كُرْهُ الذَّاتِ الإِلَهِيَّةِ
العِقَابُ وَالعَفْوُ
كَثِيرًا مَا أَرَى بَعْضَ الآبَاءِ يُعْلَمُونَ أَبْنَاءهُمْ وَيَحْشُونَ أَدَمَغَتْهُمْ.. بِأنٍ اللهُ يعقابهم عَلَى ذُنُوبِهُمْ وَسَوْفَ يُعَذِّبُهُمْ أَشُدُّ العَذَابَ وَسَوْفَ يُنَكِّلُ بِهِمْ لِأَنَّهُمْ أَخْطِأوا.. وَيُرَسِّخُونَ فِكْرَةً فِي عُقُولِ أَبْنَائِهُمْ أَنَّ اللهَ لَدَيْهُ النَّارُ وَالحَدِيدُ سَوْفَ يَكْوِيهُمْ بِهَا. بِالمُقَابِلِ لَا يَقولون لِأَبْنَائِهُمْ أَنَّ هُنَاكَ مغفرة وَرِضْوَانُ مِنْ اللهِ عِنْدَمَا يتوب الإِنْسَانُ عَنْ فَعَلُ السَّيِّئَاتُ وَالذُّنُوبُ.
هَذَا التَّعْلِيمُ الخاطيء يَجْعَلُ مِنْ هولاء الأَبْنَاءُ عُرْضَةٌ لِلوُقُوعِ فِي كُرْهُ الذَّاتِ الإِلَهِيَّةِ الَّتِي صَوَّرَهَا لَهُمْ الآبَاءُ بأبشع الصُّوَرُ.
لِهَذَا ندعوا أَوْلِيَاءُ الأُمُورِ أَنْ يَعْلَمُوا أَبْنَاءهُمْ أَنَّ هُنَاكَ تُوبِة لِكُلِّ ذَنْبٍ وَعَفَوْا وَصَفَحَا عَنْهِ..