اقتطفتا من رسائل مجموعة الدكتور عبد العزيز قاسم البريدية :

قضية الإسكان وتصريحات الوزير: عوض القرني


مداخلة في حوار في الواتس في قروب فيه عدد من نخب المجتمع علماء وقضاة وأساتذة جامعات ومسؤولين و إعلاميين و رجال أعمال وغيرهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انا قليل المداخلات وقد أكون قليل المجاملات على حساب ما اقتنعت أنه الحق وأقول باختصار:

من العار ومن المشين أننا في شبه قارة وعدد شعبنا لايزيد عن عدد سكان إحدى المدن العالمية الكبرى وأرصدتنا بلغت في بعض الفترات في بنوك الغرب و سنداته ترليونات ثم نعيش أزمة سكن طاحنة من عقود من الزمن دون أن نجد لها حلولا !!

أحد الأسباب في إخفاق الحلول في الوزارات الخدمية أنه كل ما جاء وزير أعرض عن كل ماسبقه من جهود وخطط و بدأ من جديد وغالباً بطاقم جديد و قبل ما يكمل صب قواعد مشروعه الجديد يذهب وجاء آخر بفريقه وأصبحنا نحن الشعب حقول تجارب لم تكتمل منها تجربة واحدة لتقيم بعد ذلك تقييماً موضوعياً علمياً !!
هذه هي أزمة الفكر الحقيقية
و أنا سأتكلم باختصار شديد عن وقائع و حقائق من شمال البلاد إلى جنوبها بعيداً عن التنظير والتحليل .
والله إن من شعبنا من لازال يسكن في كهوف وفي عشاش وفي الجنوب مئات القرى لم يصلها من خدمات البلدية أي شيء إلا لجان الإزالة لأي غرفة يبنونها !!
ورأيت بأم عيني في تهامة عسير وجازان ومكة و بين حقل وتبوك و في تهامة تبوك من يعيش في العشاش والكهوف و تحت الأشجار !!

هل تريد أن ترى المشكلة الفكرية في قضية السكن مبسطة ؟؟
إليك قصة تكررت في بلادي كثيراً:

ريفي فقير يبني ثلاث غرف شعبية بجانب عشته التي لم يصلها أي شيء من الخدمات لتؤويه مع أسرته كانت هذه الغرف له حلماً وبعد أسبوع تأتي معدات الدولة لإزالة غرفه لأن الإحياء كان بعد عام ????هـ !!

وعلى بعد ثلاثين كيلومتر منه أو أكثر أو أقل تأتي شركة لتشبك على كيلوات لشخص آخر وتجند جميع الإدارات لخدمته و تصل له جميع الخدمات
و بعد عام أو عامين ينزل عليها مشروع حكومي ويأخذ تعويضاً بمئات الملايين بينما ذلك المسكين طوال هذه السنين يطالب أن يسمح له ببناء غرفه دون جدوى !!

هذه هي أزمة الفكر الحقيقية يا معالي الوزير

لابد من التفكير الواقعي والنزول إلى الأرض ومعايشة المشكلات وعدم الحديث من بروج عاجية حتى لا تنشأ الأزمات أو يسهل علاجها عند وقوعها .
خذ مثالاً إشتراط أن يكون الإحياء قبل ????هـ
فبغض النظر عن مدى صحته شرعاً أوعدم صحته وبغض النظر هل تحقق المراد منه في حماية أرض الدولة أم ان الذي تحقق منه هو إضطرار الناس تحت ضغط الحاجة للكذب ولشهادة الزُّور دعني أروي لك قصتي الشخصية مع هذا القرار .
قبل هذا التأريخ كانت أسرتنا ? أشخاص في ?غرف من الحجر في قرية جنوبية مع مواشينا وعلفها وحطبنا و مؤونتنا ..
الآن نحن ??? فرداً ولم نمنح طوال هذه السنين متراً واحداً بل لم يخطط في قريتنا متر واحد
طيب حل المعادلة كيف يمكن أن نسكن؟؟؟

وأتساءل عن الذين أعدوا القرار وأقنعوا به الحاكم
كم من المخططات تملكوا هم و أبناؤهم و أقاربهم وحاشيتهم وأصدقاؤهم وباعوها خلال هذه السنين؟
إن بعض القرى في جبال السروات محاصرة من سنين لايسمح لأهلها بالتوسع مع تضاعف سكانها مرات بينما أصبحت الشبوك العابرة للمناطق تحيط بها من كل مكان ولملاك بعضهم لم يدخل هذا الشبك في حياته.

الحلول تحتاج جدية و حزم وعدل وأن تكون شرعية وممكنه وأن يكون الجميع سواسية أمامها
ولذلك كان رفضي لفكرة فرض رسوم على الأراضي وفصلت ذلك لأسباب شرعية واقعية في تغريدات سابقة
ملخصها هو الآتي:
-الأراضي إن كانت ملكيتها بطريقة مشروعة وهي معدة للتجارة فلا يجب فيها شرعاً غير الزكاة
-وإن كانت مملوكة بطريق غير شرعي فهي مغصوبة ويجب أن تستعاد ممن غصبها مع أجرة زمن الغصب.
- و ماكان منحة وإقطاعاً فإذا تبين أن في إقطاعه ضرراً على الناس فيجب إسترجاعه منه لأن تصرفات الولاية تتوقف صحتها على المشروعية والمصلحة فإذا تبين عدم وجود هذا الشرط فيها فيجب الرجوع عنها.وقد يعوض بغيرها إذا ترتب على استرجاعها منه ضرر له. ولو طبقت هذه القواعد لكفتنا مؤونة فرض ضرائب سينجو منها كبار الهوامير وتطبق على من لا قدرة عنده للتملص وهذه الضرائب سيزيدها بعد ذلك الملاك على قيمة العقار فترتفع قيمته على المستهلك المحتاج.

وفي هذه القضية بالذات أنا متأكد أن خادم الحرمين لديه استعداد أن يدعم دعماً غير متخيل فقد تحدثت انا وبعض الأخوة الكرام معه حفظ الله عندما كان ولياً للعهد في مجلس خاص عن كثير من الأمور وتحمس كثيرا لبعضها ومنها أزمة السكن مع ان الظروف المالية الآن غير مؤاتية لكن لعلها سحابة صيف عما قليل تنقشع

أرجو ألا أكون أثقلت عليكم بصراحتي وعفويتي .. ولكم تحياتي
قضية الإسكان وتصريحات الوزير | المجتمع السعودي سياسية
ـــــــــــــــ
عرض كتاب أثر الحروب الصليبية على العلاقات السنية الشيعية :


[TR]
[TD="colspan: 2"]
عرض/محمد المختار أحمد


يتناول هذا الكتاب صفحة معقدة من تاريخ العلاقات بين السنة والشيعة، وفي لحظة حرجة من عمر أمة الإسلام، وهي حقبة الحروب الصليبية.

فحينما دعا البابا أوربان الثاني في بلدة كليرمون الفرنسية عام (488هـ/ 1095م) إلى الحملات الصليبية لانتزاع البلاد المقدسة من أيدي المسلمين، كانت توجد إمبراطورية شيعية إسماعيلية بمصر هي الدولة الفاطمية، كما كانت توجد أغلبية شيعية إمامية بين مسلمي بلاد الشام.

وعندما اقتلع الأتراك المماليك آخر قلعة فرنجية على الساحل الشامي عام (690هـ/1291م)، وكتبوا بذلك خاتمة الحروب الصليبية التي دامت قرنين تقريبا، كانت الخريطة الطائفية الإسلامية قد تغيرت تغيرا عميقا، إذ كانت الإمبراطورية الفاطمية قد تلاشت منذ أمد بعيد، وكانت الأغلبية من شيعة بلاد الشام في طريقها إلى التسنن من جديد.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
- العنوان: أثر الحروب الصليبية على العلاقات السنية الشيعية
- تأليف: محمد بن المختار الشنقيطي
- عدد الصفحات 288
- الناشر: الشبكة العربية للأبحاث والنشر، بيروت
- الطبعة: الأولى، 2015