زمن الضلال
إلى روح الطفل السوري إيلان كردي
نبكيكَ أم نبكي الكرامةَ والرجالْ
يا مَنْ وضعتَ رؤسَهُمْ تحتَ الرمالْ
هــذي العروبةُ فلنعدّ لُحـودَها
مـا نفْعُ قومٍ بالأحاجي والخيالْ؟
وَطني غريبٌ في غيــاهبِ جهلِهِ
وإلى المذلةِ والضَّنى شدَّ الرحالْ
قد ماتـتِ الْأحلامُ تحـتَ خُنُوعِهِ
والْعـزُّ أصبحَ صحْوُهُ يوماً مُحالْ
أَبكــي ولا تَدْري بِحُزني نخــوةٌ
ويَهُزُّ صَوْتي لو يَرَوْا صخرَ الْجِبالْ
ما عادَ للقلبِ اليتـيمِ هــوايةٌ
إلا بكاءَ الحقِّ في زمن الضَّلالْ
تبّاً لِمَنْ حَكَموا الشُّعوبَ وشَرََّدوا
كلَّ الضَّمائِرِ في دروبِ الإنحلالْ
قتلوكَ يا إيلانُ فاترُك أرْضَهُم
وارحلْ لَربٍّ عندَهُ حُسْنُ المآلْ
هبة الفقي
3/9/2015