مهرجان الرقة المسرحي الثاني
18 ـ 27/11/2006
سلام مراد
"نحو مسرحة عربية أكثر عطاءً وأكثر حرية".
الرقة لغة: كلُّ أرض إلى جانب وادٍ ينبسط عليها الماء أيام المد ثم ينضب، مفردها رقة وجمعها رقاق، وهي الأرض اللينة التراب أيضاً.
بدأ مهرجان الرقة المسرحي في 18 تشرين الثاني 2006 واستمر إلى 27/11/2006، كرَّمَ مهرجان الرقة المسرحي الثاني كل من الفنانين:
1ـ منى واصف 2ـ أسعد فضة 3ـ زيناتي قدسية 4ـ فايز قزق 5ـ حسن دكاك 6ـ
نضال سيجري 7ـ محمود كعيد.. وكُرَّم في المهرجان الكاتب المسرحي مصطفى حقي.
حضر المهرجان كضيوف كل من:
1ـ جهاد الزغبي 2ـ أحمد الزين 3ـ هشام كفارنة 4ـ يوسف المقبل 5ـ زينه سابا
6ـ غسان جباعي.
افتتح المهرجان يوم السبت 18/11/2006 الساعة السابعة مساءً على مدرج دار الأسد للثقافة بالرقة.
شارك في الافتتاح بكلمات كل من:
1ـ كلمة مدير المهرجان ـ السيد حمود الموسى ـ مدير الثقافة بالرقة.
2ـ كلمة مديرية المسارح والموسيقى السيد جهاد الزغبي مدير المسارح.
3ـ كلمة راعي المهرجان السيد أحمد شحادة خليل محافظ الرقة كما عرض في الافتتاح فلم وثائقي عن مهرجان الرقة المسرحي الأول.
صدر عن مهرجان الرقة المسرحي نشرة يومية تتابع فعاليات المهرجان من العروض المسرحية، إلى الندوة النقدية التي كانت تعقد كل يوم بعد انتهاء العرض المسرحي.
وذلك تحت عنوان فضاءات مسرحية؛ نشرة يومية تعدها اللجنة الإعلامية للمهرجان، تابعت النشرة بشكل يومي فعاليات المهرجان أولاً العرض المسرحي اليومي ثم الندوة المسرحية التي كانت تعقد بعد العرض وآراء النقاد عن المسرحيات، كما تناولت النشرة شخصيات شاركت في المهرجان تحت عنوان وجه من المهرجان، بالإضافة إلى تغطية آراء الجمهور المسرحي الذي كان يحضر العرض المسرحي ثم ينتقل هذا الجمهور إلى المشاركة في الندوة التي تعقد بعد انتهاء العرض المسرحي.
كما كان في النشرة أخبار متفرقة تتعلق بالمهرجان وما يحيط به من أخبار و ( قفشات) جميلة ومنوعة.
تناول أحد أعداد النشرة آراء المشاركين في المهرجان في النشرة اليومية فالمخرج غسان الجباعي قال عن النشرة: (( كان من الأفضل لو سميت النشر اليومية التي تعدها اللجنة الإعلامية لمهرجان الرقة المسرحي ( كواليس مسرحية ) لأنها لا تفتح أمامنا فضاء الأمل وحسب، بل تحفر عميقاً في أرض الفرات وتؤسس لحركة مسرحية واعدة يكفي أنها نشرة نظيفة وشريفة)).
كما قال: عن النشرة الأديب عبد الفتاح قلعه جي: ((استطاعت فضاءات مسرحية أن تواكب فعاليات مهرجان الرقة المسرحي الثاني وندواته التقويمية، والأهم من ذلك أنها تطورت منذ المهرجان الأول من نشرة متواضعة إلى جريدة يومية مرافقة لأيام المهرجان ملونة بالرغم من الإمكانيات المتواضعة في طبعها.
بعض فقرات هذه النشرة اليومية جيدة وبعضها الآخر لم يكن على مستوى الطموح، لكنها استطاعت أن تعرف ببعض المشاركين في المهرجان وأغفلت آخرين وآمل في مهرجان العام القادم أن تحقق تطوراً أفضل )).
الفرق المشاركة في المهرجان هي على التوالي:
1ـ فرقة المسرح القومي باللاذقية.
2ـ فرقة اتحاد عمال حمص.
3ـ فرقة مديرية الثقافة بحماه.
4ـ فرقة شبيبة الثورة بريف دمشق.
5ـ فرقة المسرح الجامعي بطرطوس.
6ـ فرقة نقابة الفنانين بحماه.
7ـ فرقة شبيبة الثورة بحلب.
8ـ فرقة المدار العراقية.
9ـ فرقة شركة إنتاج العين الثالثة للتلفزيون بدمشق.
10 ـ فرقة توتول المسرحية ـ مديرية الثقافة بالرقة.
لمحة عن فرقة توتول المسرحية بالرقة:
في حوار مع النشرة المرافقة لأيام المهرجان قال المخرج الدكتور حمدي موصللي: ((فرقة توتول تأسست عام 1992 وقدمت عملها الأول بعنوان (الفرواتي مات مرتين) من تأليف د. حمدي موصللي وهذا النص المذكور حصل على جائزة تيمور للمسرح العربي بالقاهرة عام 1993 ثم توقفت الفرقة لسنوات حتى عام 1998، ثم قدمت (مسرحية بانوراما حكي عربي) في المسرح الجامعي وحصلت على جائزة أفضل عرض وجائزة أحسن ممثل وممثلة وفي عام 1999 قدمت عملها (ليلة القتل الأخيرة) وكان من العروض المميزة في مهرجان حماه المسرحي.
وفي عام 2005 قدمت (عرض السفله) ونالت عنه جوائز، جائزة أفضل نص وجائزة ثاني أحسن ممثل وممثلة في مهرجان الرقة المسرحي الأول )).
عن أعضاء الفرقة المسرحية قال د. حمدي موصللي: (( مجموعة العمل في المسرحية مؤلفة من هواة النصف منهم لأول مرة يقف على الخشبة.
وهم أحبوا المسرح وأنا سعيد بأن أكون بينهم ومعهم؛ نتعاون بمحبة؛ ننشد المتعة والفائدة، ولأننا في الأخير نريد للمسرح أن ينهض في مديتنا التي نسيت المسرح منذ زمن بعيد؛ في مدينة عرفت الحراك الثقافي في أغلب الأجناس الأدبية حتى عرفت عربياً بأنها عاصمة من عواصم القصة في الوطن العربي، مدينة تملك كل مفاتيح الإبداع فلماذا لا يكون المسرح أحد أهم هذه المفاتيح)).
في استطلاع عن مهرجان الرقة المسرحي الثاني حاورنا كل من الروائي العربي إبراهيم الخليل والمسرحي لؤي عيادة مقرر جلسات النقد في المهرجان ومن لجنة التحكيم المسرحي جوان جان.
عودة الروح متى عودة الوعي.
(إبراهيم الخليل) روائي عربي من مدينة الرقة قال عن المهرجان: (( هذا المهرجان يعيد الروح إلى المسرح الغائب على الرغم من أن الرقة كانت لها بدايات متواضعة لم تُنشط ولم تفعَّـل نحو المستقبل، وذلك عام 1936 حيث قام الدكتور زهير النعسان ابن قائمقام الرقة آنذاك وكان عائداً من فرنسا بتجربة أول حركة مسرحية فأخرج مسرحية ( ذي قار) لعمر أبو ريشة وشارك فيها مجموعة من الشباب منهم ( عبد القادر برجكلي ، قاسم بكري وآخرون).
اليوم بعد مرحلة طويلة ومحاولات متواضعة قبلها؛ من أهم هذه المحاولات المتواضعة( ليل العبيد) لممدوح عدوان إخراج خليل الرز، إضافة إلى محاولات أهلية لا علاقة لها بالمؤسسات الرسمية، محاولات مصطفى الحقي وإبراهيم الستاج واليوم في المهرجان الثاني تأمل أن تعود الروح ويستمر العمل لعودة الوعي)).
لؤي عيادة ـ مقرر الندوات اليومية
في مهرجان الرقة المسرحي الثاني
قال: (( فوجئت بالمهرجان في منطقة نائية يوجد فيها جمهور يحضر العروض بكثافة، أكثر من جمهور دمشق، بألف ألف مرة؛ وبما أن قوة الجيش في نظامه، فقد اقتضى أن يفوز الرئيس على طاعة المرؤوسين في كل الأوقات.
كما أنني أقول والعياذ بالله إن المهرجانات المركزية في دمشق عبارة عن مهرجانات كوزموبوليتية؛ وينتابها أكل الفراخ والمخمر والمقمر، حيث لا جمهور للندوات وحيث لا إله إلا الله محمد رسول الله.
ثم ينتقل الجمهور إلى قاعة د. عبد السلام العجيلي في مديرية الثقافة بالرقة وهي في بناء المركز، لكي يشاركوا في النقاش والحوار عن العرض المسرحي الذي حضروه.
وإن خشبة المسرح هي برجوازية ولكنها تنفع لكل شيء عدا تقديم العروض المسرحية، فهي تصلح للخطابة والمدح، ولكنها لا تصلح كما قلت في تقديم العروض المسرحية)).
أما الأستاذ جوان جان وهو مسرحي من لجنة التحكيم، قال عن مهرجان الرقة المسرحي الثاني: (( أول ما يلفت النظر في هذا المهرجان هو الصدق الذي يميز عمل القائمين عليه، والرغبة في ترسيخ حركة مسرحية في مدينة لا يشكل المسرح ظاهرة لافتة للنظر فيها، كما يمكن الإشارة إلى جمهور المدينة، الذي أقبل بشراهة واندفاع على حضور العروض المسرحية والحرص أيضاً على حضور ندوات النقاش والمشاركة الفعالة فيها من خلال وجهات نظر لا بد وأنها ستكون مرجعاً للعاملين في العروض المسرحية التي قدمت في المهرجان..لا توجد فروقات جوهرية بيت مهرجان الرقة والمهرجانات المسرحية التي تقام في المحافظات فكلها يَجمعها هدف أسمى يتمثل في خدمة الحركة المسرحية في المحافظات؛ خاصة وأن العديد من مدننا تزخر بمواهب شابة في الكتابة والإخراج والتمثيل كلها بحاجة إلى رعاية واهتمام.
وفي الختام لا بد من التنويه بجهود كل من د. حمدي موصللي رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بالرقة المنسق العام للمهرجان.والأستاذ حمود الموسى مدير الثقافة بالرقة مدير مهرجان الرقة المسرحي الثاني.والأستاذ محمد السراج معاون مدير الثقافة بالرقة والأستاذ أنس العلي مدير المركز الثقافي بالرقة.