 09:39 AM
  4. أبحاث ودروس في فقه اللغة، للأستاذ الدكتور سالم العلوي
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-10-2015, 04:18 AM
  5. اللغة في الخطاب الاعلامي
    بواسطة عماد موسى في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-18-2015, 07:51 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •