مناجاة ......!
في كل شيء يا قدير أراكا
أنت القدير ولا عظيم سواكا
أنت العليّ توحّدا وتفرّدا
من ذا يطاول في علاه علاكا
يا من إليه سجود كل متيم
تَبِعَ الحبيبَ وهام حين لِقاكا
تؤوي الذي قد تاب من إسرافه
والستر وصفك ، من يريد أتاكا
يا من رحمت العبد لما قد أتى
بالذنب معترفا فنال عطاكا
بالخوف جاء وفي يديه فقره
فأنلته بالفقر مـَنَّ رضاكا
سبحان من ستر العباد وطبعه
تعطي الكثير على القليل يداكا
سخّرت كل الكون من أجل الورى
وحبيتنا القرءان من علياكا
يا رب أسأل بالذي أرسلته
نورا لنا ورَعـَت له عيناكا
حشرا مع المبعوث فينا رحمة
ما خاب يوما كلُّ من ناداكا
فاغفر إلهي كل إسرافي فما
في كل عمري ما عبدت سواكا
فارحم فقيرا قد أتاك بفقره
لا يرتجي في خوفه إلاكا
قد جاء بالتوحيد يرجو رحمة
وتجنب الإلحاد والإشراكا
وأحبَّ من أرسلته بنبوة
بلغ الذرى وأجـَزته الأفلاكا
أرجوك بالسر الذي أعطيته
في ليلة التقريب إذ ناجاكا
وحجبت ذاك السر باقي غيره
أن تكشف الأستار ثمّ أراكا


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي