علمت اصل عائلتنا الصابوني من ابن العم الدكتور ادام عبد الرحيم الصابوني هي عائلة القاوقجي وتصل بالنسب الشريف الى ال البيت احد اجدادنا العظام البطل فوزي القاوقجي
May 20, 2014 ·
بقلم الدكتور موفق أبوطوق
أهداني الباحث الأستاذ عبد الرزاق الأصفر، الطبعـة الجديدة من كتاب (تاريخ حماة)، لمؤلّفه الشيخ أحمد الصابوني (1875 – 1916)، وهذه الطبعة هي الطبعة الثالثة بالنسبة لهذا الكتاب القيّم، الذي أخرجه صاحبه في مطلع القرن الرابع عشر الهجري، أما طبعته الثانية، فقد طبعت في عام 1956 مرفقة بمقدمات للأستاذ أحمد سامي السراج، وعبد الرحمن خليل، وعثمان الحوراني، كما شرح فقراته وعلّق عليها المحقق السيد قدري الكيلاني، وحريّ بنا أن نقول : إن الطبعة الثانية هي التي كانت أكثر تداولاً بين المفكرين والباحثين، الذين يريدون الغوص في أعماق تاريخ هذا البلد العريق، على اعتبار أنها مازالت موجودة في مكتبات الكثير من الحمويين.
لكن الآن.. هاهي ذي الطبعة الجديدة، الطبعة الثالثة، تأتي بحلّتها الأنيقة، وحـرفها النظيف، وورقها الأبيض، وغلافها الملون، وإخراجها الرائع.. فالشكر كل الشكر لمن خطا هذه الخطوة المتميزة، ودفع هذا الكتاب إلى المطبعة مرة أخرى.
شكراً للأستاذ : عاصم منذر الصابوني (حفيد صاحب : تاريخ حماة) الذي قام – بعد مائة عام – بتنسيق معلومات جدّه والتعليق عليها ثانيةً، وشكراً للباحث : عبد الرزاق الأصفر الذي قدم إرشاداته، وتطوع بأعمال التدقيق، والمراجعة، والتصحيح اللغوي، وشكراً لناشر هذا الكتاب : دار سعيد العاص في حماة، التي حفظت حياة كتابنا القديم، بعد أن كادت الأجيال الجديدة تنساه أو تتناساه.
وكما قال الأستاذ عثمان الحوراني رحمه الله، فإن (تاريخ حماة) للشيخ أحمد الصابوني، هو أول كتاب وضع للناس في تاريخ مدينة أبي الفداء، وإذا كان لم يبلغ فيه مرتبة الكمال في التأليف والبحث والتقصي (ولا سيّما في الأبحاث التاريخية في الأمم القديمة)، فيكفيه فخراً أن له فضل السبق والتقدم على غيره من المؤلفين الذين سيكتبون في تاريخ حماة.
• في الكتاب أبحاث طريفة عن المناطق الحالية في مدينة حماة، وعن أسماء بعض أحيائها القديمة.. وقد أحببت أن اقدم لقرائي الأعزاء بعض المعلومات المختارة في هذا المجال :
1 – تل الدباغة : نسبة إلى مكان هناك كانت الجلود تُدبَغ فيه ، ولها تل عظيم كان يسمّى ( صفرون ) ، وهذا التلّ مرتفع يطلّ على جهة الشرق ( لم يكن هناك أي بناء يحول دون رؤية هذه الجهة ) حيث النهر ( أمام الناظر ) بين البساتين من الجانبين ، فيرى الرائي قسـماً من العاصي والغياض كبيراً ، وغيرَ ذلك من البنيان ، وجهةَ الحاضر ، وبساتين أخرى ، ونواعيرَ ، وأجملُ ما يكون الصعود عليه في فصل الربيع قبل طلوع الشمس.
2 – حيّ النقارنة : ينتسـب أهل الحـيّ إلى قرية عظيمة جنوبـي حماة ، سميت ( مقيرين )، وسمّاها بعضهم ( الشيخ مهران ) نسبة إلى قبّة كانت هناك ، والقرية مندرسة الآن، وسبب اندراسها امتداد عمـران البلد إلـى جهتها ، فهجرها أهلها وسكنوا محلّـة تسـمّى ( الْنَقَارنة ) ، وهـذا المصطلح تحريـف لكلمة ( الْمَقَارنة ) نسـبة إلى ( مقيرين )، موطنهم الأول.
3 - سوق الطويل : كانَ مكانُ السوق مرتفعاً من جهة الشمال ، ومنخفضاً في جهة القبلة ، وكان فيه مقابر ، وكان الماء إذا طغى (من جراء السيول القادمة من جهـة الحولة) جاء فعمل كالبحر في القسـم المنخفض منه ، فلمّا ضاقت البلد بالسكان ، مشى الناس بالبنيان إلى موضع السوق ، فبنوا البيوت وبعض الحوانيت ، فلما ولي الملك المنصور حماة ، بنى هذا السوق ، وكان يُعرف بسوق المنصوريـة ، وقد رتّب فيه الباعة ، فجعـل كل أصحاب حرفـة في جهة ، وكان لهذا السوق في جهة الموقف قوس حجري ، وقـد هُـدم هذا القوس سنة 1092 هـ.
4 – حي الجعابرة : نسبة إلى قلعة جعبر ، بلدة قريبة من نهر الفرات ، جاء منها إلى حماة ثلّة من أهلها مع أحد الأمراء ، وسكنوا في هذه المحلّة فسميت بهذا الأسم ، وكانت تقسم إلى جعابرة شرقية وجعابرة غربية .
5 – حي البارودية : نسبة لصناعة البارود ، وصنّاعُهُ ليسوا من أسرة واحدة، بل مجموعة من العائلات ، وكان من هذه العائلات أناس يصنعون البارود للدولة العثمانية في مبدأ مجيئها إلى البلاد سنة 922 هـ ، وكان لهم رواتب معينة من قبل الحكومة في كل سنة ، مقدار خمسين ألف عثماني.
6 – جورة حوّا : وكانت تسمّى محلّة ( الصفصافة )، وكان فيها حمام ( القاضي ) ، الذي بناه القاضي ( سراج الدين بني مغلي ) ، وبنو مغلي أهل بيت قديـم في حماة وقد انقرضوا ، وكانت هذه الحمام تشرب من ناعورة (المأمورية) وقد هُدمت سنة 1965 م.
فادي غسان الصابوني